06-فبراير-2024
وزيرة الخارجية الهولندية هانكي بروينزسلوت

السوداني يسقتبل وزيرة خارجية هولندا (فيسبوك)

أكد رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني، يوم الثلاثاء 6 شباط/فبراير 2024، مع وزيرة الخارجية الهولندية هانكي بروينزسلوت، حرص حكومته على استمرار التعاون مع حلف الناتو في العراق، في وقت يتصاعد الحراك الهولندي داخل العراق عبر الزيارات رفيعة المستوى.

وزيرتان هولنديتان زارتا العراق خلال أسبوعين، فبينما ستتسلم هولندا قيادة الناتو في العراق بعد أشهر

واستقبل السوداني، وفق بيان لمكتبه اطلع عليه "ألترا عراق"، الثلاثاء، الوزيرة بروينزسلوت والوفد المرافق لها، "وبحث العلاقات بين البلدين الصديقين، وأهمية تعزيز التعاون على مختلف الصعد والمجالات".

وزيرة الخارجية الهولندية

 

وأكد السوداني "حرص الحكومة على استمرار التعاون مع بعثة الناتو في العراق، التي ستتسلم هولندا رئاستها منتصف العام الجاري، وضرروة استدامة التواصل المباشر مع البعثة، بالتزامن مع بدء الحوار الذي سيفضي إلى إنهاء مهام وجود التحالف الدولي لمحاربة داعش، ومواصلة التنسيق لما تقدمه بعثة الناتو من عون في مجالي التدريب والمشورة لقواتنا الأمنية، في ظل التنامي الواضح لقدرات القوات العراقية المسلحة، واندحار فلول داعش التي لم تعد تشكل تهديداً للدولة العراقية".

والناتو هو حلف شمال الأطلسي، العسكري الدولي الذي يضم 31 دولة من أمريكا الشمالية وأوروبا، وتأسس في 1949، ستتسلم هولندا قيادة بعثته في العراق منتصف العام 2024. حيث من المفترض أن يصل ضابط هولندي رفقة 15 عنصرًا في أيار/مايو القادم، لقيادة قوات الناتو الموجودة في العراق.

ونقل البيان عن وزير الخارجية "تطلّع حكومة بلادها للزيارة القادمة لرئيس مجلس الوزراء إلى أمستردام، التي تعدّها فرصة لتعزيز التعاون والشراكة الثنائية، كما أكّدت موقف هولندا الداعم لمساعي وقف إطلاق النار في غزّة ومنع انتشار الصراع في المنطقة، وفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية وجهود الإغاثة"، معربة عن "موقفٍ مؤيدٍ لاستمرار الحوار بين العراق والتحالف الدولي، وإنهاء وجوده ومهامه، والإنتقال إلى العلاقات الثنائية الكاملة مع دول التحالف"، وفق بيان السوداني.

رئيس الحكومة العراقية أكد حرص حكومته "على تطوير العلاقات، خصوصًا في المجال الاقتصادي، والإفادة من الخبرة الهولندية في مجال الزراعة والمياه"، مثمنًا "موقف هولندا ومساعيها في وقف إطلاق النار والعدوان على غزّة، والدعم لإغاثة الأوضاع الإنسانية الصعبة للشعب الفلسطيني هناك". كما تطرق الى "إمكانية التعاون الثنائي في مجال الموانئ مع التقدم الجاري في إنجاز ميناء الفاو الكبير، وعلاقته مع مشروع طريق التنمية الستراتيجي"، ورحّب "بمشاركة الشركات الهولندية في هذه المشاريع".

الحراك الهولندي متسارع في الأيام الأخيرة، إذ تعد زيارة وزيرة الخارجية الهولندية إلى بغداد هي الثانية خلال أسبوعين تقريبًا، حيث زارت وزيرة الدفاع الهولندية كايسي أولونغرين العراق في 22 كانون الثاني/يناير 2024، وقالت إن "حكومة بلادها تتفق مع رؤية السوداني في أن الانتصار على داعش الإرهابية يحتم تغيير مهمة التحالف الدولي والانتقال بها إلى علاقات ثنائية متكافئة، بعد تطور قدرات القوات الأمنية العراقية"، مؤكدة "أنها ستعمل مع الحكومة العراقية على تحقيق رؤيتها الجديدة، من خلال البعثة الاستشارية الأوروبية".

وقبل 4 أشهر، أعلنت الحكومة الهولندية، أنها ستنشر 120 جنديًا وثلاث طائرات هليكوبتر للنقل من طراز شينوك للمشاركة في مهمة حلف شمال الأطلسي في العراق، وذلك عبر نقلهم إلى قاعدة عين الأسد بالأنبار لمساندة قوات التحالف الدولي وقوات ناتو، بالإضافة إلى 145 عسكريًا أعلنت هولندا إرسالهم في مطلع العام الحالي.

وسبق أن أكد السوداني خلال لقائه وزيرة الدفاع أولونغرين التزام حكومته في "مساعدة بعثة الناتو على القيام بمهامها المتفق عليها مع الحكومة العراقية".

وكانت قوة هولندية مكونة من 125 عسكريًا، منذ كانون الثاني/يناير 2021 وحتى نيسان/أبريل 2023، تخوض مهمة حماية مطار أربيل الدولي، والذي تعرض لاستهداف متكرر إبان حكومة مصطفى الكاظمي، قبل أن تتوقف الهجمات مع وصول مرشح الإطار التنسيقي محمد السوداني إلى السلطة في خريف 2022. لكن الهجمات عادت مع التصعيد في المنطقة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة.