أصدر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الخميس 19 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بيانًا هاجم فيه من تحدث عن تهجير الشعب الفلسطيني إلى مصر أو العراق أو صحراء النقب.
وقال الصدر في بيان على موقع X تابعه "ألترا عراق"، "خسئ كل من قال أو أقر بتهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء أو الأنبار أو النقب أو إلى غير ذلك مطلقًا. بل كل من يتماشى مع هذه الفكرة الخبيثة الإرهابية فإنه يؤيد من حيث يعلم أو لا يعلم تمدد وتوسع الكيان الصهيوني الإرهابي الغاشم".
وأشار الصدر إلى أن "صدور هذه الفكرة من (بنيامين النتن) أو من (العجوز الخرف) أو من ذيولهم في الشرق الأوسط، فإن ذلك يعني توسعة الحرب وتدويلها".
وأضاف: "فلا أمريكا الشاذة ولا الكيان الصهيوني النزق أوصياء على سيناء أو الأنبار أو النقب، مضافًا إنني على يقين أن أهالي غزة لن يستسلموا ولم يمهدوا لإخلاء الطريق للإرهاب الدولي لقمع فصائل المقاومة كما يشتهي ويروم البعض ممن باعوا ضمائرهم من أجل ما يسمونه (السلام) مع الإرهاب الصهيوني".
وتابع: "ونسميه العمالة والانبطاح للعدو الصهيوني. فلا التطبيع تلميع لأفعال الصهاينة ضد أهلنا في غزة ولا السلام المزمع إلا عبارة عن توسع وتمدد يهودي يستهدف الإسلام بدل أن يستهدف من أحرق اليهود في ألمانيا".
وأمضى الصدر قائلًا: فجيش محمد (ص) ووصيه علي بن أبي طالب لم يحرقكم بل أدبكم وأعطاكم حقكم بكل إنصاف فإنكم عصيتم رسول الإسلام كما آذيتم عيسى بن مريم بل كما عصيتم وآذيتم نبيكم موسى. فأنتم قوم مغضوب عليكم ولن تنتسبوا لأي نبي بل إلى بني صهيون وتيودور هرتزل لعنهم الله".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني، إن "تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة يقضي على حل الدولتين"، مشيرًا إلى إمكانية "تهجير الفلسطينيين إلى صحراء النقب حتى تنتهي مواجهة إسرائيل والفصائل".
وسبق لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن دعا إلى "الوقوف بشدة أمام التخطيط الذي يهدف إلى ترحيل أهالي غزة إلى شبه جزيرة سيناء ودعم الشعب الفلسطيني ماديًا وسياسيًا وبقوة"، وذلك خلال كلمة العراق خلال الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.
وأعلنت منظمة التعاون الإسلامي في بيانها الختامي، رفض دعوات تهجير سكان قطاع غزة، و"التأكيد على دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه"، وذلك خلال الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية مفتوح العضوية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء، في مقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة، لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.