12-فبراير-2020

المتظاهرون قالوا إن علاوي ليس مرشح الشعب وقدمته الكتل السياسية (AFP)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

نحو أسبوعين على تكليف رئيس الجمهورية برهم صالح لمحمد توفيق علاوي رئيسًا للوزراء بعد 4 أشهر من الاحتجاج أفضت إلى إقالة حكومة عادل عبدالمهدي، تعهد الرئيس المكلف خلال كلمته التي سبقت تكليفه بشكل رسمي، بتشكيل فريق وزاري بعيدًا عن المحاصصة، ملوحًا بمكاشفة الشعب في حالة تعرضه لضغوط تمنعه من المضي باستقلاليته.

مصدر لـ"ألترا عراق": الكثير يتخوفون من علاوي بوصفه رئيس وزراء الصدر، والأخير غير مضمون ومواقفه غير متوقعة

استهل علاوي مشواره بسلسة لقاءات مع الكتل السياسية، والتي يصفها مصدر بـ"غير الإيجابية"، عازيًا ذلك إلى أمرين؛ الأول أن "الكتل السنية والكردية ترى في إقالة عبد المهدي أزمة تخص البيت الشيعي، وهي غير معنية بتعهدات علاوي بشأن إلغاء المحاصصة وتنازلها عن استحقاقها الانتخابي".

اقرأ/ي أيضًا: "الله ومحمد وعلي وياه".. هل "يسقط" محمد علاوي قبل الوصول إلى القصر الحكومي؟

وبشان الأمر الثاني أوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لحساسية دوره في المفاوضات الجارية، خلال حديث لـ"ألترا عراق"، أن "الكثير يتخوفون من علاوي بوصفه رئيس وزراء الصدر، والأخير غير مضمون ومواقفه غير متوقعة، خاصة وإن علاوي لم يأت بتعهدات كبيرة للبيت الشيعي بقدر ما تم التوافق عليه لتجاوز الأزمة وتفادي الوصول إلى انسداد سياسي".

يلتزم تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم بموقفه السابق بعدم المشاركة في تشكيل الحكومة، مع تعهده بالتصويت على فريق علاوي الوزراي، بحسب النائب ستار الجابري، والذي رهن التصويت بـ"عدم التمثيل الحزبي فيها، واختيار الوزراء وفقًا للنزاهة والكفاءة".

أضاف الجابري خلال حديث لـ"ألترا عراق"، أن "تياره شخص ظاهرة وزراء الظل في حكومة رئيس الوزراء المُقال عادل عبدالمهدي، وهم مستقلون وتكنوقراط، مستدركًا "لكنهم واجهات لأحزاب سياسية، ما يجعلنا نضغط باتجاه عدم تكرار السيناريو لتفادي فشلها"، داعيًا الكتل السياسية إلى "التنازل لرئيس الوزراء ومنحه الحرية في الاختيار".

في الأثناء، قال القيادي في جبهة الإنقاذ والتنمية، أثيل النجيفي، إنه "لا شك بأن الأحزاب الشيعية لا زالت تسعى للمحاصصة بصورة خفية غير ظاهرة أو عن طريق التحايل على مفاهيم الاستقلال السياسي"، لافتًا إلى أن جبهته "تدرك بأن وضع العراق الحالي لا يتحمل هذه الألاعيب والحيل، فإذا لم يتم إرضاء هذه الجماهير الغاضبة والواعية فإنها ستطيح بكل النظام السياسي العراقي".

يقول تيار الحكمة إنه يضغط باتجاه عدم تكرار سيناريو وزراء الظل في حكومة عبد المهدي لتفادي فشل حكومة علاوي

قسم النجيفي خلال حديثه لـ"ألترا عراق"، المجموعة السنية إلى قسمين، الأول أن "قسمًا جاء عن طريق المحاصصة ولا زال يبحث عنها ويعرف أنه ليس له وجود بغيابها، والقسم ثاني، أنهم مقتنعون بأن المحاصصة التي نراها هي ليست حصة للسنة، وإنما حصة للفاسدين الذين يحصلون على منافع شخصية من هذه المحاصصة، ولكنها لا تنعكس بتغيير حقيقي لا على وضع السنة ولا على وضع العراق بصورة عامة".

اقرأ/ي أيضًا: المرشح الشبح.. مُكلفٌ يعلن تكليف نفسه

يرى النجيفي أن "المتحاصصين السنة اقتنعوا بأن الأحزاب الشيعية المتنفذة كانت ولا زالت تعطي حصة السنة لمن يسكت عن مشاريعها الدينية ويتقبل ترويج مفاهيمها ولا تهتم تلك الأحزاب المتنفذة إن أخذ الحصة فاسد أو جاهل، لافتًا إلى أنه "الأمل عاد بعد المظاهرات التي تجتاح العراق للمجموعة الثانية التي تريد إصلاح حقيقي ورؤيتها واضحة في هذا المجال بأنها لا تريد المشاركة في الحكومة الانتقالية التي يعمل رئيس الوزراء المكلف على تشكيلها وتصر على أن الداخلين في هذه الحكومة لكي يكونوا محايدين وينجحوا في خلق حالة سياسية جديدة عليهم ألا يرشحوا في الانتخابات القادمة، وإنما ينتهي دورهم بإجراء انتخابات حرة ونزيهة".

في السياق، شدد رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، على "ضرورة" أن تكون للحكومة الاتحادية الجديدة علاقاتٍ جيدة مع الإقليم.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي لبارزاني اطلع عليه "ألترا عراق"، أن الأخير "استقبل وزير الخارجية محمد علي الحكيم، وبحثا آخر التطورات الراهنة في العراق والمنطقة، وتم التأكيد على أهمية استقرار الأوضاع في العراق وتشكيل حكومة تمثل جميع الأطراف وتحظى بثقة غالبية العراقيين".

ونقل البيان عن بارزاني قوله "ندعم حكومة  تلتزم بالحقوق الدستورية لإقليم كردستان".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

صفقة قديمة و"تغاضي" عن المخالفات.. هل يعتبر علاوي نسخة عبد المهدي للكرد؟

طلبات الكتل السياسية تتراكم على مكتب علاوي بعد 3 أيام من تكليفه