حذّرت خالدة خليل، المتحدثة الرسمية باسم لمقر رئيس حزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، المطالبين بإخراج القوات الأجنبية من العراق، من مصير الرئيس الليبي سابقًا معمر القذافي، ورئيس النظام العراقي السابق صدام حسين، وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
متحدثة باسم بارزاني تحذّر المطالبين بإخراج القوات الأجنبية من العراق من مصير القذافي وصدام حسين وابن لادن
تصريحات خالدة خليل تأتي بعد يومين من زيارة أجراها مسعود بارزاني، إلى العاصمة بغداد واستغرقت يومين، التقى فيها أغلب المسؤولين الرئيسيين وقادة الكتل السياسية فضلًا عن بعض قادة الفصائل المسلحة، مثل الأمين العام لكتائب سيد الشهداء أبو آلاء الولائي، والأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، وهي الزيارة الأولى لزعيم البارتي للعاصمة بغداد منذ العام 2017.
وأجابت خليل، في مقابلة تلفزيونية مساء 7 تموز/يوليو 2024، تابعها "ألترا عراق"، عن سؤال حول جهات تتحدث "إعلاميًا" بأنه "يجب أن تُخرِجوا القوات الأجنبية فورًا من العراق".
وقالت متحدثة مقر بارزاني، إن "أي جهة أو أي قوة إذا دخلت في تحدٍ مع القوات الغربية أو القوات الأجنبية أو الادارات الدول الغربية ورأينا ما جرى في أفعانستان عندما أراد ابن لادن جر القوات الأميركية إليها لكي يحدث معها ما حدث مع الجيش الأحمر، وتحداها كيف قُصِف".
وأضافت: "رأينا معمر القذافي ورأينا نهاية بن لادن ورأينا نهاية النظام السابق عندما تحدى الإرادة الدولية ودخل الكويت وما حدث من تغيير للنظام".
وتابعت بالقول: "إذن ليس من السهل التحدي بهذه الطريقة"، مؤكدة على ضرورة أن "يكون هناك اتفاقات. هناك اتفاق حكومي بأنه هذه القوات تكون موجودة في العراق ولا تخرج إلا باتفاق مع العراق".
رئيس الجمهورية وبارزاني والإطار التنسيقي تحدثوا عن قوات التحالف الدولي في العراق خلال زيارة بارزاني لبغداد
وألمح رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، في وقت سابق، إلى نقاش حول ملف إخراج القوات الأميركية من العراق، عندما تحدث عن زيارة مسعود بارزاني إلى بغداد، وأكد "أهمية التنسيق والتشاور بين القوى السياسية في القضايا الوطنية، مثل قرار بقاء قوات التحالف الدولي من عدمه، وكذلك قرار مجلس الأمن الدولي بانتهاء مهمة فريق الامم المتحدة (يونامي) من العراق، ورسم العلاقة بين العراق والأمم المتحدة، إلى جانب ملف العلاقات الخارجية والخروقات الأمنية والأعمال التي تنتهك سيادة العراق".
لكن الإطار التنسيقي، وبعد أن عقد اجتماعه في 4 تموز/يوليو 2024، بحضور رئيس الحكومة، محمد السوداني، ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، أكد في بيان أنّ "جميع الأطراف اتفقوا على أهمية إنهاء مهام التحالف الدولي وتغيير شكل العلاقة إلى صورة أخرى من صور التعاون على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
وكان الناطق العسكري باسم كتائب حزب الله، "أبو علي العسكري"، قال الخميس الماضي، إن زيارة مسعود بارزاني إلى بغداد "تنبئ بالشر، وتترجم خبث الدور الأميركي في المشهد السياسي للعراق، ولم يأتِ هذا الشخص الجشع إلا إذا كانت هناك وجبات دسمة له ولعصابته، لاستنزاف موارد العراق بطرق مستحدثة، ولا يعد إرضاؤه صعبًا أو إنجازًا، بل يكفي إشباعه من المال السحت ليتعامل بوداعة"، دعيًا إلى "الشروع بالضغط على المصالح الأميركية - بالخصوص بعض المنظمات المتسترة بالغطاء المدني، وحقيقة أمرها أنها مقرات تجسسية أو متخصصة بإشاعة الشذوذ والانحرافات في مجتمعنا".
وفي لقاء مسعود بارزاني، مع سفيرة الولايات المتحدة لدى العراق، ألينا رومانسكي، في بغداد، تحدث عن قوات التحالف الدولي، وقال إنها "قضية وطنية ولا تتعلق بأي طرف ويجب أن تؤخذ في الاعتبار استقرار ومصالح العراق".
وبحسب بيان لمكتب رئيس الحكومة محمد السوداني فإن لقاءه مع بارزاني "استعرض جملة من المواضيع على الصعيد الوطني"، كما "جرى التباحث في التطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة وانعكاس هذه التداعيات على الأمن والاستقرار الاقليميين".