13-فبراير-2019

كشف كواليس ما جرى بين عبد المهدي ووزير الدفاع الأمريكي (الحكومة العراقية)

الترا عراق – فريق التحرير

بعد جدل كبير بشأن التواجد العسكري الأمريكي في البلاد، أعلن القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، موقفه الرسمي من محاولات تشريع قانون لطرد تلك القوات، فيما أصدرت الإدارة الأمريكية أول تعليق لها تلك المساعي، عبر وزير الدفاع، الذي زار بغداد، أمس.

عبد المهدي: سنخضع للبرلمان إذا أقر قانون إخراج القوات الأجنبية من العراق وهناك كتل تعارض

وقال عبد المهدي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، الذي عقده في المقر الحكومي بالعلاوي، الثلاثاء 13 شباط/فبراير، إن "القوات الأجنبية في العراق، بما فيها القوات الأمريكية، ليس لديها مهام سوى تدريب الجانب العراقي وتقديم الإسناد في محاربة عناصر داعش فقط"، واصفًا ما يتداول في الإعلام عن نشاط القوات الأمريكية في البلاد بـ "الحقائق غير المكتملة التي لا تأخذ رأي الجانب الحكومي".

اقرأ/ي أيضًا: قوات أمريكية جديدة في الأنبار.. ما حقيقة دولارات واشنطن في البرلمان؟

أكد رئيس الوزراء، أن الحكومة "ستخضع" لمجلس النواب، إذا أقر أي قرارات حول إخراج القوات الأجنبية، أو قدر إنهاء "الاتفاقيات مع القوات الصديقة"، لكنه أشار إلى أن هذا لم يحصل حتى الأن، و"لا زال ضمن الافتراضات فقط، والتي لا تدعمها كل الكتل السياسية".

من جانبه علق باتريك شاناهان، وزير الدفاع الاميركي بالوكالة، على تلك التحركات في البرلمان، في تصريح لـ "رويترز"، عقب لقائه عبد المهدي، أمس في بغداد. وقال إن "هناك نشاط في مجلسهم التشريعي. النقاشات تتناول ما إذا كان يجب الحد من عدد القوات الأمريكية في العراق".

قال وزير الدفاع الأمريكي إن إدارة بلاده تعترف بسيادة العراق وتدرك أن وجود قواتها قائم على دعوة من بغداد

أضاف شاناهان، : "أردت أن أوضح (لعبد المهدي) أننا نعرف دورنا وندرك أننا هنا بناء على دعوة"، مؤكدًا أنه وضح خلال اللقاء بشكل تام "اعتراف أمريكا بسيادة العراق، وتركيز الحكومة العراقية على الاستقلال"، فيما نفى بحث تصريحات ترامب الأخيرة بشأن إيران مع رئيس الوزراء.

وكشف وزير الدفاع الأمريكي، أن عبد المهدي أبلغه "بحاجة العراق للحفاظ على علاقات قوية مع كل من واشنطن وطهران"، مبينًا أن هدف زيارته إلى بغداد هو "تأكيد متانة العلاقات الثنائية وأهمية أن تبقى مستقرة".

كان مكتب رئيس الوزراء الإعلامي قد أعلن، أمس 12 شباط/فبراير، تفاصيل اللقاء، حيث أكد عبد المهدي لشاناهان، "وجوب التقيد بالاتفاقات الأساسية، وهي محاربة الإرهاب وتدريب القوات العراقية وليس أي شيء آخر"، مشددًا على رفض أية قواعد أجنبية على الأرضي العراقية.

أبلغ عبد المهدي واشنطن رفض القواعد الأجنبية وسعيه لعلاقات جيدة معها ومع طهران

قال عبد المهدي، أيضًا وفق لبيان مكتبه، إن "القرار العراقي مستقل ولايتأثر بأي نفوذ وإملاءات من أي طرف"، كما أشار إلى "انفتاح العراق على محيطه العربي والإقليمي وحرصه على إقامة علاقات تعاون تخدم مصالح العراقيين وتعزز فرص التنمية والاستقرار لشعوب المنطقة".

اقرأ/ي أيضًا: ترامب "يفتح النار" على قواته في العراق مجددًا

كان إعلان ترامب المفاجئ في كانون الأول/ديسمبر الماضي، عن سحب القوات الأمريكية من سوريا، قد دفع وزير دفاعه، جيمس ماتيس، إلى الاستقالة. في حين تواصل واشنطن خطتها لسحب تلك القوات التي تقدر بـ 2000 جندي، بعد بدء عملية عسكرية "حاسمة" ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في دير الزور قرب الحدود العراقية.

فيما يتواجد نحو 5000 جندي أمريكي في العراق، وفق تقارير أمريكية، في وقت أكد فيه قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتل، بتصريح للصحافيين، أن بلاده لا تنوي زيادة تلك الأعداد في العراق، مرجحًا أن "تبدأ عملية سحب القوات من سوريا، خلال بضعة أسابيع".

 

اقرأ/ي أيضًا:

مركز أبحاث الجيش الأمريكي: إيران هي المنتصر الوحيد في حرب العراق!

ما قصة "واتساب" أبو بكر البغدادي؟.. الحكاية الكاملة من مصدر استخباري