ألترا عراق ـ فريق التحرير
ردّ المقرّب من زعيم التيار الصدري، صالح محمد العراقي والمعروف بـ "وزير القائد"، على الإطار التنسيقي بما يخص "الثلث المعطل" ومحاولات تعطيل جلسة السبت، 26 آذار/مارس.
ومن المقرر أن يعقد مجلس النواب العراقي، يوم غد السبت، جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.
وفي منشور حمل عنوان "مكر" قال العراقي، إنهم "يقولون من حق الشيعة حصرًا ترشيح رئيس مجلس الوزراء لا غير.. ولا يمكن ترشيحه من خلال الفضاء الوطني والتحالف الثلاثي الحالي، مضيفًا "تنزلاً: نعم، لكن (الثلث المُعَطِّل) ألا يمكن أن يسلب الشيعة فعالية ترشيح رئيس مجلس الوزراء؟! كيف؟ مبينًا "فيما إذا شكّل السنة والكرد ثلث عدد مقاعد مجلس النواب.. فسوف لن يتمكن الشيعة من تمرير مرشحهم، مو لو مومو؟".
وأوضح العراقي: "فهذا (الثلث المُعَطِّل) مكر مكرتموه.. فعاقبناكم بسحب صلاحيتكم لترشيح رئيس مجلس الوزراء وحددناه بقسم من (الشيعة) مع الكرد والسنة، كما فعل قائد الضرورة ذلك سابقًا، بل وكما سلبتم الكتلة الأكبر انتخابيًا (وهي غالبًا شيعية) حق الترشيح سابقًا"، مبينًا "فإذا شكّل غير الشيعة كتلة أكبر مكونة من سنة وكرد وعلمانيين وما شاكل فأنه يحق لهم ترشيح رئيس وزراء.. وهذا أيضًا مكر مكرتموه وعليكم أثمه إلى يوم الدين، فمن ذا مع (التشيّع) ومن ذا هو يُعاديه؟!".
وخاطب العراقي الإطار التنسيقي بالقول: "أنتم أفقدتم الشيعة حق الكتلة الأكبر انتخابيًا وسلّطتم الثلث المُعَطِّل ضد الشيعة، أما نحن فثبتنا حق الشيعة (إذا اقررتم بأننا شيعة) حق ترشيح الكتلة الفائزة انتخابيًا ترشيح رئيس مجلس النواب، مستدركًا "لكن أعلناه من خلال الفضاء الوطني خروجًا وابتعادًا عن المحاصصة التي أنهكت البلاد والعباد ولم نسلط الثلث المُعَطِّل ضد الشيعة".
وأضاف: "لم نتهجم على السنة والكرد واتهمناهم بأشنع الأوصاف ولم نستعمل معهم العنف، فإذا جاء الدور إليكم؛ فهل ستتوافقون مع الكرد التطبيعيين أو السنة الإماراتيين؟! أم لا؟! وتكونون ضمن المشروع البريطاني، المو أمريكي؟ وهل إذا كان ذلك.. سنكويكم بما أقررتموه في المحكمة الاتحادية: (الثلث المُعَطِّل)؟! وشراح تسوون؟!".
ويوم أمس، أكد الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، على امتلاك الإطار التنسيقي "الثلث الضامن".
وقال الخزعلي في تدوينة، اطلع عليها "ألترا عراق"، "خذوها من أخيكم: بعد أن ينجلي غبار الإشاعات والحرب النفسية سيتضح أن #الثلث_الضامن_مضمون".
تأكيد الخزعلي جاء بعد بيان الإطار التنسيقي، الذي قال إنّ جلسة مجلس النواب ليوم السبت لن تتحقق لعدم اكتمال النصاب، مشيرًا إلى أنّ "الثلث الضامن" الذي أنتجه قادر على تعديل أي انحراف بمسار العملية السياسية.
وقال الإطار، أنه "انطلاقًا من واجباتنا الأخلاقية واستشعارًا لشتى المخاطر، عملنا في الإطار التنسيقي على لملمة البيت الشيعي وتوحيد كلمتهم، ودعوة بقية القوى السياسية من مكونات الشعب العراقي إلى طاولة النقاش والتباحث، والتعاطي بروح وطنية إيجابية مع مختلف القضايا، مبتعدين عن الشخصنة وسوء الظن والتكتلات الطائفية والفئوية، ما أفضى لإنتاج ثلث ضامن قادر على إيقاف أي مشروع يضر بحقوق مكونات الشعب العراقي سيما الكتلة الأكبر منه، وتعديل أي انحراف بمسار العملية الديمقراطية وضمان عدم تولي من لا يؤمن بوحدة العراق واستقلاله ولا يعمل على صون خيراته ومعلوماته وأمنه، والحرص على مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة".
وأكد أنّ "جلسة يوم السبت القادم لن تتحقق لعدم إكتمال النصاب"، لافتًا إلى "استمرار الحوارات البناءة مع بقية القوى الأخرى لتوحيد الأفكار والرؤى وتحقيق مزيد من التفاهمات التي تسرع في استكمال الاستحقاقات المقبلة".
وقال رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي في تغريدة على تويتر، "يتمسك الإطار التنسيقي وحلفاؤه بالثلث الضامن لسلامة العملية السياسية، ومنع الفوضى السياسية، ومنع إنتاج حكومة ضعيفة تضر بمصالح المواطنين وتضعف من هيبة الدولة".
وأول أمس، حسم التحالف الثلاثي أمره بإعلانه تشكيل كتلة برلمانية وترشيح ريبر أحمد لرئاسة الجمهورية ومحمد جعفر الصدر لرئاسة الحكومة.
وقال رئيس الكتلة الصدرية حسن العذاري في مؤتمر صحافي مشترك مع الحزب الديمقراطي وتحالف "السيادة"، "نعلن كتلة إنقاذ وطن الأكثر عددًا وترشيح ريبر أحمد لرئاسة الجمهورية ومحمد جعفر الصدر لتشكيل الحكومة".
وأضاف العذاري، "نتعهد بإكمال مسيرة إصلاح البلد وخدمة الشعب عبر برنامج حكومي واضح وشفاف بما يضمن كرامة العراق واستقلاله دون تدخلات خارجية ليسود القانون بعيدًا عن العنف".
وسبق أن دعا الصدر في بيان طويل، النواب والكتل المستقلة إلى إسناد التحالف الثلاثي لتحقيق النصاب وإتمام إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية في الجلسة المقبلة.
وتعهد الصدر، بمنح المستقلين "فرصة لإدارة البلاد" في حال "وحدوا صفوفهم وابتعدوا عن المغريات"، على حد تعبيره، فيما عدّها "الفرصة الأخيرة" أمام محاولات "جر البلاد إلى الحرب والصراعات".
ويشغل المستقلون نحو 40 مقعدًا في البرلمان من بينهم أحزاب منبثقة من الاحتجاجات، حيث يراهن الصدر على كسب نصفهم على الأقل لتعطيل الثلث المعطل، متعهدًا بمنحهم "مساحة لإدارة البلاد وفق شروط".
اقرأ/ي أيضًا:
البارتي يتحدث عن حسم الفوز لمرشحه و"امتداد" تؤكد: الدماء لا تُشترى
مقتدى الصدر يتحدث عن تجاوب من المستقلين ويتعهد بـ "رد الجميل"