20-أبريل-2023
مداخل بغداد

قال السوداني إن هروب سعد كمبش حدث نتيجة خلل أو تهاون أو تواطؤ (فيسبوك)

لا زالت آثار هروب رئيس الوقف السني السابق، سعد كمبش من مركز شرطة في المنطقة الخضراء حاضرة، حيث تسببت أخيرًا بإقالة قائد الفرقة الخاصة المعنية بحماية الخضراء، حامد الزهيري. 

وجه السوداني بغلق مركز التوقيف في مركز شرطة كرادة مريم داخل المنطقة الخضراء

كمبش، المتورط بقضية فساد تتعلق بشراء فندق في أربيل بأكثر من 47 مليار دينار، من أموال الوقف السني، كان قد هرب يوم الثلاثاء الماضي من مركز شرطة كرادة مريم، داخل المنطقة الخضراء. 

ووفقًا لبيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، فقد ترأس الأخير اجتماعًا أمنيًا ناقش فيه قضية هروب رئيس الوقف السني السابق، سعد كمبش. 

وبحسب الاجتماع، فإنّ السوداني وبعد اطلاعه على التقرير الخاص بحادث هروب كمبش، قرّر إقالة قائد الفرقة الخاصة الفريق حامد الزهيري؛ وذلك لـ"ضعف الإجراءات المتخذة في هذا الشأن، كما وجه وفقًا للبيان الذي اطلع عليه "ألترا عراق"، بـ"محاسبة جميع المقصرين ومعاقبتهم قانونيًا، وإعادة تقييم أداء الأجهزة الأمنية". 

  

السوداني، وجه أيضًا بـ"غلق مركز التوقيف في مركز شرطة كرادة مريم داخل المنطقة الخضراء، الذي شهد جريمة الهروب، ونقل المحكومين إلى سجون وزارة العدل، وإيداع كبار الفاسدين الموقوفين فيه بمراكز توقيف أخرى أسوةً مع المطلوبين الآخرين، وإلغاء أية خصوصية في التعامل معهم مثلما كان معتادًا، فالجريمة واحدة، لا يمكن أن تُجزّأ أو تُصنّف بحسب المنصب والنفوذ". 

وبرأي السوداني، فإنّ هروب كمبش، حدث "نتيجة خلل وتهاون في أداء الواجب أو تواطؤ، وجميعها لن نسمح بها، من خلال إعادة تقييم مستوى الأداء الأمني، ومحاسبة المتواطئين قانونيًا مهمَا كان منصبهم وموقعهم، فسيادة القانون فوق الجميع".

ويوم أمس، ظهرت أنباء عن إعادة كمبش إلى السجن من قبل وزارة الداخلية، لكن الأخيرة نفت ذلك لـ"ألترا  عراق" على لسان متحدثها، خالد المحنا. 

وقال المحنا إن "الداخلية مستمرة بتعقب الخيوط والأدلة التي توصلت إليها بشأن هروب المتهم سعد كمبش من أجل الوصول إليه وإعادته إلى السجن".

ولا يرى المحنا أي "غرابة في هروب المتهم كمبش، وهي حادثة تتكرر في كل دول العالم بمختلف سجونها والطرق التي تنفذ فيها، لوجود سجين خطط واستغل بشكل آخر الوضع المحيط به للهروب بنجاح".