ألترا عراق - فريق التحرير
توقع رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك، من انتفاضة شعبية تطيح بالنظام السياسي في العراق، محذرًا من بقاء الوضع على المسار الحالي.
وقال المطلك في مقابلة تلفزيونية تابعها "ألترا عراق"، إنه كان يتمنى لو تم تشكيل الحكومة "من قبل الأغلبية"، أي التحالف الثلاثي الذي كان يجمع بين الصدريين والحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة.
وأضاف: "تماهيت مع تكتل الأغلبية وتمنيت أن ينجح. لكن من يرفع شعار القضاء على السلاح المنفلت والفساد يفترض أن يكون بلا سلاح خارج الدولة أو فاسدين في فريقه"، لافتًا إلى أن "شعار الأغلبية ممتاز لكنني غير متأكد من التطبيق".
وحول الانتخابات، أشار، إلى أن "الفائزين في الانتخابات الماضية وقبلها هم الفاسدون والقريبون من السلطة وأصحاب السلاح خارج إطار الدولة"، مؤكدًا وجود " ثراء فاحش لا حدود له للسلطة في العراق".
وأشار إلى أن "هناك هيمنة شيعية على الكثير من المفاصيل ومن بينها الأمن، وإقصاء للمكونات الأخرى"، مبينًا أنه "لم أقرر الدخول في الصراع السني لعدم إضعاف محافظاتنا".
وحول الصراع الحالي، قال إن "معظم الكتل تتصارع لوجود فائض مالي كبير"، وأن قوى الإطار التنسيقي مضطرة للتماسك لوجود خصم أمامهم"، وهو الصدر، مبينًا أن "الصراع قد يتوسع إلى أكثر من شيعي – شيعي".
وعليه، اقترح المطلك "مرحلة انتقالية تختلف عما جرى في العشرين سنة الماضية"، وذلك عبر "تسليم السلطة للمستقلين من الأغلبية الرافضة للكتل السياسية".
وعن التدخلات الخارجية، قال إن "اتفاقًا إيرانيًا - أمريكيًا يجري قبل تشكيل كل الحكومات العراقية السابقة، عدا حكومة إياد علاوي الاولى"، لكنه استدرك قائلًا، إن التدخل الخارجي ضعِف في العراق، وإن "التأثير الأمريكي تراجع أكثر من الإيراني".
وحول مرشح الإطار التنسيقي، محمد شياع السوداني، قال المطلك إنه "شجّع" على ترشيحه قبل طرحه من قبل الإطار، والسبب في ذلك، لأن السوداني "نزيه وأقل ضررًا من الآخرين"، بحسب المطلك.
لكن رئيس جبهة الحوار الوطني استبعد أن يشكل محمد شياع الحكومة المقبلة، قائلًا إن ذلك "صعب".
ولفت المطلك إلى أن "العملية السياسية بتركيبتها لا يمكن أن تستمر"، متوقعًا "انتفاضة شارع تطيح بالنظام السياسي".
وقال أيضًا إن "القوى الدولية تريد استقرار العراق حتى ولو على وضعه السيء الحالي لحاجتهم للنفط"، في الوقت الحالي.