18-يونيو-2024
انصار الله الاوفياء حيدر الغراوي

حركة أنصار الله الأوفياء (فيسبوك)

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، أنها ضمت فصيلًا عراقيًا لقوائم الإرهاب، بينما علّقت السفيرة الأميركية لدى بغداد، ألينا رومانوسكي، على الإجراء، واعتبرت العقوبة تأكيدًا لمواجهة "نفوذ إيران الخبيث".

قالت الولايات المتحدة إن الحركة شاركت في الهجوم الذي أدى إلى مقتل 3 جنود في الأردن

وتنتسب الحركة التي يرأسها (حيدر الغراوي)، إلى هيئة الحشد الشعبي "رسميًا"، وتحديدًا ضمن لواء رقم 19، وفق ما تؤكد تقارير ومنصات مقربة من الفصائل المسلحة في العراق.

ويقول صحفيون ومدونون إن الحركة التي نشطت في الحرب ضد تنظيم الدولة "داعش"، على صلة بأحمد الأسدي، وزير العمل الحالي في حكومة محمد السوداني.

وقالت السفيرة رومانوسكي في تدوينة على منصة X تابعها "ألترا عراق"، يوم الثلاثاء 18 حزيران/يونيو 2024، إن "تصنيف وزارة الخارجية الأميركية اليوم لحركة أنصار الله الأوفياء وقائدها منظمة إرهابية يؤكد من جديد التزام الولايات المتحدة بمواجهة النفوذ الخبيث لإيران والتهديدات التي تشكلها الميليشيات التابعة لإيران".

وصنفت وزارة الخارجية "حركة أنصار الله الأوفياء (HAAA) والأمين العام لها (حيدر مزهر ملك السعيدي) كإرهابيين عالميين محددين بشكل خاص".

وذكرت الوزارة في بيان صدر أمس الإثنين، اطلع عليه "ألترا عراق"، أن الحركة "هي مجموعة ميليشيا متحالفة مع إيران ومقرها العراق وجزء من [المقاومة الإسلامية في العراق (IRI)] - وهي مجموعة أمامية تضم العديد من الجماعات الإرهابية والميليشيات المتحالفة مع إيران، بما في ذلك المنظمات الإرهابية التي تصنفها الولايات المتحدة كتائب حزب الله، وحركة النجباء وكتائب سيد الشهداء، اللتين هاجمتا بشكل متكرر التحالف الدولي لهزيمة قوات داعش في العراق وسوريا".

وأضاف البيان الأميركي: "وقد أعلن الجيش الإيراني مسؤوليته عن العشرات من الهجمات الأخيرة ضد أفراد عسكريين أميركيين في العراق وسوريا، بما في ذلك الهجوم بطائرة بدون طيار في كانون الثاني/يناير الذي أدى إلى مقتل 3 من أفراد الخدمة الأمريكية في البرج 22 في الأردن. وقد شاركت (حركة أنصار الله الأوفياء) في هذا الهجوم. بالإضافة إلى ذلك، هددت (حركة أنصار الله الأوفياء) علنًا بمواصلة مهاجمة المصالح الأميركية في المنطقة".

وفي نهاية شهر كانون الثاني/يناير من العام الحالي، أعلنت القيادة المركزية الأميركية مقتل 3 جنود وإصابة 25 آخرين، بسبب هجوم بطائرة مسيرة في قاعدة شمال شرق الأردن، قرب الحدود السورية. وقد اتهمت الإدارة الأمريكية، فصائل مدعومة من قبل إيران بالوقوف خلف الهجوم.

وأشار بيان الخارجية الأميركية، إلى أنه "لقد أرهبت (حركة أنصار الله الأوفياء) الشعب العراقي أيضًا"، مؤكدة أن "تظل الولايات المتحدة ملتزمة باستخدام جميع الأدوات المتاحة لمواجهة دعم إيران للإرهاب وإضعاف وتعطيل قدرة الجماعات المدعومة من إيران على شن هجمات إرهابية".

وردًا على قرار الولايات المتحدة بتصنيف الحركة ورئيسها بالإرهاب، قالت في بيان إن "وصفهم بالإرهاب ما هو إلا اعتراف ضمني بنضالهم البطولي ودفاعهم الشريف عن حقوق الشعوب المستضعفة"، ودليل على إن (الغراوي) والحركة "يمثلون رموزًا للشجاعة والكرامة" بحسب تعبيرها.

وأضاف البيان: "إننا نعتبر هذه اتسمية اعترافًا بقوة تأثيرهم وإصرارهم على مقاومة الظلم والاستبداد وإن هذه المحاولات اليائسة لتشويه سمعتهم لن تزيدهم إلا إصرارًا وعزيمة على مواصلة نضالهم المشروعه".

وتابع: "إننا نعلزم بكل فخر واعتزاز دعمنا للغراوي ونعبر عن ثقتنا الكبرية في نضالهم المشروع وندعو كل الأحرار في العالم إلى رفض هذه الاتهامات الباطلة والوقوف بجانب الحق والعدالة".