أمرت وزارة الخارجية الأمريكية، بإجلاء موظفين من السفارة الأمريكية في بغداد والقنصلية في أربيل، على خلفية تصاعد التوتر إثر الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
ونشرت الخارجية الأمريكية بيانًا يعود تاريخه إلى يوم الجمعة الماضي 20 تشرين الأول/أكتوبر، ينص على إجلاء الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل.
وقالت إنّ الأمر "يعود إلى التهديدات الأمنية المتزايدة التي تطال طواقم الولايات المتحدة ومصالحها".
ويشمل الأمر "أفراد أسر (الموظفين)، والموظفين غير الأساسيين" في البعثة الديبلوماسية الأمريكية في العراق.
كما دعا البيان، الأمريكيين إلى عدم السفر إلى العراق "بسبب الإرهاب والاختطاف والصراعات المسلحة والانتفاضات والقدرة المحدودة للبعثة في العراق على تقديم المساعدة للمواطنين الأمريكيين".
ويأتي أمر الإجلاء إثر موجة جديدة من الهجمات أطلقتها الفصائل المسلحة ردًا على دعم واشنطن لسلطات الاحتلال الإسرائيلي في حربها على غزة.
وطالت 6 هجمات على الأقل قاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل، فضلاً عن موقع عسكري قرب مطار بغداد تقول الفصائل المسلحة إنّه يضم قوات أمريكية.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية فؤاد حسين، إنّ "من واجبات الحكومة العراقية الحفاظ على أمن جميع الأجانب المتواجدين على الساحة العراقية"، وأكّد أنّ حماية البعثات الدبلوماسية "جزء من واجبات القوات الأمنية المختصة".
وشدد الوزير في اتصال من نظيرته الأسترالية، أنّ "القوانين العراقية والدولية تفرض على العراق هذه الحماية"، مشيرًا في ذات الوقت إلى أنّ "الوضع في المنطقة مقلق، ومن الواجب العمل مع جميع الأطراف بهدف عدم توسيع رقعة الحرب".