أصدرت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، يوم الأربعاء 8 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، توضيحًا حول ورود مصطلح "الجندر" أو "النوع الاجتماعي" في استمارة تابعة لها.
وقالت الأمانة في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، إن "الاستمارة المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي التي تحمل مصطلح (النوع الاجتماعي)، والصادرة عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء، بتاريخ قديم بناء على مذكرة تفاهم موقعة بين الأمانة العامة والأمم المتحدة سنة 2018 تُرسل سنويًا إلى الوزارات؛ لغرض تحديث قاعدة البيانات".
وأكدت الأمانة أنها أصدرت في تاريخ 27 تموز/يوليو 2023، "إعمامًا متضمنًا التوجيه باستعمال مفردتي (الرجل والمرأة)، انسجامًا مع الدستور والقيم الدينية والأخلاقية لمجتمعنا العراقي، ومنع استخدام مصطلح النوع الاجتماعي".
وكانت منصات على مواقع التواصل الاجتماعي تداولت استمارة بعنوان "الرضا الوظيفي"، من قبل الأمانة العامة لمجلس الوزراء/قسم إدارة الجودة الشاملة، وقد تطرقت إلى "مراعاة" الجندر عند توزيع المناصب والامتيازات".
وانطلقت تصريحات حادة قبل أشهر، حين انتشر مقطع فيديو لرئيس تيار الحكمة عمار الحكيم استعمل فيه مصطلح "الجندر". وحظرت هيئة الإعلام والاتصالات جملة مصطلحات من بينها "النوع الاجتماعي" و"المثلية".
وقال الحكيم في رده على الجدل إنه ذكر ذلك "قبل عامين للإشارة إلى التمييز العلمي بين الجنسين فقط". بينما برر مكتب الحكيم ذلك باعتبار الجندر "في تعريف الأمم المتحدة هو الدور الاجتماعي للفرد بصرف النظر عن كونه ذكرًا أو أنثى".
وسبق أن قالت بعثة الأمم المتحدة في العراق، إنها تلقت طلبًا من ممثلين عن المجتمع المدني لعقد نقاش بشأن المصطلحات "الجندر"، بعد الجدل الكبير. وقالت ممثلة البعثة جينين بلاسخارات إنّ "الكثير من الخطاب السائد ضار، ويؤدي إلى تهديدات خطيرة وترهيب" مبينة أن "المعلومات المضللة أو محاولات حظر المصطلحات المقبولة عالميًا لا تساعد العراق على تحقيق الاستقرار والازدهار، بل العكس تمامًا".
ووقّع ما يقارب من ألف "أكاديمي وكاتب وصحفي وناشط ومثقف" آنذاك، على بيان ضدّ ما وصفوه بـ"أجواء الرعب" على استخدام مفهوم "الجندر" أو "النوع الاجتماعي".