19-أبريل-2021

أثار نشر صورة المعتقلين غضبًا وانتقادات للحكومة (فيسبوك)

الترا عراق - فريق التحرير

طالب ناشطون، بالإفراج عن شبان اعتقلوا بعد "قمع واعتداء" أثناء تظاهرة في مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد، على خلفية تفجير خلف ضحايا.

قارن ناشطون بين التعامل "العنيف" للسلطات مع المتظاهرين و"سكوتها" عن الميليشيات

ونشرت السلطات الأمنية،  صورة وصفت بـ "المهينة" للمعتقلين على الرغم من عدم ثبوت ارتكابهم فعلاً مخالفًا للقانون، ما أثار استياءً وانتقادات لاذعة للحكومة.

ويقول حسين محمود، أحد الناشطين البارزين في "تجمع العمل والحقوق" الذي انبثق بعد احتجاجات تشرين، إنّ "الوقفة كانت سلمية تضامنية مع أهالي ضحايا التفجير، للمطالبة بضبط الأمن، لكن تم الاعتداء على المشاركين فيها بطريقة وحشية"، مؤكدًا أنّ "التعامل بهذا الشكل يزيد من الفجوة بين الحكومة وأجهزتها الأمنية المأزومة والخاضعة لسيطرة الميليشيات، وبين المجتمع المطالب بحقوقه"

ويضيف حسين لـ "الترا عراق"، أنّ "السلطات تحاول إظهار هؤلاء الشبان كمجموعة إرهابية تهدد أمن الدولة لمجرد إطلاق هتاف لم يعجب عناصر الميليشيات التي كانت تحيط بالقوات الأمنية في موقع الاحتجاج، لتبدأ فورًا بقمع التظاهرة".

ويقارن الناشط، بين سلوك أجهزة الأمن "العنيف" تجاه المتظاهرين في مدينة الصدر، و"سكوتها" عن المجاميع المسلحة التي نظمت استعراضًا في قلب العاصمة وتوعدت بـ "قطع أذن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي كالماعز"، مشيرًا إلى أنّ "السلطات ترى في الهتافات الاحتجاجية السلمية تهديدًا، على العكس من استعراض جيش المهدي في بغداد والنجف بالأسلحة المتوسطة والخفيفة أمام أنظار أجهزة الأمن، وما حصل بعد ليلة اعتقال مسلحي الدورة".

ونظمت فصائل موالية للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، في 25 آذار/مارس، اسعراضًا مسلحًا في شوارع العاصمة بغداد بمركبات تابعة لهيئة الحشد الشعبي، حيث هاجموا رئيس الحكومة بهتافات وصور، وتوعدوا "القوات الأمريكية والعملاء"، قبل أن ينسحبوا إلى مقراتهم دون تدخل أمني.

واكتفى الكاظمي، حينها، بدعوة المسلحين إلى "الحوار"، مشيرًا إلى ضرورة "الكف عن الحروب والسلاح".

وعلق الناشط علي المعلم بنشر صورة المتظاهرين المعتقلين، مع تعليق يقول، "جان اعتبرتوهم ربع الله وغلستم عليهم".

فيما تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تعرض متظاهرين للضرب على يد عناصر في الشرطة الاتحادية أثناء إيقاد الشموع على أرواح الضحايا.

ويظهر فيديو آخر المتظاهرين وهم يرددون هتاف "سيدنا يا أبو عمامة صار البوك للهامة"، قبل أنّ يتعرضوا للاعتقال على يد قوات الأمن بالتنسيق مع "ميليشيا موالية لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر"، وفق شهود عيان.

وشهدت العاصمة بغداد، الخميس 15 نيسان/أبريل 2021،  تفجيرًا في سوق شعبية شرقي بغداد، أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين، فيما تضاربت المعلومات حول طبيعة التفجير والجهة المسؤولة.

وتبنى تنظيم "داعش" الهجوم، لكن السلطات الأمنية لم تؤكد مسؤولية التنظيم بشكل رسميّ، فيما تشير معلومات من مصادر أمنية رفيعة إلى أنّ "الانفجار وقع أثناء نقل عبوات ومواد لصالح أحد الفصائل الشيعية".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

رحلة الناشطين في الهروب وتجنّب "الكواتم".. من القاتل المعلوم إلى المجهول