قال فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس مجلس الوزراء محمد السوداني، يوم الأربعاء 31 كانون الثاني/يناير 2024، إن حكومة السوداني تلعب دورًا لإرساء قواعد اشتباك جديدة في المنطقة، مشيرًا إلى "تهدئة دائمية".
وباتت عبارة "قواعد الاشتباك" تتكرر في وسائل الإعلام العراقية ومواقع التواصل من المهتمين بالشأن السياسي، بالتزامن مع المناوشات بين "المقاومة الإسلامية" في العراق، والقوات الأمريكية.
وذكر الشمري في تصريح للوكالة الحكومية، تابعه "ألترا عراق"، أن "الحكومة العراقية تلعب دورًا أساسيًا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الفاعلة إقليميًا ودوليًا للوصول إلى حالة من السلام الدائم وإرساء قواعد اشتباك جديدة تجنب المنطقة مخاطر اندلاع حروب على جبهات متعددة وما يترتب على ذلك من تداعيات أمنية واقتصادية تلقي بظلالها على العالم".
وكان الأمين العام لكتائب حزب الله أبو حسين الحميداوي أعلن "تعليق العمليات العسكرية والأمنية" ضد القوات الأمريكية بدعوى "دفع الإحراج" عن الحكومة العراقية"، داعيًا أفراد الكتائب إلى "الدفاع السلبي (مؤقتًا)، إن حصل أي عمل أي عمل أمريكي عدائي تجاههم"، وذلك بعد يومين من الإعلان عن مقتل 3 جنود أمريكيين بواسطة طائرة مسيرة في قاعدة على حدود الأردن - سوريا.
مستشار السوداني أكد على "ضرورة دعوة المجتمع الدولي نحو تقديم الدعم اللازم لتحقيق أهداف الحكومة العراقية، وتعزيز التعاون مع الحكومة وتقديم الدعم الدبلوماسي الضروري وإدامة زخم المفاوضات"، وبالتالي الوصول إلى "تحقيق خفض التوتر والتحول نحو بيئة أكثر استقرارًا وأمانًا للمنطقة بأسرها وتجنيب البلدان لحروب قد تمتد إلى الشرق الأوسط بأكمله".
وبحسب الشمري فإن "السوداني يبذل جهودًا كبيرة لخفض مؤشر التهديدات واحتواء أخطار تمدد الصراع ووجوب توفر كل مستلزمات الدعم والإسناد من القوى الفاعلة في البلاد، مع التأكيد على أهمية دعم جميع الأطراف لجهود السوداني في منع أي تصعيد قد يطرأ"، مبينًا أن "الأوضاع في المنطقة تشهد تطورات معقدة، وأخطارًا محدقة"، وكذلك "تطورات متسارعة ومتغيرات مستمرة، واستمرار ارتفاع مؤشر التحديات الأمنية"، ما يتطلب "جهودًا عاجلة لخفض التصعيد والمضي نحو تهدئة دائمية وإيقاف قرع طبول الحرب".
وكان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، أعلن مساء أمس الثلاثاء، أنه قرر "كيفية الرد على الهجمات على القوات الأمريكية في الأردن"، لكنه قال في الوقت ذاته: "لا نريد حربًا أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط".