توقع فادي الشمري المستشار السياسي لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، موعدًا لاستقرار سعر صرف الدولار أمام الدينار، كما تحدث عن علاقة الحكومة بالولايات المتحدة الأمريكية.
قال إن سعر الصرف في السوق الموازي سينخفض بعد العيد
الشمري، في حديث تلفزيوني تابعه "ألترا عراق"، دافع عن قرار خفض سعر صرف الدولار إلى 1300 دينار من قبل حكومة السوداني، وقال إنه "لو لم يتغير سعر الصرف لكنّا الآن على أعتاب الألفين"، أي 2000 دينار لكل دولار.
وأشار إلى أن الحكومة وضعت "خارطة طريق سريعة للحل" و"ذهبت باتجاه تغيير سعر الصرف" وهو قرار - بحسب قوله - "مبني على دراسة عميقة وليس ردة فعل ولا اجتهاد في غير محله".
وذكر أن الحكومة "وضعت خارطة طريق للتعامل مع السوق الموازي" الذي يتواجد فيه، كما وصف الشمري، "ناس ومضاربون وتجار خارج السيطرة ولا يريدون الكشف عن أموالهم".
وتوقع الشمري، أن يستمر "الطلب أعلى من العرض" خلال شهر رمضان وعيد الفطر، لكن السوق "سيستقر" بعد العيد و"تبدأ أسعار صرف الدولار بالنزول إلى مستويات 1300"، حسب ادعاء مستشار السوداني، الذي أكد وجود "عمليات تهريب كبيرة للدولار إلى تركيا عبر إقليم كردستان".
وسجلت أسعار الصرف في السوق الموازي ارتفاعًا عن السعر الرسمي، حيث وصل في الفترة الماضية إلى قرابة 1700 دينار لكل دولار، بينما يبيع البنك المركزي العراقي، الدولار، بسعر 1310 دينارًا، للحوالات الخارجية والنقدية.
لكن أسعار الصرف بدأت بالانخفاض قليلًا خلال الأيام الماضية، حتى وصلت إلى ما دون 1500 دينار لكل دولار.
وفي وقت سابق، اشترط مستشار الحكومة المالي، مظهر محمد صالح، "بلوغ المبيعات اليومية لنافذة البنك المركزي العراقي مايقارب 200 مليون دولار في كل يوم عمل وبشكل مستمر" حتى "يتقلص" الفرق بين السوق الموازي والرسمي.
الأميركيون "منبهورون" بالحكومة
عن العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، قال فادي الشمري، المستشار السياسي للسوداني، إن الأمريكيين "كانوا متوجسين من الحكومة الجديدة" استنادًا إلى أنها منبثقة من "الإطار [التنسيقي] وأنه لديه أجندات وارتباطات".
ادعى مستشار السوداني أن الأمريكيين منبهرون بحكومة الإطار التنسيقي
وفي جوابه عن سؤال حول مدى رضا الولايات المتحدة عن الحكومة الحالية، قال: جلس الأمريكيون مع السوداني وفريقه ووزرائه، واستمعوا إلى شيء آخر، مدعيًا أن "الأمريكيين منهبرون بهذه الحكومة والفريق الذي يقود هذه الحكومة".
وقال الشمري إنهم لمسوا "جدية" الحكومة وإن "الفاعل الدولي يريد استقرار المنطقة"، متحدثًا عن فائدة للعراق والمنطقة جاءت من "الحرب الروسية - الأوكرانية".
وشهدت فترة تشكيل حكومة السوداني، عبر الإطار التنسيقي، حراكًا كبيرًا للسفيرة الأمريكية لدى بغداد ألينا رومانوسكي، حيث التقت برأس الحكومة باستمرار، كما أجرت زيارات دورية لوزراء الحكومة، كالخارجية والنفط، كما أن وزارة الكهرباء العراقيةوقّعت مذكّرة تفاهم مع شركة جنرال إلكتريك الأمريكية بحضور السفيرة والسوداني، فضلًا عن حضورها اجتماعات بين وفد حكومة إقليم كردستان ورئيس اللجنة المالية النيابية.
