وصل رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني، يوم الأحد 16 تموز/يوليو 2023، إلى سوريا في زيارة رسمية التقى فيها رئيس النظام بشار الأسد.
السوداني يزور رئيس النظام السوري بشار الأسد ويناقش التنسيق الأمني
وذكر بيان لمكتب السوداني اطلع عليه "ألترا عراق"، أن الأخير "بدأ زيارة رسمية"، يبحث خلالها "مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك"، وقد استقبله في "قصر الشعب" في دمشق رئيس النظام بشار الأسد.
وأضاف البيان، أن السوداني "ترأس الوفد العراقي في المباحثات الموسعة" التي عقدت مع النظام السوري برئاسة رئيسه الأسد، وقد "تضمنت سبل تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين وتطويرها، والبحث في آفاق توسعة التبادل في مجالات الاقتصاد والنقل والتجارة والسياحة، والمياه ومواجهة آثار التغير المناخي".
وأشار البيان إلى أن المباحثات تخللتها "مناقشة التنسيق الأمني المشترك في مجال محاربة الارهاب وتدعيم أمن البلدين واستقرار شعبيهما".
ونقلت وكالات أنباء مقربة من إيران، عن الأسد قوله إن زيارة السوداني "فرصة لبناء علاقة مؤسسية وتحقيق قفزة كبيرة في التعاون الثنائي"، مشيرًا إلى "وقوف العراق وسوريا إلى جانب بعضهما ترجمة للعلاقات الأخوية"، بينما نقلت عن السوداني قوله إن "الشعب العراقي يعتز بصمود الشعب السوري في مواجهة أعتى هجمة إرهابية تعرض لها".
ونقلت الوكالات الحكومية العراقية عن الأسد قوله: "نحيي الجيش العراقي والحشد الشعبي لمحاربتهما الإرهاب"، مبينًا أن "العراق كان صوتنا بالمحافل المختلفة"، كما أنه "وقف معنا في محنة الزلزال وقدم العديد من المساعدات"، وزعم أن "الوضع العربي الآن في مرحلة إيجابية".
وكان السوداني استقبل في بغداد قبل أكثر من شهر، وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، الذي نقل دعوة رئيس النظام الأسد لرئيس مجلس الوزراء العراقي "لزيارة دمشق من أجل البحث في مزيد من آفاق التعاون الثنائي وتنسيق العمل المشترك، نحو ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة".
وفي نيسان/أبريل الماضي، استقبل النظام السوري 3 جهات في النظام العراقي خلال ساعات، في سياق ما يسمى "عودة احتضان النظام السوري"، عبر إعادته إلى جامعة الدول العربية، بعد أكثر من عقد على قطع العلاقات العربية مع النظام السوري إثر الأحداث الدامية التي شهدتها الثورة السورية وقمع المحتجين من قبل النظام.
وأجرى رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي زيارة إلى مصر لكنه تحدث مع رئيسها عبد الفتاح السيسي عن "استقرار سوريا" بوصفه أحد الملف على طاولة النقاش، في وقت كان رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم يزور رئيس النظام السوري في دمشق، تبعه رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق فائق زيدان الذي التقى الأسد أيضًا.
