أعلنت وزارة الخارجية العراقية، يوم السبت 22 تموز/يوليو 2023، عن اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية.
العراق يطالب باحترام الأديان كما تجرّم العنصرية ومعاداة السامية
وذكرت الوزارة في بيان اطلع عليه "ألترا عراق" أن الاجتماع جاء "استجابةً للطلب الذي تقدّمَت به وزارة خارجيَّة جمهورية العراق إلى منظمة التعاون الإسلاميّ ولمرتينِ متتاليتين، إثر ما حصل في مملكة السويد وتلاها في الدنمارك، من الإساءة للقرآن الكريم وإزدراء المقدسات واستفزاز مشاعر نحو ملياريّ مسلم حول العالم".
وكان العراق دعا نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي، إلى عقد جلسة طارئة لمنظمة التعاون الإسلاميّ، تهدف إلى "بحث أهم الإجراءات بشأن الاساءة التي وجهت للمصحف".
وقالت الخارجية إن الاجتماع الطارئ سيكون على مستوى "وزراء خارجيَّة الدول الاعضاء في المنظمة، لبحث ومناقشة أهمّ الإجراءات والمواقف الجماعيّة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلاميّ"، مؤكدة أنها تهدف عبر الاجتماع إلى "الحد من الأفعالِ التي تسيء للقرآن الكريم ومقدسات المسلمين، وتضعُ آليّات جماعيَّة لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، على أن يكونَ ذلك في سياق القرارات الوطنية والدولية".
ولفتت الخارجية العراقية إلى أن "الممارسات الاستفزازيَّة والشنيعة تجاه المقدسات الإسلاميَّة، تُغَذِّيها قوانينَ تُجيزُ ذلك، تحت ذريعة حريّةِ التعبير وحقِّ التظاهُر، وذلك يُنعِشُ الكراهيَة والتطرُّف ويُهدِّد السلم والأمن المجتمعيين ويُعيدُ المجتمعات الإنسانيَّة إلى ذاكرة العُنف".
وطالبت "المجتمعَ الدوليّ أن يكون أمام التزاماته الأخلاقيَّة والحضاريّة بشكلٍ مسؤول ومتساوٍ بالتعامل، وفقًا لما نَصَّت عليه القرارات الدوليَّة؛ بتجريم العنصريَّة ومُعادات الساميَّة وأتباعها في العالم، فينبغي أنَّ تُحتَرم الأديان والاعراق مُجتمعةً، ويُصار لتجريم الممارسات التي تُلحِقُ الإزدراء برموزها وأتباعها، بنحوٍ لا يجعل تلك القرارات والصكوك الدوليَّة، مرجعيّاتٍ للتمييز على أساسِ الدين والمُعتَقَد والعِرق".
وجددت الوزارة العراقية دعوتها للأطراف كافة لأن يكونوا "فاعلينَ ودون تمييز تجاه السلم والأمن المجتمعيين حول العالم، وهي دعوةٌ لنبذ التطرُّف ومحاصرةِ الأفكار والممارسات (السامَّة) الداعيَّة إليه".
وكانت وزارة الخارجية أعلنت أمس الجمعة، موافقة السعودية وإيران والأردن وتركيا على عقد قمة إسلامية طلبها العراق، وذلك خلال اتصالات أجراها الوزير فؤاد حسين بنظرائه أيمن الصفدي، وهاكان فيدان، وأمير حسين، والأمير فيصل بن فرحان.
وبحسب تصريح الأمس لخارجية العراق، فأن وزراء تركيا وإيران والسعودية والأردن "أيدوا موقف العراق ودعوته لعقد مؤتمر القمة الإسلامية على المستوى الوزاري".