10-أغسطس-2024
مجزرة الفجر

مجزرة الفجر في غزة (إعلام فسلطيني)

أصدرت قوى وشخصيات سياسية في العراق، يوم السبت 10 آب/أغسطس 2024، بيانات استنكار للمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، حين استهدفت مدرسة التابعين للنازحين وسط القطاع وقتلت ما يزيد عن 100 شخص بينهم أطفال ونساء.

بيانات أردفت بيان المرجعية الدينية في النجف

وتضمنت أبرز البيانات التي تابعها "ألترا عراق"، إشادة وتعويل على بيان المرجعية الدينية العليا في النجف، وإدانات للصمت الدولي جراء الجرائم الإسرائيلية، مع مطالبة لحكومة محمد السوداني لانضمام العراق إلى جنوب إفريقيا في الدعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

واستهدف جيش الاحتلال بشكل مباشر مدرسة النازحين في مدرسة التابعين بمدينة غزة أثناء تأديتهم صلاة الفجر، ما أدى لارتفاع عدد الشهداء بشكل متسارع، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وأشار مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، إلى أن 300 شخص كانوا يصلون الفجر، وألقى جيش الاحتلال عليهم ثلاث قنابل، مرجحًا أن يسجل عدد الشهداء ارتفاعًا كبيرًا جدًا في الساعات القادمة.

وقال حزب الدعوة الإسلامية في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، إن "استهداف المصلين فجرًا فاق النازية في الابادة الجماعية، كما أن الداعمين لهذا الكيان هم شركاؤه في هذا الإجرام والانتهاك المريع لحقوق الإنسان، وتجاوز المعاهدات والمواثيق الدولية"، مضيفًا: "لم يعد الصمت المريب على المجازر الصهيونية من قبل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم مقبولًا بل هو دعم وتشجيع لقوات الكيان الغاصب في المضي بالقتل".

حزب الدعوة يتنقد المجامع الفقهية ومجالس علماء المسلمين

وأضاف: "إننا نتساءل عن مواقف المجامع الفقهية ومجالس علماء المسلمين، فمتى يبرئون ذمتهم أمام الله؟ ومتى تنتفض غيرتهم على مقتل المظلومين"، في وقت أشاد الحزب بموقف المرجع السيستاني، داعيًا إلى "احتجاجات عارمة في كل الدول العربية والإسلامية والعواصم الأوربية".

وكان مكتب المرجع الديني الأعلى في النجف علي السيستاني، السبت، أصدر بيانًا حول المجزرة الإسرائيلية، أدان فيها المجزرة وأشار أيضًا إلى "عمليات اغتيال غادرة استهدفت قيادات بارزة في مقاومة الاحتلال وأدّت إلى استشهاد عدد منهم، وقد خرق بها سيادة عدد من دول المنطقة، وزادت بذلك مخاطر وقوع مصادمات كبرى فيها تتسبب لو حدثت ـ لا سمح الله ـ في نتائج كارثية على مختلف دول هذه المنطقة وشعوبها".

ولفت مكتب السيستاني إلى أن الإسرائيليين "يحظون بدعم غير محدود من عدد من الدول الكبرى يمنع من أن تطبق عليهم القوانين الدولية الخاصة بمرتكبي الجرائم ضد الإنسانية"، داعيًا العالم إلى "الوقوف في وجه هذا التوحش الفظيع ومنع تمادي قوات الاحتلال عن تنفيذ مخططاتها لإلحاق مزيد من الأذى بالشعب الفلسطيني المظلوم"، كما دعا الشعوب الإسلامية إلى "التكاتف والتلاحم للضغط باتجاه وقف حرب الإبادة في غزة العزيزة وتقديم مزيد من العون إلى أهلها الكرام".

أما كتائب سيد الشهداء، بزعامة أبو آلاء الولائي، فقالت إن "بيان المرجع الأعلى عزز في المقاومة الشرعية وجدد للمتفرجين الدعوة وذكر بالمرجعية الموقف بمساندة أهلنا في فلسطين المحتلة وأحقية الشعوب بمقاومة الاحتلال كيفكما كان شكل ذلك الاحتلال ومكانه".

كتائب الولائي اعتبرت بيان المرجعية تأييدًا للمقاومة

بينما قالت كتائب حزب الله، إن "وجه التوحش الأميركي ينجلي للعالم بصورته الحقيقية من الدعم المتواصل للكيان الصهيوني وتزويده بأدوات القتل الفتاكة لقتل الأبرياء في فلسطين، وهو ما يفصح عن وحدة هدف العدو في تصفية الشعب الفلسطيني أو تهجيره من أرضه"، مشيرة إلى أن "الأساليب الصهيونية الأميركية الجبانة والغادرة، لن تثني المقاومين الأحرار من مواصلة جهادهم، لتخليص الشعوب من إجرامهم في فلسطين والمنطقة".

من جانبه، الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، فقال إن المجازر الصهيونية "استحلت ما حرمه الله تعالى، وحرمته القوانين والأعراف الدولية أيضًا"، ودعا "جميع الأحرار والمقاومين في العالم، إلى التصدي والوقوف بحزم، للضغط على هذا الكيان الغاشم، من أجل وقف حربه وإجرامه بحق الشعب الفلسطيني"، وكذلك "كل الدول والمنظمات والجمعيات الدولية، لأخذ دورها الذي كتبته على نفسها، بحفظ الحقوق الطبيعية لشعبنا الفلسطينيّ، مثله مثل أي شعب من شعوب العالم الأُخرى".

أما حسين الموسوي، المتحدث الإعلامي لحركة النجباء بزعامة أكرم الكعبي، اعتبر جريمة الاحتلال "دليلًا قاطعًا على استخفاف إسرائيل بالقوانين الإنسانية والدولية واستخفافها بالإرادة الحرة وحقوق الإنسان وهي تؤكد يوميًا مساعيها في قتل أكبر قدر ممكن من الأطفال وتقويض فرص السلام في المنطقة مستندة في أفعالها الإجرامية تلك إلى الإسناد السياسي والعسكري الأميركي المتواطئ مع سياساتها لإجرامية بواشنطن تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الحرب وهذه الجرائم ضد الإنسانية ولا بد للعالم الحر اليوم أن يقف بقوة لوقف هذه المجازر".

قيس الخزعلي دعا الدول والمنظمات لأخذ دورها، بينما حمّلت حركة الكعبي الولايات المتحدة مسؤولية الجرائم

رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي، تحدث عن "جريمة الكيان الصهيوني الغاصب" الذي استخدم "أكثر من 6 آلاف رطل من المتفجرات، لمدرسة تأوي النازحين" ووصفها بـ"وصمة عار في جبين دول العالم التي اتخذت (الصمت) عنوانًا لها عند تكرار المجازر والمشاهد المروعة للكيان الغاصب"، داعيًا "شعوب الأرض إعادة النظر بعلاقاتها مع هذه المنظومة غير العادلة والتي تتخذ من مجلس الأمن غطاء لجرائمها اللا انسانية بحق الشعوب المسالمة"، مطالبًا وزارة الخارجية العراقية "بالتحرك السريع والتنسيق مع الدول الرافضة للتطبيع مع الكيان لعقد اجتماع طارئ بحضور أممي لاتخاذ موقف عاجل وتبني قرارات شجاعة تسهم في إرغام الاحتلال على وقف هذه الإبادة الجماعية وتنفيذ القرارات الدولية وقرار مجلس الأمن الدولي وإنهاء الحرب فورًا".

وأصدر رئيس تحالف "السيادة" خميس الخنجر، بيانًا هو الآخر، نشره في تدوينة على موقع X، قال فيه إن "انضمام العراق لجنوب أفريقيا في الدعوى المقدمة أمام محكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني بات ضرورة ملحة، وعلى الدول العربية والإسلامية والمنظمات الإقليمية والدولية إصدار موقف عاجل للضغط نحو إيقاف حرب الإبادة والتطهير العرقي وجرائم الحرب بحق شعبنا الفلسطيني".

وأكد رئيس حزب "تقدم"، رئيس مجلس النواب السابق، محمد الحلبوسي، في تدوينة على موقع X، أن "العالم العربي والإسلامية بحاجة إلى موقف موحد واضح وحازم تجاه ما يجري من مجازر"، متسائلًا: "متى يستقيظ الضمير العالمي لوقف حرب الإبادة الجماعية التي ما زالت مستمرة منذ ما يقارب العام؟".

طالب الخنجر بانضمام العراق للدعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل

وكان رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، أكد أن "دماء الشعب الفلسطيني ستبقى تنزف طالما بقت يد الكيان المحتل مطلقة بعيدة عن المساءلة والمحاسبة من قبل المجتمع الدولي".