اعتبر فريق الأمم المتحدة المعني بالتحقيق في جرائم تنظيم "داعش"، عمليات الإعدام الجماعية التي ارتكبها التنظيم بحق المئات من نزلاء سجن بادوش قرب الموصل، محاولة "إبادة جماعية بحق الشيعة".
نشر فريق الأمم المتحدة المختص بالتحقيق في جرائم تنظيم "داعش" التقرير الكامل بشأن مجزرة سجن بادوش قرب الموصل
وذكر تقرير صادر عن فريق التحقيق (يونيتاد)، إنّ تنظيم "داعش" ارتكب "جرائم دولية" خلال هجومه على سجن بادوش المركزي بالقرب من الموصل بتاريخ 10 حزيران/يونيو 2014، مبينًا أنّ "ما يقرب من 1000 سجين من الذكور - معظمهم من الشيعة، ولكن أيضًا عدد قليل من السنة والإيزيديين والمسيحيين - قد أعدموا على أيدي أعضاء تنظيم داعش في ستة مواقع على الأقل في هذا اليوم".
وأشار التقرير، إلى "استخراج رفات أكثر من 600 ضحية كجزء من هذه التحقيقات، بالتعاون مع دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية ودائرة الطب العدلي في العراق"، مؤكدًا أنّ "النتائج التي توصل إليها فريق التحقيق (يونيتاد) في مسارات أخرى من التحقيق (على سبيل المثال، تقرير (معسكر سبايكر: نمط القتل الجماعي ونية الإبادة الجماعيةPDF)، يَخلُص التقرير إلى أن هناك أسبابًا معقولةً للاعتقاد بأن عملية القتل في سجن بادوش قد تم تنفيذها بنية الإبادة الجماعية وذلك في سياق سياسة الإبادة الجماعية التي ينتهجها تنظيم داعش ضد الشيعة في العراق".
وأشار تقرير فريق الأمم المتحدة أيضًا إلى "إعداد فيديو يقدم لمحة عامة عن الهجوم على سجن بادوش والنتائج التي توصل إليها الفريق فيما يتعلق بالجرائم الدولية المرتكبة ضد النزلاء فيه"، موضحًا أنّ "هذا التعاون الثالث من نوعه بين (SITU) وفريق التحقيق (يونيتاد) والذي يهدف إلى تصوّر الهجمات البارزة التي ارتكبها تنظيم داعش باستخدام المعلومات التي جمعها الفريق".
كما أكّد أنّ "مشاركة نسخة من هذا التقرير مع مجلس القضاء الأعلى في العراق بتاريخ 10 أيلول/سبتمبر 2024"، مبينًا أنّ "مشاركة عناصر التحقيقات الأساسية تمت سابقًا مع السلطات المختصة في دولٍ ثالثة، وذلك وفقًا لوثيقة اختصاصات فريق التحقيق (يونيتاد) وولايته المنوطة به على نطاق اوسع لتعزيز المساءلة عالميا عن الجرائم الدولية التي ارتكبها تنظيم داعش".