26-أغسطس-2020

قالت حركة "صادقون" إن كل الخيارات متاحة أمامنا لمواجهة المحتل الأمريكي (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

بعد مقتل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، والجنرال الإيراني قاسم سليماني، في 3 كانون الثاني/يناير 2019، بغارة جوية أمريكية بمحيط بغداد الدولي، أخذت خارطة التشكيلات المسلحة الموالية لطهران في البلاد تتسع بعناوين فرعية بعيدة عن الفصائل الرئيسية والمعروفة في البلاد، لاستهداف المصالح الأمريكية في العراق، وفقًا لبياناتهم.

قال المتحدث باسم أنصار الله الأوفياء، عادل الكرعاوي إن الوجود الأمريكي على الأراضي العراقية هو احتلال مباشر للبلاد، وهذا ما لم نقبله أو نسكت عنه

ومن أبرز تلك التشكيلات (لواء ثأر المهندس، أصحاب الكهف، وعصبة الثائرين، وحركة أولياء الدم، وقوات ذو الفقار)، ومهمتها استهداف القوات الأمريكية المنتشرة في البلاد، انطلاقًا من كونها "قوات محتلة"، دون الكشف عن قياداتها وصلتها بالفصائل المسلحة الرئيسية في البلاد.

اقرأ/ي أيضًا: أهداف متشابكة.. هل يُصلح "الحوار الاستراتيجي" ما أفسدته الصواريخ؟

نفذت تلك الفصائل عشرات العمليات تمثلت في صواريخ الكاتيوشا، والعبوات الناسفة، فشلت غالبيتها في تحقيق أهدافها، إلا أنها تلاقي ترحيبًا وتأييدًا من شخصيات سياسية مرتبطة بالفصائل المسلحة المعروفة بعناوين مناهضة الاحتلال الأمريكي بعد عام 2003.

ويرى قيس النوري أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد والسفير السابق في الخارجية العراقية، إن "مغزى تلك العمليات هو رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بأن الميليشيات لديها إصرار بالإبقاء على دورها في التحكم بالشارع العراقي دون أن تدرك أنها لا تمتلك القدرة في مواجهة الأمريكان فيما إذا أرادت تصعيد المواجهة".

فيما يقول المتحدث باسم أنصار الله الأوفياء، عادل الكرعاوي لـ"ألترا عراق"، إن "الوجود الأمريكي على الأراضي العراقية هو احتلال مباشر للبلاد، وهذا ما لم نقبله أو نسكت عنه"، مؤكدًا أن "المقاومة تمتلك العدة والعدد لدحر الجيش الأمريكي في العراق في حال قرر البقاء دون مغادرة البلاد".

وأضاف أن "القوات الأمريكية ليس لديها الرغبة بالخروج من العراق، لذلك يعتبر هذا الأمر مخالفًا لقرارات السلطة التشريعية في البلاد وإرادة الشعب العراقي"، مرجحًا أن "تكون المرحلة المقبلة مرحلة المواجهة بعدما لم تلمس فصائل المقاومة أية جدية بخروج الأمريكان".

في 20 آب/أغسطس، أصدرت مجموعة من الفصائل المسلحة بيانًا، جاء فيه، أن "عودة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي إلى العراق من غير تحقيق قرار الشعب والبرلمان والحكومة وما قطعه من وعد على نفسه معنا ومع القوى العراقية بأن يكون رجل دولة بحجم العراق يدافع عن سيادة بلده وينهي الاحتلال الأمريكي فإن المقاومة العراقية ستستهدف كل  المصالح الأمريكية وتزلزل الأرض تحت قواتهم المحتلة ولن تنجوا من استهداف نيراننا مهما تحصنت وابتعدت عن مدننا".

قالت حركة صادقون إن كل الخيارات متاحة أمامنا لمواجهة المحتل الأمريكي

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "صادقون"، محمود الربيعي، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ببقاء قواته ثلاث سنوات إضافية إعلانًا صريحًا لاحتلال العراق، قائلًا إن "كل الخيارات متاحة أمامنا وأن تنصل الجهات المعنية عن تنفيذ تعهداتها يعطي الشرعية القانونية لمواجهة المحتل الأمريكي".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

العراق وأمريكا ولعبة العصا والجزرة

العراق وأمريكا حوار في زمن كورونا