استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد السوداني، يوم الأربعاء 3 تموز/يوليو 2024، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني والوفد المرافق له، وأقام مأدبة غداء على شرف بارزاني بحضور عدد من رؤساء وممثلي مختلف القوى السياسية.
حضر إلى استقبال بازراني قياديون في الإطار التنسيقي مثل المالكي والولائي مع قياديين سُنة مثل الخنجر والسامرائي
وأظهرت صور رسمية منشورة، حضور رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، ورئيس مجلس النواب نيابة محسن المندلاوي، ورئيس تحالف العزم مثنى السامرائي، والنائب أحمد الجبوري "أبو مازن" وقائد الفصيل المسلح "أبو آلاء الولائي"، ووزير الخارجية فؤاد حسين.
وسبق أن هدد الولائي، الأمين العام لكتائب سيد الشهداء، في آذار/مارس 2021، مسعود بارزاني بمساعدة بعض الكرد في إقليم كردستان "ليتحرروا من طمعك وشراهتك وظلمك، فقد آن الأوان لوضع حدٍّ لدكتاتوريتك البغيضة".
وأُتهمت الكتائب التي يقودها الولائي بالمسؤولية عن الهجوم بالصواريخ على مطار أربيل، وغيرها، في أيام سعي التحالف الثلاثي الذي ضم بارزاني والصدر والخنجر والحلبوسي، إلى تشكيل الحكومة. كما وصف جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان، كتائب الولائي، بأنهم "إرهابيون جبناء تدمرون البلد وأماكنه العامة ومطاراته المدنية".
وبحسب بيان لمكتب السوداني اطلع عليه "ألترا عراق"، فإن لقاء السوداني وبارزاني "استعرض جملة من المواضيع على الصعيد الوطني، وسير تنفيذ الحكومة لبرنامجها الخدمي والاقتصادي والإصلاحي، وسبل المضي في استكمال البناء المؤسساتي للدولة، وفق الدستور والقانون، وإرساء المزيد من التنظيم في الملفات الإدارية والتنفيذية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق، في مختلف المجالات والملفات، والتعاون لضمان وصول الخدمات إلى المواطنين في كل ربوع العراق، كما جرى التباحث في التطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة وانعكاس هذه التداعيات على الأمن والاستقرار الاقليميين".
بارزاني شكر السوداني على تعاونه
وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن ترحيبه بزيارة بارزاني، وفق البيان، مؤكدًا أن "الحكومة ماضية بفتح فرص التنمية وآفاق المستقبل، وبما يعود بالخير على أبناء شعبنا في كل مكان بالخير والرفاهية والازدهار".
ويزور مسعود بارزاني، العاصمة بغداد للمرة الأولى منذ العام 2017.
ونقل البيان عن مسعود بارزاني شكره للسوداني "على تعاونه"، وأيضًا "تقديره لدور السوداني في تذليل العقبات مع الإقليم".
وفي تصريح مشترك مع بارزاني، قال السوداني: "أجرينا حوارا بنّاء وهادفًا لمختلف القضايا الداخلية والأوضاع الإقليمية"، وقد "قطعنا شوطًا مهمًا في بناء الثقة بين الحكومتين الاتحادية والإقليم وتجاوزنا المشكلات الموروثة"، كما أن "الأوضاع الإقليمية وتطوراتها كانت حاضرة في اللقاء".
من جانبه، قال بارزاني في التصريح، وتابعه "ألترا عراق"، إنه "سعيد جدًا بلقاء رئيس الوزراء"، و"زيارتي إلى بغداد هدفها تعزيز الجهود التي بذلها رئيس الوزراء وأدت إلى انفراجة حقيقية بين الحكومة الاتحادية والإقليم"، وقد "كان حوارنا بناءً فيما يتعلق بالوضعين الداخلي والإقليمي وكانت وجهات نظرنا متطابقة"، مبينًا أن "ئيس الوزراء يقود دولة بنوايا أوصلتنا لهذا الوضع المريح".
وكان عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، هيثم المياحي، قال في حديث لـ"ألترا عراق"، إنّ "جدول أعمال الزيارة يتضمن لقاء رؤساء الحكومة والجمهورية ومجلس النواب، إضافة لأغلب القادة السياسيين"، فضلًا عن "مناقشة حزمة من المشاكل العالقة ووضع الحلول لها"، مثل "موضوع النفط والغاز، إضافة لأموال رواتب الموظفين، كما سيتم مناقشة ملف انتخابات برلمان إقليم كردستان، والمناطق المتنازع عليها مثل سنجار".
النفط والغاز ورواتب الموظفين وانتخابات البرلمان وسنجار وحزب العمال ملفات يناقشها بارزاني في بغداد
وستتضمن الزيارة أيضًا مناقشة "ملف تواجد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وما يرافقه من إشكاليات"، وفق المياحي، الذي كشف عن حضور بارزاني إلى اجتماع ائتلاف إدارة الدولة، واجتماع للإطار التنسيقي.
