أصدرت رئاسة الجمهورية العراقية، يوم السبت 22 تموز/يوليو 2023، بيانًا حول أحداث حرق القرآن المتكررة، خصصت الجزء الأكبر منه بالتحذير من التظاهرات ضد البعثات الدبلوماسية في العراق.
استغرقت رئاسة الجمهورية في الحديث عن مخطط وفتنة
وبدأت الرئاسة في بيان نشره مكتبها واطلع عليه "ألترا عراق"، بإدانة "الاعتداءات الآثمة على القرآن الكريم واستفزاز مشاعر المسلمين"، ووجهت دعوة إلى "المنظمات الدولية والحكومات الغربية الى إيقاف ممارسات التحريض وبث الكراهية مهما كانت ذرائعه".
ثم انتقلت رئاسة الجمهورية للأحداث الجارية في العراق ودعت "المواطنين والقوى السياسية والفعاليات الدينية والاجتماعية إلى الحذر وعدم الانجرار إلى مخطط الفتنة الذي تنفذه شخصيات وجهات موتورة وحاقدة تعيش في الدول الغربية وتستغل قوانينها لتنفيذ مآربها المشبوهة ضد العراق والعراقيين".
ولفتت الرئاسة إلى أن "تسلسل الأحداث يشير إلى وجود قصدية تهدف لاستفزاز العراقيين حصرًا وإظهار بلادنا كدولة غير آمنة للبعثات الأجنبية وتدفع نحو إجراءات دبلوماسية سيتضرر منها العراقيون في داخل البلاد وخارجها ممن دفعتهم الظروف إلى الهجرة واللجوء إلى بلدان تشهد اليوم أعمالًا استفزازية".
وأضافت: "من حق المواطنين والقوى السياسية في العراق التعبير عن غضبهم واستنكارهم لأي اعتداء أو تجاوز على معتقداتهم على أن لا يتسبب ذلك بضرر لدولتنا وشعبنا ويحرم مواطنينا في الخارج من الخدمات الدبلوماسية ومن التواصل مع وطنهم الأم".
وأكملت رئاسة الجمهورية حديثها عن ذات الموضوع، ووجهت دعوة إلى العراقيين من أجل "تفويت الفرصة على المغرضين والانتهازيين الذين يفتعلون الأزمات في الخارج ممن يريدون تشويه صورة العراق الآمن المستقر والإضرار بسمعته الدولية وحرمانه من التعاون مع الدول الاخرى، والتزام الطرق السلمية والقانونية في التعبير عن مواقفهم".
وهذا هو الموقف الثالث الذي يصدر في العراق، من الاحتجاجات التي أطلقها أنصار التيار الصدري فجر اليوم السبت، وحاولوا الوصول إلى السفارة الدنماركية في المنطقة الخضراء، بعد حادثة حرق نسخة من القرآن وعلم العراق، من قبل متطرفين يمينيين.
وسبق أن كتب هشام الركابي، مستشار رئيس الحكومة محمد السوداني، تعليقًا على الأحداث، قال فيه: "علينا أن نحافظ على القانون"، مذكرًا بتصريح للصدر يتحدث فيه عن أطراف تريد "نشر الفتنة".
كما كتب رئيس كتائب الإمام علي، شبل الزيدي، بالتزامن مع تظاهرات الصدريين وقال إن "تظاهرات بعض الأخوة" تهدف إلى "تحطيم هيبة الدولة أمام الرأي العالمي وكأن هناك سلطة فوق القانون في العراق وأننا بلد فاقد للسيطرة والقوي فينا تباح له المحرمات وهو مصان من المسؤولية".
وأصدرت وزارة الخارجية العراقية أثناء الاحتجاجات، فجر اليوم السبت، بيانًا أعربت فيه عن استنكارها لحرق القرآن والعلم العراقي أمام السفارة العراقية في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، ودعت المجتمع الدوليّ إلى "الوقوف بشكل عاجل ومسؤول تجاه هذه الفظائع التي تخرق السلم والتعايش المجتمعيين حول العالم".