12-فبراير-2024
مدينة الصدر الجديدة

مؤتمر صحفي في بغداد (فيسبوك)

اختارت أمانة بغداد 5 شركات لتقديم عروض تنفيذ البنى التحتية لمشروع مدينة الصدر الجديدة، وذلك للشروع بتنفيد المرحلة الأولى من المشروع. 

أمين بغداد: سنشرع بإحالة تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع مدينة الصدر الجديدة والتي تستهدف بحدود 60 ألف وحدة سكنية مع فعاليات متكاملة لها

جاء ذلك أثناء مؤتمر صحفي، عقده أمين بغداد عمار موسى، وذلك لإعلان مناقصة إحالة البنى التحتية لمشروع مدينة الصدر الجديدة، حيث تقدمت "34 شركة لأعمال تنفيذ البنى التحتية لمدينة الصدر الجديدة". 

ويأتي هذا الإعلان، بعد أن أعلنت أمانة بغداد في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، مناقصة التأهيل المسبق لأعمال مقاولات البنى التحتية لمدينة الصدر، ليتمّ إغلاقها في 5 كانون الثاني/يناير من العام الجاري. 

واُطلق مشروع مدينة الصدر الجديدة في العام 2021، خلال ولاية الحكومة السابقة برئاسة مصطفى الكاظمي، عبر لجنة الأمر الديواني رقم (57) لعام 2020، لكن السوداني استبدل اللجنة بأخرى، بالرقم 23520 برئاسته، مع تشكيل لجنتين لتأهيل مدينة الصدر.

ووفقًا للمخططات الرسمية الخاصة بالمشروع، فإنّ المدينة الجديدة، تمتد ما بين منطقة المعامل وأطراف مدينة الصدر الحالية بمساحة إجمالية تبلغ 4 آلاف دونم.

أمين بغداد، عمار موسى، قال في مؤتمره الصحفي، إنه "تم تشكيل لجنة عليا من أمانة بغداد ووزارتي التخطيط والإعمار والإسكان لإخضاع الشركات للمعايير الخاصة بالتأهيل المسبق، والتأكد من كفاءتها، حيث تم اختيار 5 شركات عالمية رصينة واجتازت مرحلة التأهيل المسبق".

وقال إننا "نعلن اليوم توجيه دعوات إلى هذه الشركات لتقديم عروضها لمدة شهر واختيار الشركة الأنسب للشروع بعملية تنفيذ البنى التحتية للمدينة".

وأضاف أنّ "هذه المدينة هي واحدة من المدن التي كانت ضمن البرنامج الحكومي لفك مشكلة السكن في بغداد مع المدن الجديدة التي وضع الحجر الأساس لها".

وتحدث موسى عن أنّ هذه "الدعوات تتضمن تنفيذ البنى التحتية لـ11 ألف وحدة سكنية من أصل 60 ألف وحدة سكنية مع البنى التحتية الأساسية للمدينة"، مضيفًا "بعد إحالة البنى التحتية للشركة التي سيتم اختيارها من الشركات المتنافسة، سنشرع بإحالة تنفيذ المرحلة الأولى من هذه المدينة المهمة والتي تستهدف بحدود 60 ألف وحدة سكنية مع فعاليات متكاملة لها".

ومشروع مدينة الصدر الجديدة، ليس مجمعًا سكنيًا وإنما مدينة جديدة مكتملة الخدمات "وفق رؤية حصرية تتلاءم مع التوجه الحكومي"، كما عبّر عن ذلك أمين بغداد. 

وقال أمين بغداد إنّ "الشروع بتنفيذ البنى التحتية للمدينة سيتمّ هذا العام"، حيث تتضمن "خدمات متكاملة من ماء ومجارٍ وطرق وكهرباء وغيرها"، كما أنّ المدينة "قريبة على الطريق الحلقي الرابع وسترتبط بالمناطق المجاورة من خلال محاور رئيسة".

وتحدث أمين بغداد عن التصاميم التي أعدت للبنى التحتية لمدينة الصدر الجديدة، حيث قال إنّ "إعدادها وإخراجها يتمّ من قبل مكاتب استشارية متخصصة عالمية تم التعاقد معها".

وفي تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، قال محمد الدراجي مستشار رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، إنّ مطلع العام المقبل سيشهد إطلاق المرحلة الثانية من مشروع مدينة الصدر الجديدة، عبر بناء 11 ألف وحدة سكنية.

وأكّد الدراجي، أنّ الحكومة تخطط لبيع هذه الوحدات بكلف واطئة لجذب المتجاوزين في مناطق شرقي بغداد، وحل جزء من أزمة السكن.

وقال إنّ "49 ألف وحدة سكنية في مدينة الصدر الجديدة، ستعرض للتأجير، أو البيع بطريقة استثمارية مع تسهيلات كبيرة وأسعار مخفضة".

ووفقًا للدراجي، فإنّ مشروع المدينة الجديدة سينتهي في غضون سنتين.