تصدرت ملفات أمن المنطقة والطاقة والاستثمار، لقاء رئيس الحكومة محمد شياع السوداني بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في قصر العلمين، فيما أكّد الطرفان أنّ التطورات الإقليمية تستدعي "مواصلة التنسيق بين البلدين"
شهد اللقاء بين السوداني والسيسي مباحثات موسعة حول التوترات في المنطقة وملفات الطاقة والنفط والزراعة والمياه
وذكر بيان للحكومة، أنّ اللقاء بين السوداني والسيسي تناول "العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات، بما يعزز المصالح المتبادلة بين العراق ومصر، كما تناول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها استمرار العدوان الصهيوني على أبناء شعبنا الفلسطيني في غزّة".
وأشار السوداني، بحسب البيان، إلى "عمق العلاقة بين العراق ومصر التي قطعت شوطًا مهمًا على مستوى التعاون المتميز، وما تشكله من محور ارتكاز يعود بالمنفعة للبلدين الشقيقين، وكذلك على استقرار المنطقة"، وأكّد "حرص العراق في التعاون والانفتاح على الشركات المصرية، خاصة مجالاتِ الإسكان والزراعة وإدارة المياه"، مشيرًا إلى "استمرار العمل في اللجنة العراقية المصرية المشتركة، ومتابعة ما تحرزه من تقدّم، لاسيما التعاون في الصناعات النفطية التحويلية".
وقال السوداني، إنّ "العراق المستقر هو قوّة لكل الأشقاء والأصدقاء في المنطقة"، مؤكدًا أنّ "الحكومة العراقية تنطلق من مصالح العراق العليا بمسألة التطورات في المنطقة"، كما أكّد أنّ "العراق قادر على أن يكون ساحة تلاقٍ بين دول المنطقة والبلدان الصديقة".
وتناول اللقاء أيضًا قضية الحرب على غزّة، وقال البيان بهذا الصدد إنّ اللقاء شهد "التأكيد على حقّ الفلسطينيين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس"، ونقل عن السوداني قوله إنّ "سكوت المجتمع الدولي شجّع الكيان الصهيوني على تجاوز كل الخطوط الحمراء"، مشيدًا بـ "الجهود التي تبذلها مصر في مجال العمل على وقف إطلاق النار".
من جانبه، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن "اعتزازه بالعراق، وحرصه الشديد على التعاون الكامل في مختلف المجالات، وأكد أن العراق القوي دعامة للمنطقة والبلدان العربية، مشيرًا إلى تطابق الرؤى في ما يتعلق بالتعاون المشترك، ووجود إرادة سياسية واضحة لدى البلدين إزاء التكامل، كما أشاد بإجراءات الحكومة في تثبيت الاستقرار والتنمية والانفتاح الاقتصادي على مستوى دول المنطقة والعالم"، بحسب البيان.
فيما شهد اللقاء "مباحثات موسعة شملت الملفات المشتركة، خاصة مجالات النفط، والزراعة، وإدارة المياه، وكذلك في إطار التعاون الثلاثي مع المملكة الأردنية الهاشمية، كما تطرقت المباحثات إلى مجمل الأوضاع في المنطقة، حيث شدد الرئيسان على أنّ التطورات الإقليمية تستدعي مواصلة التنسيق بين البلدين، ومع باقي البلدان الشقيقة والصديقة".