احتشد أنصار فصائل مسلحة قرب بوابات المنطقة الخضراء وسط بغداد، في محاولة لتنظيم تظاهرة أمام السفارة الأمريكية، احتجاجًا على ما وصفوه بـ "الوصاية الأمريكية على العملية السياسية".
حاول أنصار الفصائل المسلحة دخول المنطقة الخضراء للتظاهر أمام السفارة الأمريكية وسط العاصمة بغداد
وحاول المتظاهرون العبور من بوابة المنطقة الخضراء عند الجسر المعلق، لكن القوات الأمنية المنتشرة بكثافة أغلقت المنطقة منعت الحركة فيها باستثناء من يحمل التصريح الأمني "الباج".
ورفع المتظاهرون شعارات تتهم السفيرة الأمريكية ألينا رومانوسكي بـ "التدخل في الشؤون العراقية"، وحملت الإدارة الأمريكية مسؤولية أزمة الكهرباء وبعض المشاكل التي تشهدها البلاد.
شهدت التظاهرة ظهور مجاميع من "فصائل الظل" المسؤولة عن هجمات طالت السفارة الأمريكية وتفجيرات استهدفت أرتال عسكرية
كما رفعوا صورة جمال جعفر "المهندس"، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الذي قتل في عملية أمريكية إلى جانب قاسم سليماني قائد فيلق "القدس الإيراني"، مطلع عام 2020.
وحشد فصائل مسلحة للتظاهرة، من بينها جماعات تظهر لأول مرة علنًا مثل "أصحاب الكهف"، التي تبنت سابقًا هجمات صاروخية ضد السفارة الأمريكية في بغداد، وتفجيرات استهدف أرتال الدعم اللوجستي، كما اعترفت لاحقًا بالمسؤولية عن هجوم استهدف قوات تركية شمالي العراق.
كما ضمت التظاهرة قياديين في حركة "عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي، وآخرين من فصائل أخرى وجهات على صلة وثيقة بالإطار التنسيقي الذي يقود الحكومة.
وأغلقت القوات الأمنية المنطقة الخضراء من ساعات الظهر الأولى، ومعنت الوصول إليها مع تجمع أنصار الجماعات المسلحة في منطقة الجادرية على ضفة نهر دجلة في الجهة المقابلة للسفارة الأمريكية، حيث مقر الكثير من الفصائل والأطراف السياسية الموالية للمرشد الإيراني علي خامنئي.
