أصدرت قيادة عمليات بغداد، الإثنين، أوامر مشددة إلى جملة من الأجهزة الأمنية لحماية فروع مطاعم الوكالات العالمية في بغداد، على خلفية تعرض فرعي وكالة "KFC" إلى هجوم من قبل مجاميع يعتقد أنّهم على صلة بفصائل مسلحة.
واطلع "الترا عراق" على وثيقة "سرية فورية" صادرة من قيادة عمليات بغداد إلى كل من: مديرية أمن بغداد، مديرية استخبارات وأمن بغداد، مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب بغداد، مديرية استخبارات قيادة قوات الشرطة الاتحادية، مكتب مخابرات بغداد، ومعاونية الاستخبارات والمعلومات في الحشد الشعبي، تضمنت أوامر بحماية هذه المطاعم على مدار الساعة.
ونصت الأوامر على "تأمين الحماية للمطاعم والوكالات ذات الماركات العالمية، وتخصيص قوة ملائمة تتواجد على مدى 24 ساعة"، على أنّ "يتحمل آمر السرية وآمر الفوج وآمر اللواء مسؤولية أي خرق".
وطلبت قيادة عمليات بغداد، من الأجهزة الأمنية المشار إليها في كتابها السري والفوري، إخبارها باسم آمر القوة وحجمها ورقم الهاتف لكل هدف، ووجهت بإخراج دوريات من الفرق والقيادات لمتابعة هذه الإجراءات.
بالتزامن علم "الترا عراق" من ضابط في الشرطة، أنّ قوة كبيرة من الجيش والشرطة الاتحادية وبعض صنوف القوات الأخرى بدأت انتشارًا بالفعل بالقرب من فروع مطاعم الوكالات العالمية، خشية تكرار أحداث ليل يوم أمس الأحد، حين هاجم أشخاص يرتدون اللثام فرع مطعم "KFC" في الجادرية وحطموا محتوياته، عقب استهداف فرع المطعم الآخر في شارع فلسطين بعبوة محلية الصنع.
وكانت وزارة الداخلية، أكّدت صباح الأحد، أنّ "الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم بهذه الجرائم، فيما تواصل عمليات البحث والتفتيش وفق معلومات استخبارية دقيقة عن بقية العناصر التي أقدمت على هذا العمل غير القانوني".
وقالت الوزارة في بيان، أنّ الوزير عبد الأمير الشمري "تفقد مواقع الاعتداءات التي حصلت على 3 مطاعم اثنان منها في شارع فلسطين والثالث في منطقة الكرادة في العاصمة بغداد خلال 48 ساعة الماضية، يرافقه قائد عمليات بغداد ووكيل شؤون الشرطة وعدد من القادة والمديرون العامون والضباط، وأشرف على إعادة افتتاحها".
ووجه الشمري، وفق البيان، "بجملة من الإجراءات من بينها معاقبة المقصرين من القوات الماسكة، إذ تم إعفاء أحد آمري الألوية من منصبه وإيداعه التوقيف وتشكيل مجلس تحقيقي بحقه، وحجز القوة الماسكة من دوريات النجدة والشرطة الاتحادية والاستخبارات لمدة شهر"، مشددًا على "اتخاذ الإجراءات الحازمة في أي قاطع تحصل فيه اعتداءات".
ويعتقد أن منفذ الهجوم على فرع KFC في منطقة الكرادة وسط بغداد، لهم صلة بالفصائل المسلحة، فيما وصفتهم منصات مرتبطة ببعض الفصائل بـ "الشباب الغاضبين الذين حطموا مطاعم وكالات أميركية".