في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة 8 كانون الأول/ديسمبر، تعرضت السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء وسط بغداد إلى هجوم صاروخي.
ووصف القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، استهداف السفارة الأمريكية في العراق فجر اليوم بـ"العمل الإرهابي"، موجهًا أجهزة الأمن بملاحقة مرتكبي اعتداء إطلاق المقذوفات.
قال السوداني إن مرتكبي الاعتداء على السفارة الأمريكية هم مجاميع منفلتة وخارجة عن القانون
ووفق بيان صادر عن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، واطلع عليه "ألترا عراق"، فإنّ "السوداني، وجه القيادات الأمنية كافة، وفي قواطع المسؤولية، بملاحقة مرتكبي اعتداء إطلاق المقذوفات باتجاه السفارة الأمريكية في العراق، وتقديمهم للعدالة".
وقال البيان إنّ "السوداني شدد في توجيهاته على أن استهداف البعثات الدبلوماسية أمر لا يمكن تبريره، ولا يمكن القبول به، تحت أي ظرف ومهما كانت الادّعاءات والأوهام التي تقف وراء هذه الأفعال المشينة"
وقال السوداني أيضًا إنّ "مرتكبي هذه الاعتداءات يقترفون إساءة إزاء العراق واستقراره وأمنه، وأن هذه المجاميع المنفلتة، الخارجة عن القانون، لا تمثل بأي حال من الأحوال إرادة الشعب العراقي، ولا تعكس القرار العراقي الوطني الذي عبرت عنه الحكومة العراقية في مناسبات رسمية عدة".
واعتبر السوداني أنّ "التلاعب باستقرار العراق، والإساءة للأمن الداخلي، ومحاولة التعريض بسمعة العراق السياسية، واستهداف أماكن آمنة محمية بقوة القانون والأعراف والاتفاقايات الدولية، هي أعمال إرهابية، وإنّ قواتنا الأمنية والأجهزة الحكومية والتنفيذية، كلُّ حسب اختصاصه وواجبه، ستواصل حماية البعثات الدبلوماسية، وصيانة المعاهدات الدولية والالتزام بتأمينها".
وأشار إلى أنّ "العناصر المسيئة لن تجد إلا الملاحقة والتصدّي دفاعًا عن سيادة العراق واستقراره، الذي تحقق عبر مسيرة طويلة من التضحيات الجِسام".
قالت السفارة الأمريكية لدى بغداد إن المؤشرات تشير إلى أن الهجمات شنتها الميليشيات المتحالفة مع إيران والتي تعمل بحرية في العراق
وفي الأثناء، قال بيان صادر عن السفارة الأمريكية لدى العراق، إنه "في حوالي الساعة 4:15 صباحًا، تعرضت السفارة الأمريكية لهجوم بصاروخين، مبينة أنّ "التقييمات مستمرة، لكن لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا في مجمع السفارة".
ولفت بيان السفارة إلى أنّ "المؤشرات تشير إلى أن الهجمات شنتها الميليشيات المتحالفة مع إيران، والتي تعمل بحرية في العراق".
ودعت السفارة الأمريكية حكومة العراق "مرة أخرى، كما فعلنا في مناسبات عديدة، إلى بذل كل ما في وسعها لحماية الموظفين الدبلوماسيين والمنشآت وشركاء التحالف".
وأكد البيان على "أننا نحتفظ بحق الدفاع عن النفس، وحماية أفرادنا في أي مكان في العالم".
"يونامي": لا يسع العراق تحمل أن يُجر إلى صراع أوسع
وفي السياق نفسه، أصدرت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، قالت فيه إنّ "استقرار العراق وأمنه هما في مقدمة وصلب جميع أعمال يونامي"، مردفة بالقول: "لا يسع العراق تحمل أن يُجرَّ إلى صراعٍ أوسع نطاقًا، الأمر الذي من شأنه أن يهدّد الاستقرار الذي تحقق بعد جهد جهيد والإنجازات التي تحققت حتى الآن".
وأدانت البعثة بحسب البيان، "الهجوم الصاروخي صباح اليوم على السفارة الأمريكية في بغداد"، حاثة على "ضرورة حماية جميع المباني الدبلوماسية بما يتماشى مع القانون الدولي، كما أكدت ذلك الحكومة العراقية".
وتداول ناشطون العديد من الصور للقذائف التي أطلقت باتجاه السفارة الأمريكية، مشيرين إلى أنها "أطلقت من منطقة أبي نواس، وسط بغداد".
القذائف التي أطلقت فجر اليوم على السفارة الأمريكية وعددها ٤، وتحديداً من منطقة ابو نواس في بغداد، تظهر أن الفصائل بعثت رسالة فقط، ولم يكن في نيتها احداث أي ضرر!
ما القادم بعد هذه الرسالة الصاروخية؟ pic.twitter.com/ZQjRLWi7VR
— عمر الجنابي (@omartvsd) December 8, 2023
