أثار نمر صياد "فهد" الهلع بين سكان حي في مدينة المنصور وسط بغداد، بعد أن أفلت من صاحبه كما قال شهود عيان.
فر الفهد من صاحبه وتجول بحرية بين المنازل والمحال التجارية في الداودي ضمن مدينة المنصور
وتداولت مواقع التواصل العراقية صورًا ومقطع فيديو يظهر الفهد يتجول قرب منازل ومحال تجارية، مع تعليقات تباينت بين السخرية ومطالبات بإجراءات تردع مقتني الحيوانات المفترسة.
"شيتا" بسرعة 112 كم!
وانتشرت مؤخرًا في بعض المدن والأحياء الراقية ظاهرة تربية حيوانات مفترسة في إطار المظاهر التي تعبر عن حالة الثراء لبعض الشبان.
"الترا عراق" تحدث إلى الطبيبة ناز محمد التي تسكن حي الداودي ضمن مدينة المنصور في بغداد، والتي أكّدت أنّ الفهد يعود لشخص يسكن المحلة "611".
قالت طبيبة تسكن منطقة الداودي إنّ الفهد من نوع "الشيتا" ويعود لشخص يسكن المحلة 611
وقالت محمد إنّ الفهد من نوع "الشيتا"، الحيوان الأسرع بقدرة جري تصل إلى أكثر من 112 كيلومترًا في الساعة، حيث يعرف عربيًا بـ "النمر الصياد" لسرعته الهائلة في الصيد.
وفهود "الشيتا" هي نوع فريد من القطط الكبيرة ضمن فصيلة "السنوريات"، تتسم بأنها من الحيوانات ثابتة المخالب والتي انقرضت جميع أنواعها الأخرى من الأرض.
سجن وغرامة
ويعاقب القانون العراقي مربي الحيوانات في حال تركها دون سيطرة، أو تجولها في الأماكن العامة، كما يؤكد المختص في مجال القانون محمد السامرائي.
يقول السامرائي لـ "الترا عراق"، إنّ "قانون حماية الحيوانات البرية رقم 17 لعام 2010 هو الذي ينظم موضوع اقتناء الحيوانات البرية وكيفية المحافظة عليها في العراق".
ويوضح، أنّ "القانون تضمن عقوبة الحبس لمدة لا تزيد عن 3 سنوات، وغرامة لا تزيد على 3 ملايين دينار في حالة مخالفة أحكامه"، مبينًا أنّ القانون يحظر "تجوال الحيوانات دون سيطرة في الأماكن العامة".
يعاقب القانون العراقي أصحاب الحيوانات في حال تركت دون سيطرة في الأماكن العامة كما يسمح بمقاضاتهم عن الأضرار
وفي حالات تسبب الحيوان بإصابات أو أضرار سواء كانت مادية أو معنوية فإنّ صاحبه سيدفع غرامة تعويض، وفق السامرائي.
ويشير المختص في مجال القانون إلى أنّ بإمكان المتضررين المطالبة بالتعويض "في دعوى تقام أمام محكمة البداءة للحصول على تعويض عادل لجبر الأضرار التي تلحق بهم".
كما أشار إلى أنّ "العقوبة تكون وفقا لأحكام المسؤولية المدنية، طبقًا لأحكام القانون المدني العراقي عن مسؤولية الأفراد على الحيوانات التي تحت سيطرتهم عندما تسبب ضرر للغير".
7 آلاف فقط في العالم
وتقدر أعداد فهود "الشيتا" في العالم بنحو 7 آلاف تعيش معظمها في جنوب إفريقيا وناميبيا وبوتسوانا.
ويوصي مختصون بالحفاظ على هذا النوع من الحيوانات في محميات خالية من البشر والكلاب والنمور أو الفهود الكبيرة المرقطة، مع توفير ما يكفي من الفرائس البرية، لضمان سلامتها.