03-يناير-2023
نصر الله

الترا عراق - فريق التحرير

في ظل معلومات عن وعكة خطيرة، تحدث "الترا عراق" إلى مسؤول لبناني  حول الوضع الصحي للأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله، قبيل موعد جديد من المقرر أن يشهد خطابًا للأخير مساء الثلاثاء 3 كانون الثاني/ديسمبر بالتزامن مع ذكرى اغتيال قاسم سليماني وجمال جعفر "المهندس".

تترقب الأوساط السياسية في لبنان الموعد المقرر لخطاب نصر الله مساء الثلاثاء في ظل معلومات عن أزمة صحية خطيرة ألمت به

وقال المسؤول مشترطًا عدم كشف هويته، إنّ "المعلومات المتداولة عن خطورة الوضع الصحي لنصر الله يشوبها بعض التهويل".

وأضاف، أنّ "ما يمر به حسن نصر الله هو مجرد وعكة صحية بسيطة، ومن المفترض أن يلقي خطابًا جديدًا في وقت قريب"، عادًا تحديد موعد الخطاب القادم من قبل الحزب "دليلاً على أنّ الأمر ليس بالغ الخطورة".

3

 

"القادم أسوأ"!

وتخشى أوساط لبنانية صعود "متشددين في حزب الله" في حال غياب نصر الله لأي سبب من الأسباب، في ظل الأوضاع المعقدة على الساحة الداخلية.

ويقول الكاتب السياسي أمين بشير لـ "الترا عراق"، إنّ "حسن نصر الله يعتبر من بين العقلاء في حزب الله، سواء بالتعاطي مع الداخل اللبناني أو الملفات الخارجية".

ويضيف، أنّ "نعيم قاسم نائب الأمين العام للحزب، ليس أفضل من نصر الله، إذ تدخل في أدق التفاصيل حين اتيح له المجال، وتحدث عن المدارس اللبنانية ومناهجها ما دفع قيادة الحزب إلى إزاحته وتقليص دوره نتيجة ردة فعل المجتمع اللبناني، وبالتالي فحسن نصر الله يبقى أفضل ما لدى حزب الله في هذه المرحلة".

تخشى أوساط لبنانية صعود قيادات أكثر تشددًا في حال غياب نصر الله لأي سبب من الأسباب

ويشير بشير، إلى الوضع المعقد في لبنان عقب "تصعيد حزب الله باستهداف دورية لقوات اليونيفيل منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، في وقت تنتظر فيه جميع الأطراف اللبنانية ما ستؤول إليه المفاوضات الأمريكية - الإيرانية هذا العام"، معتبرًا أنّ "غياب نصر الله سيعقد الأزمة أكثر".

3

 

تغيير دراماتيكي؟

بالمقابل، لا يتفق مراقبون لبنانيون مع أطراف الإطار التنسيقي التي تتوقع تأثيرًا بالغًا لغياب حسن نصر الله، بالنظر إلى التجربة القريبة في العراق.

ويقول المختص بالشأن السياسي كارلوس نفاع لـ "الترا عراق"، "لا أعتقد أنّ غياب أي من القيادات في حزب الله، أو القيادات السياسية والحزبية الأخرى في لبنان، أو البلدان الأخرى، قد تؤدي إلى تغير دراماتيكي"، مبينًا أنّ "تغييرات كبيرة طالت شخصيات وزانة وقيادات مؤثرة دون تأثير كبير في المنطقة، كما أنّ التغيّر يبنى على التحول الاجتماعي في التفكير والعادات، وبهذا يصبح التغيير عملية تراكم جهد فكري لأجيال، وعليه فإنّ استبدال القادة وشكل الأنظمة سطحي لا يلامس جوهر المجتمع ومعتقداته التي يخضع لها".

ويضيف، أنّ "ثمانينيات القرن الماضي شهدت تحولات في حزب الله بسنوات، حيث كان الجميع يتوقع حصول تغيّر مجتمعي على مستوى الأفكار، لكن الواقع كان مجرد تغيير شخصيات لا أكثر، ونفس المثال ينطبق في العراق عندما وقعت ثورة تشرين/أكتوبر 2019، وبعدها اغتيال قاسم سليماني وجمال جعفر المهندس، إلاّ أنّ الأمور وصلت الآن إلى ما هو مختلف عن مستوى الطموح والتغيير الذي كان منشودًا".

3

 

يرى مختصون أنّ التغيير المنشود في لبنان والمنطقة لن يتحقق برحيل شخصيات وقادة من أمثال نصر الله

ويرى المحلل اللبناني، أنّ "تغير قيادات حزب الله كحسن نصر الله حاليًا، لأي سبب كان، لا يعني تغيّر المجتمع، بل مجرد تغيّر شخوص، وهذا لن يحدث أي معادلات جديدة في الداخل أو على صعيد المنطقة".