قال زعيم حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، إنّه يضمن التزام الاتحاد الوطني الكردستاني باتفاق تدوير منصب المحافظ بين الكرد والعرب في كركوك، ولوح باستخدام القوة المسلحة لحركته في حال تنصل قيادة الاتحاد الوطني من الاتفاق.
تعهد قيس الخزعلي بأنّ يسلم الاتحاد الوطني منصب محافظ كركوك إلى العرب وفق اتفاق تدوير المنصب باعتباره "الطرف الضامن"
وتحدث الخزعلي في لقاء متلفز تابعه "الترا عراق" عن جانب من كواليس الاتفاق السياسي الذي أفضى إلى تشكيل الحكومة المحلية، وتولي الاتحاد الوطني الكردستاني منصب المحافظ للمدة الأولى.
وقال الخزعلي، "كان هناك مطلبًا تركيًا تركمانيًا بأن يكون لهم حصة في منصب المحافظ ضمن اتفاق التدوير، أي أنّ يكون المحافظ كرديًا ثم عربيًا ثم من التركمان، حتى لو كانت مدة الأخير سنة واحدة"، مبينًا أنّ هذا الطلب كان محل موافقة من قبله.
وأضاف، "للأسف الطرف التركي كان متشنجًا من حيث عدم الموافقة على أن يكون المحافظ الكردي من الاتحاد الوطني الكردستاني، وكان الضغط من تركيا كبيرًا بعدم الموافقة على تشكيلة محافظة فيها الاتحاد الوطني، على الرغم من أن الاتحاد هو الكتلة الفائزة الأكبر".
وعن التحذيرات من أن تؤدي تشكيلة الحكومة برعاية العصائب إلى أزمة في كركوك، قال الخزعلي، "لا توجد أي أزمة داخلية، بل الخيار الآخر كان يمكن أن يسبب حرب داخلية في كركوك لأنه كان يريد أن يقصي الاتحاد الوطني الكردستاني صاحب المقاعد الخمسة، وصاحب الوجود الجماهيري الحقيقي، وكان يمكن أن يسبب أزمة حقيقية وعدم استقرار، أما ما يحري فهو اعتراضات سياسية ويمكن أن تقدم إلى المحكمة الاتحادية".
وبشأن الشكوك في التزام الاتحاد الوطني الكردستاني، شدد الخزعلي، أنّ حركته المسلحة وكتلته السياسية هي الطرف السياسي الضامن، وقال "نحن طرف ضامن كصادقون أو كعصائب، ومن كان موجدًا في الجلسة كانوا يعرفون الفرق بين صادقون والعصائب. الصديق لا يخون صديقه وأنا أضمن كاك بافل طالباني".