من جسر الطابقين في قلب بغداد، انطلقت مسيرات لأنصار الفصائل المسلحة احتجاجًا على حوادث تدنيس المصحف وحرق العلم العراقي في السويد والدنمارك.
نظمت الفصائل المسلحة مسيرة وسط بغداد نددت بحرق المصحف والعلم العراقي بمشاركة بعض زعمائها
وحشدت الفصائل منذ أيام أنصارها لتظاهرة قرب الجسر المعلق عند المنطقة الخضراء، تدين سماح السلطات في ستوكهولم وكوبنهاغن حرق المصحف، فيما شهدت بعض المحافظات الأخرى احتجاجات مماثلة.
وشارك في المسيرات بعض زعماء الفصائل، بينهم هادي العامري زعيم "بدر" وتحالف "الفتح"، وأبو آلاء الولائي زعيم حركة "كتائب سيد الشهداء".
وشهدت المسيرات رفع المصاحف وشعارات تندد بـ "انتهاك مقدسات المسلمين"، مع صور لقاسم سليماني وجمال جعفر "المهندس"، ورايات لفصائل وتنظيمات مسلحة من بينها "كتائب حزب الله".
ونظمت الفصائل المسيرة بعد ساعات من احتجاجات واسعة لأنصار التيار الصدري شهدتها شوارع بغداد، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وحاول أنصار الصدر في ساعات مبكرة من فجر اليوم السبت، اقتحام المنطقة الخضراء لإحراق السفارة الدنماركية، لكن قوات الأمن تصدت لهم وأجبرتهم على الانسحاب.
بعد ذلك، قالت وزارة الخارجية في بيان، إنّ الحكومة ملتزمة باتفاقية فيينا، وإنّها "لن تسمح بتكرار ما حدث في السفارة السويدية".
بدوره، علق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر صباحًا حول الأحداث الجديدة في كوبنهاغن وبغداد، وقال إنّ "الكلام ما عاد ينفع، وبات الدين غريبًا وبات المدافع عنه غريب".
واعتبر الصدر إجراءات الحكومة بحق أنصاره "سكوتًا وتقصيرًا عن نصرة الدين والقرآن".
وسبقت تظاهرة الفصائل المسلحة تحذيرات أمنية أصدرتها قيادة العمليات المشتركة، مطالبة بـ "الهدوء والحكمة ونبذ العنف".
وأكّدت قيادة العمليات في بيان، أنّ "الأجهزة الأمنية تقف مع المتظاهرين السلميين في التعبير عن حقهم في إدانة الفعل الشنيع حرق القرآن الكريم وكذلك العلم العراقي"، لكنها قالت في ذات الوقت إنّها لن تسمح بـ "الإخلال بالأمن" أو الاقتراب من مقار البعثات والسفارات، أو المقار الأمنية ومؤسسات الدولة.
وشددت، أنّ هذه المباني "تقع تحت حماية مشددة، ولن تتردد القوات الأمنية في اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل من يحاول الاعتداء وخلق الفوضى".