02-يونيو-2021

سحب يد واشنطن عن النظام السياسي العراقي يعني سقوط الأحزاب في الحال (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

لا تزال قضية المعتقل اللواء قاسم مصلح، أحد قيادات الحشد الشعبي في محافظة الأنبار تتفاعل مع التصريحات والتلميحات الواردة من أطراف مختلفة، فالمتحدث باسم مجلس الوزراء حسن ناظم أكد أن الحكومة لا تسمح بمثل هذه الانتهاكات ولا يجوز لأي جهة أن تتحداها بقدراتها، في تعليق على حادثة ما بعد الاعتقال حين اقتحمت قوات من الحشد الشعبي المنطقة الخضراء وسط بغداد.

يرى السياسي المعارض أحمد الأبيض أن ما حصل لقاسم مصلح هو "اعتقال أمريكي"

جاءت تصريحات ناظم تواليًا بعد حديث تلفزيوني لوزير الدفاع بعدم السماح لتكرار التجاوز مرة أخرى وإشاراته إلى ضعف قدرة القوات المقتحة في مجابهة قوة الدولة العسكرية.

اقرأ/ي أيضًا: اقتحام الخضراء.. تطورات عملية اعتقال "قاسم مصلح" بتهم اغتيال ناشطين

لكن المتحدث باسم مجلس الوزراء عاد وأكد على معالجة الكاظمي لما أسماه "مصاعب الأسبوع الماضي بحكمة وصبر"، وأن الحكومة تتخذ ذلك مع الاستناد إلى السلطة القضائية في معالجة الانتهاكات.

رسالة سياسية

أجمع المعترضون على عملية الاعتقال سواء من يقفون في معسكر مصلح أو بعض ممن هم على الحياد، على السياقات غير القانونية التي اتخذتها الحكومة في اعتقال مصلح، فيما يقول النائب السابق محمد اللكاش إن العملية كانت "رسالة سياسية وتوقيتها غير مناسب، حيث جاءت بعد تظاهرات نُقل بعض المتظاهرين إليها بسيارات مكيّفة".

وأشار اللكاش في تصريح تلفزيوني تابعه "ألترا عراق" إلى أن عملية الاعتقال تضمنت "اعتقال نجل قاسم مصلح والسائق الذي كان معه".

رغم ذلك، ومع توتر الأوضاع، يرى اللكاش أن المنطقة ذاهبة إلى تسويات خصوصًا مع المحادثات التي تجرى بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران والسعودية والإمارات.

اعتقال أمريكي!

على العكس من هذا الرأي، يرى السياسي المعارض أحمد الأبيض أن ما حصل للواء قاسم مصلح هو "اعتقال أمريكي"، في حين من أقدم على اقتحام المنطقة الخضراء هم "سيارات تابعة للحشد الشعبي بسلاحه وأفراده"، وأشار الأبيض إلى أن "القناصين الذين قتلوا الشباب هربوا بعد حادثة الاعتقال وهم الآن يتوسلون بواشطن".

وفي الوقت الذي يؤكد الأبيض أن "المجتمع الدولي متستر على الجرائم في العراق ومنها التدخل الإيراني وأن الولايات المتحدة تدعم النظام السياسي العراقي"، يعتقد أن "الأذرع الإيرانية في العراق ستقطع قريبًا"، ويشير الأبيض إلى "ملفات بدأت تتهيأ لمحاكمة قتلة المتظاهرين وهم معروفون بالأسماء".

هل من انقلاب؟

يتهم الأبيض في تصريح تلفزيوني تابعه "ألترا عراق" البعثة الأممية الموجودة في العراق بأنها "تغطي على جرائم السلطة"، ويقول إن "سحب يد واشنطن عن النظام السياسي العراقي يعني سقوط الأحزاب في الحال".

يذكر النائب السابق محمد اللكاش حادثة تغريدة لأحد الأجهزة الأمنية تحدثت عن انقلاب سارع جهاز آخر بالانتشار العسكري على الأرض في وقت التغريدة، في دليل على قوله بإن "قضية الانقلاب ولت دون رجعة في العراق".

ويؤيد كلامه السياسي المعارض أحمد الأبيض، لكن ليس لذات الأسباب، بل لأن "واشنطن تحمي النظام السياسي العراقي لذا لن يحصل انقلاب".

يرى أحمد الأبيض أن واشنطن تحمي النظام السياسي العراقي وهو ما يمنع حصول أي انقلاب

في سياق ذلك، يقول أمين عام عصائب أهل الحق في مقابلة متلفزة إن قواته "ستلقي السلاح إذا أخرجت القوى السياسية والحكومة القوات الأمريكية من البلاد"، مشيرًا إلى استعدادهم لإلقاء السلاح وقد "أقدما على ذلك في عام 2012".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

والدة إيهاب الوزني تكشف حقائق جديدة: قاسم مصلح هدّد ابني بالقتل

تظاهرات "إنهاء الإفلات من العقاب": زعماء ومسؤولون يواجهون تهم قتل