على الرغم من انخفاض مستوى الطلب مقارنة بالسنوات الماضية، ما تزال أسعار المواشي مرتفعة جدًا قبيل عيد الأضحى، وتتفاوت بشكل طفيف من مدينة إلى أخرى.
تبرز 3 أسباب أساسية وراء ارتفاع أسعار الأضحاي هذا العام حيث سجلت مستويات قياسية غير مسبوقة
ويعود الارتفاع إلى أسباب عدة أبرزها أزمة الجفاف وغلاء الأسعار فضلاً عن انتشار مرض الحمى النزفية، حيث تحاول وزارتي الزراعة والصحة بالعراق، بالتنسيق مع الجهات الأمنية، تنظيم عملية ذبح الأضاحي وحصرها في المسالخ المرخصة، ومنع الذبح العشوائي في المنازل والأماكن العامة.
"توازن معقول"
يقول مدير الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة وليد محمد لـ "الترا عراق"، إنّ "وزارة الزراعة وجهت قبل فترة بتسهيل نقل الأغنام والأبقار الحية بين المحافظات والإقليم، بالإضافة إلى السماح باستيراد اللحوم من جميع بلدان العالم باستثناء المحظورة نتيجة أمراض أو ملاحظات من أجل السيطرة على الأسعار".
ويضيف محمد، أنّ "غلاء الأعلاف وأزمة المياه أثرا بشكل ملحوظ على المربين في المحافظات الجنوبية والوسطى"، مبينًا أنّ المعروض من المواشي المحلية في هذه المناطق "قليل جدًا".
بالمقابل، تبدو الأوضاع أفضل شمالاً والأسعار أرخص لانخفاض التكاليف وتوفر مقومات تربية المواشي، كما يؤكد مدير الثروة الحيوانية، مبينًا أنّ قرارات السماح بالاستيراد وفرت "توازنًا معقولاً" في سوق المواشي.
وتضم أسواق المواشي العراقية 5 أنواع من الأغنام والأبقار المستوردة هي؛ الإيراني، التركي، القطري، السوري والأفغاني.
الزبائن أقل!
يقول القصاب الكربلائي محمد الشريفي لـ "الترا عراق"، إنّ حركة شراء المواشي قبيل العيد أقل مقارنة بالسنوات الماضية، ومع ذلك فالأسعار باهظة.
انخفضت مبيعات الشريفي من الأغنام من 75 رأس إلى 10 فقط هذا العام، ويعتقد أنّ "ضعف القدرة الشرائية" والمخاوف من الحمى النزفية، هما أبرز أسباب هذا التراجع المبيعات.
انخفض الإقبال على المواشي في موسم العيد في ظل تحذيرات من انتشار وباء "الحمى النزفية"
يقول الشريفي إنّ سوق الأغنام سجلت أرقامًا قياسية لامست 600 ألف دينار، وهو "أمر مفهوم" في ظل غلاء الأعلاف، إذ يصل سعر الطن الواحد إلى 750 ألف دينار بفارق الضعف عن العام الماضي.
وتعتمد المحافظات الجنوبية غالبًا على مربين في السماوة وذي قار لتوفير المواشي خلال موسم الأعياد، فضلاً عن المستوردة.
أسعار الأغنام والأبقار في 8 محافظات وفق استطلاع لـ "الترا عراق":
- المثنى
- الأغنام: 200 - 450 ألف دينار حسب الوزن.
- الأنواع: محلي - قطري - أفغاني.
- الأبقار: 1.25 مليون - 3 ملايين دينار حسب الوزن.
- ذي قار
- الأغنام: 200 - 500 ألف دينار حسب الوزن.
- الأنواع: محلي - قطري – سوري - إيراني.
- الأبقار: 1 – 3 ملايين دينار.
- بابل
- الأغنام: 250 - 550 ألف دينار حسب الوزن.
- الأنواع: محلي - قطري - أفغاني.
- الأبقار: مليون – 3 ملايين دينار حسب الوزن.
- كربلاء
- الأغنام: 300 - 500 ألف دينار حسب الوزن.
- الأنواع: محلي - قطري - أفغاني.
- الأبقار: مليون - 3 ملايين دينار حسب الوزن.
- بغداد
- الأغنام: 250 - 500 ألف دينار حسب الوزن
- الأنواع: محلي - سوري.
- الأبقار: مليون - 2.5 مليون دينار حسب الوزن.
- ديالى
- الأغنام: 250 - 450 ألف دينار حسب الوزن.
- الأنواع: محلي – سوري - إيراني.
- الأبقار: 1.2 مليون - 3 ملايين دينار.
- كركوك
- الأغنام: 350 - 600 ألف دينار حسب الوزن.
- الأنواع: محلي – سوري – إيراني - تركي.
- الأبقار: 1.2 – 3.5 مليون دينار.
- أربيل
- الأغنام: 300 - 450 ألف دينار حسب الوزن.
- الأنواع: محلي – سوري – إيراني - تركي.
- الأبقار: 1 – 3 ملايين دينار.
ويرجح مدير دائرة الثروة الحيوانية أنّ تنخفض هذه الأسعار بفارق كبير بعد انتهاء موسم العيد، فيما يؤكّد فرض إجراءات صرامة بما يتعلق بعمليات الذبح وحظر عمل المجازر غير المرخصة في إطار جهود مكافحة "الحمى النزفية".
