على شاكلة الإطار التنسيقي الذي يضم قوى سياسية شيعية رئيسة في البلاد، يجري الحديث في الساعات الماضية عن "إطار تنسيقي سُني".
يجري الحديث عن تشكيل إطار تنسيقي سُني
حراك يقوده رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي لتشكيل هذا الإطار قبالة الآخرين، في وقت تتصاعد فيه الأنباء عن خلافات بين الحلبوسي ورئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، حتى وصل النقاش إلى إقالة رئيس البرلمان من منصبه.
ويضم الإطار التنسيقي ائتلاف دولة القانون وتحالف الفتح وتيار الحكمة وائتلاف النصر، ومجموعة من الأحزاب والشخصيات الشيعية، التي تمترست مقابل التيار الصدري الذي شكّل التحالف الثلاثي مع الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة (الحلبوسي + الخنجر) بعد انتخابات 2021.
الحلبوسي يريد "تقوية وضعه"
لم يصدر أي بيان رسمي حول "الإطار التنسيقي السُني" حتى الآن، عدا أخبار تناقلتها وكالات حزبية نقلًا عن مصادر لم تسمها. لكن حديث رئيس البرلمان الأسبق أسامة النجيفي كان الأوضح.
وبحسب الأنباء، فأن من المقرر أن يلتقي الحلبوسي بقيادات سياسية سُنية في العاصمة بغداد، غدًا الثلاثاء 11 نيسان/أبريل 2023.
وأكد النجيفي في مقابلة تلفزيونية تابعها "ألترا عراق"، وجود هذه الدعوة، والتي علل أسبابها بمحاولة الحلبوسي "تقوية وضعه" بعد الملاحظات التي ظهرت عليه، فالحلبوسي يتوقع - والحديث للنجيفي - أن "يصدر شيئًا ضده بعد فترة".
يتوقع الحلبوسي صدور شيء ضده في الفترة القادمة
وأشار النجيفي إلى أن "الشيعة صنعوا إطارًا فلا يلومون الآخرين حين يفعلون ذات الشيء. ما فعله الاثنان خطأ".
من سيأتي؟
بحسب النجيفي، فأن الدعوة إلى الإطار التنسيقي السُني وصلت إلى بعض الشخصيات السياسية، لكنها لم تصله، "لأن يعرفون لن أوافق".
وذكر النجيفي أن قسمًا وافق على الدعوة وقسمًا آخر لم يوافق، من بين الشخصيات، تحدث عن "لقاءات وتشاور" مع محمود المشهداني وسليم الجبوري وصالح المطلك.
ولفت النجيفي إلى أن شريك الحلبوسي، خميس الخنجر، "لديه رأي آخر" في تشكيل الإطار التنسيقي"، إذ يعدّه "غير مناسب وليس لديه فيه مصلحة"، فيما أكد النجيفي وجود "مشاكل داخل السيادة"، التحالف الذي يجمع الحلبوسي والخنجر.
الخلاف بين السوداني والحلبوسي
يأتي ذلك في ظل إعلان رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، دخوله في إجازة رسمية لمدة 15 يومًا، مضى عليها قرابة الأسبوع.
الإعلان عن الإجازة رافقه حديث عن خلافات بينه وبين محمد شياع السوداني، تبعها أنباء عن اجتماعين بينهما، لكن رئيس البرلمان الأسبق قال إن "ثلاثة اجتماعات" لحلحلة الأمور "لم تكن ناجحة".
يحاول السوداني تحجيم دور البرلمان المتضخم
ورأى أسامة النجيفي أن الخلاف ليس على الموازنة كما يُشاع، بل على "التدخل بالأمور التنفيذية للدولة بين السوداني والحلبوسي".
ووصف النجيفي، البرلمان في زمن حكومتي عادل عبد المهدي ومصطفى الكاظمي، بأنه "أخذ أكثر من حجمه"، وبدأ "يدير محافظات ويتدخل بالدوائر والتعيينات والشرطة والجيش"، وبالتالي فأن رئيس الحكومة الجديد - والحديث للنجيفي - "يحاول أن يحد" من تدخل البرلمان.
هل يُقال الحلبوسي؟
في الأثناء، تصاعد الحديث عن إمكانية إقالة محمد الحلبوسي من منصبه، بدءًا من اصطفافه مع التيار الصدري، وصولًا إلى الخلافات الأخيرة.
ويرى أسامة النجيفي أن "قرار إقالة الحلبوسي من رئاسة البرلمان عند الشيعة" وتحديدًا من قيادات الإطار التنسيقي، وليس لدى السنة"، لكن الإطار الشيعي بحسب النجيفي "غير متفق"، بل أن "قسمًا معه وقسمًا ضده".
لا يتفق الإطار التنسيقي بمجموعه حول إقالة محمد الحلبوسي كما يؤيد الموقف الدولي بقاءه
وأشّر النجيفي "بُعدًا دوليًا" لقضية إقالة الحلبوسي، مؤكدًا أن "الموقف الدولي لا يزال داعمًا" لبقاء الحلبوسي لأنه "لا ينظر للتفاصيل".