بعد أن ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بهروب رئيس ديوان الوقف السني السابق، سعد كمبش، من التوقيف على خلفية قضايا فساد، أصدرت الحكومة أخيرًا توضيحًا حول ما حدث.
قال الناطق باسم القائد العام إن سعد كمبش هرب بعد زيارة نائب من أقاربه لمركز الشرطة
وألقي القبض على كمبش بتاريخ 21 آذار/مارس الماضي، من قبل الهيئة العليا للنزاهة، فيما أصدرت محكمة جنايات مكافحة الفساد المركزية في 11 نيسان/أبريل الحالي، حكمًا بالحبس الشديد لمدة أربع سنوات وفق المادة 331، حيث كان موقوفًا في مركز شرطة كرادة مريم.
الناطق باسم القائد العام للقوات المسلّحة، قال في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، إنّه في مساء 18 نيسان/أبريل الحالي، قامت أقارب المتهم وهي النائب أسماء حميد كمبش، بزيارة مركز الشرطة وقت الإفطار، مبينًا "وبعد مغادرتها له وعند الساعة 2230 هرب المحكوم بمساعدة ثلاثة أشخاص من خلف المركز والوصول إلى عجلتين كانتا بانتظاره لتأمين هروبه إلى جهة مجهولة".
ووفقًا لرسول، فإنّ "الأجهزة المختصة باشرت بالتحقيق ووضعت يدها على الوثائق والأدلة، وباشرت بكشفها وإلقاء القبض على كل من له علاقة بالهروب والأطراف التي سهلت ذلك"، مبينًا أنّ "قاضي التحقيق أصدر أمرًا بتوقيف ضباط ومنتسبي المركز المسؤولين عن حماية الموقف".
ويقع مركز الشرطة الذي هرب منه مسؤول الوقف السني السابق، ضمن مربع يضم مؤسسات أمنية ومنازل لأعضاء مجلس النواب، فيما تنتشر حوله قطعات من مختلف صنوف الأجهزة الأمنية.
فيديو متداول| اللحظات الأولى لهروب #سعد_كمبش من مركز شرطة الخضراء pic.twitter.com/LWb6uvbRL2
— Ultra Iraq | ألترا عراق (@UltraIRQ) April 19, 2023
وصدر الحكم بحق كمبش في قضية فساد تتعلق بشراء فندق في أربيل بأكثر من 47 مليار دينار، من أموال الوقف السني.
كمبش كان تولى مهامه على رأس الوقف السني في عهد حكومة رئيس الوزراء الأسبق عادل عبد المهدي في شباط/فبراير 2020، قبل إنهاء تكليفه بقرار رئيس الحكومة السابقة مصطفى الكاظمي، حيث أعيد إلى منصبه كوكيل لرئيس الديوان في آذار/مارس 2022.