04-يوليو-2024
بارزاني الولائي

التقى بارزاني بالولائي (فيسبوك)

أصدر الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله، "أبو علي العسكري"، يوم الخميس 4 تموز/يوليو 2024، بيانًا هاجم فيه زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، ومشروع أنبوب العقبة، داعيًا "للضغط" على المنظمات المدنية التي زعم أنها مرتبطة بالولايات المتحدة الأميركية.

قال إن إرضاء بارزاني ليس إنجازًا ودعا للضغط على المنظمات المدنية

وقال العسكري في بيان نشرته منصات الكتائب، واطلع عليه "ألترا عراق"، إن "زيارة مسعود (القجقجي) إلى بغداد تنبئ بالشر، وتترجم خبث الدور الأميركي في المشهد السياسي للعراق، ولم يأتِ هذا الشخص الجشع إلا إذا كانت هناك وجبات دسمة له ولعصابته، لاستنزاف موارد العراق بطرق مستحدثة، ولا يعد إرضاؤه صعبًا أو إنجازًا، بل يكفي إشباعه من المال السحت ليتعامل بوداعة".

ويجري مسعود بارزاني، زيارة إلى العاصمة بغداد منذ يومين، التقى فيها أغلب المسؤولين الرئيسيين وقادة الكتل السياسية فضلًا عن بعض قادة الفصائل المسلحة، مثل الأمين العام لكتائب سيد الشهداء أبو آلاء الولائي، والأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، وهي الزيارة الأولى لزعيم البارتي للعاصمة بغداد منذ العام 2017.

واليوم الخميس، استقبل مسعود بارزاني، في العاصمة بغداد، محمد كاظم آل صادق، السفير الإيراني لدى بغداد، وتحدث له "عن أهداف وأسباب زيارته إلى بغداد"، بينما تحدث السفير عن اهتمام إيران بزيارة بارزاني ودعمها لها.

وأضاف العسكري: "ونحن مقبلون على أيام عاشوراء أبي عبد الله الحسين، نجد أن الشروع بالضغط على المصالح الأميركية - بالخصوص بعض المنظمات المتسترة بالغطاء المدني، وحقيقة أمرها أنها مقرات تجسسية أو متخصصة بإشاعة الشذوذ والانحرافات في مجتمعنا - يضمن رضا الباري، والخير الكثير، وإثبات عملي لمفهوم الولاء والبراءة من الطواغيت والظالمين، ويحدد في أي معسكر يجب أن نكون".

وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها ناطق الكتائب، المنظمات المدنية، إذ قال قبل شهر، إن "الواجب الشرعي والأخلاقي يحتم علينا جميعًا المشاركة بمقاطعة وطرد توابع الاحتلال التجسسية المتغطية بعناوين مدنية وأن لا تمنح الحرية لنشاطاتها في أرضنا على أن يكون ذلك بأدوات غير السلاح"، داعيًا القوات الأمنية لدعم الحركة الجماهيرية التي تعمل على طرد هؤلاء وأن لا ينساقوا خلف الأوامر الأميركية الصادرة من العمليات المشتركة، وفق تعبيره.

وأشار العسكري في بيان اليوم، إلى أن "قرار تنسيقية المقاومة العراقية برفض مد أنبوب البصرة _ العقبة الذي سيخدم دول التطبيع والكيان ينبغي تحويله إلى مصداق عملي سواء في الفعاليات الشعبية أو مواقف النواب المخلصين لإجهاض هذا المشروع الخبيث".

وبيّن أن "العمليات المشتركة بين المقاومة الإسلامية في العراق، والقوات المسلحة اليمنية الباسلة، دليل على التطور الكبير لمحور الخير، ونتطلع لزيادة وتيرتها واستنساخها في ساحات أخرى".

وتابع: "ونحن على أعتاب شهر محرم شهر الشهادة والثورة والمقاومة نقف فيه عند قيم الحسين مؤمنين أن كلم يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء، محملين بمسؤولية الموقف الحسيني الرافض للظلم وأدواته في كل زمان وجغرافيا، مستعصمين بطهر الثورة ناظرين إلى ميدان كربلاء موجودًا في كل يوم وهو تصدي الإسلام للكفر والمنافقين".