13-أغسطس-2023
البيشمركة

قال قيادي كردي إن الحشد الشعبي هو من يمسك تلك المناطق (ألترا عراق)

توالت ردود الأفعال الكردية، حول اتهام قوات "البيشمركة"، من قبل "عصائب أهل الحق"، بأنها تستهدف أبراج الكهرباء وتقوم بتفجيرها في المناطق المحاذية لإقليم كردستان. 

قال قيادي في "البارتي" إنه من المعيب إطلاق الاتهامات علينا من قبل نواب يتبعون لأطراف تشاركنا التواجد في ائتلاف "إدارة الدولة"

وكان النائب عن "صادقون"، الجناح السياسي لـ"عصائب أهل الحق"، أحمد الموسوي، قال في تصريح تلفزيوني، إنّ "قوات البيشمركة تستهدف أبراج الكهرباء وقامت بتفجيرها".

وفي الأثناء، ردّ القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، هيثم المياحي، على الاتهامات الموجهة لقوات البيشمركة باستهداف أبراج نقل الطاقة في المناطق المحاذية للإقليم.

وقال المياحي في حديث لـ"ألترا عراق"، إنّ "قوات البيشمركة لا تواجد لها في هذه المناطق المشار إليها، لافتًا إلى أنه "لا يمكن بناء وطن أو السير بعملية سياسية فيها رشق للاتهامات المخجلة مثل هذه الأخيرة".

وقال المياحي أيضًا  إنّ "سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني هي سياسة الرئيس مسعود البارزاني الاعتدالية الوطنية، ولا يمكن القبول بأي تصرف خارج أمر القيادة، فلدينا مركزية عالية وتوجيهات وطنية واضحة، مبينًا أنّ "الدعم الكبير الذي يتم تقديمه من البارتي لحكومة محمد شياع السوداني لأجل المضي بالعملية السياسية سوية بنفس واحد، وصوت واحد".

وأكد القيادي في "البارتي"، أنّ "الإقليم داعم لهذه الحكومة وهو جزء أساسي من ائتلاف إدارة الدولة"، معتبرًا أنه "من المعيب إطلاق الاتهامات علينا من قبل نواب يتبعون لأطراف تشاركنا التواجد في ائتلاف إدارة الدولة، لأنها بذلك "تريد هدم العملية السياسية بين بغداد وأربيل"، بحسب وصفه. 

وكذلك، عدّ القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي، اتهام "قوات البيشمركة" من قبل ما وصفها بـ"الأطراف الشيعية" باستهداف أبراج الطاقة بـ"الحجة والتبرير للفشل بحماية تلك المناطق وساكنيها". 

ويقول سورجي لـ"ألترا عراق"، إنّ "جميع المناطق المحاذية للإقليم والمتنازع عليها كديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى تحت سيطرة القوات الاتحادية من جيش وحشد شعبي، وليس هناك أي تواجد لقوات البيشمركة إطلاقًا". 

واعتبر أنّ "تبرير الجهات الاتحادية أو بعض القوى السياسية الشيعية لاستهداف الأبراج كمسلسل تنفذه قوات البيشمركة أمر معيب ويجب عليهم الاعتراف بفشلهم بحماية تلك المناطق وليس كيل الاتهامات".

وقال سورجي إنّ "المناطق الشمالية التي تم استهداف أبراجها هي ذات أغلبية كردية، فكيف يتم استهدافها من قبل البيشمركة أو أي قوة تابعة للإقليم"، مبينّا أنّ "النواب والقادة الشيعة عليهم التحدث بإنصاف عن قوات البيشمركة، وعلى من بيته من زجاج عدم رمي الناس بالحجارة، بل والأجدر بهم الالتفات للأوضاع في الوسط والجنوب".

قال قيادي في "اليكتي" إن جميع المناطق المحاذية للإقليم تحت سيطرة القوات الاتحادية من الجيش والحشد الشعبي

وتابع القيادي في "اليكتي"، أنّ "التنسيق الحالي يعتبر جيدًا بين القوات الاتحادية والبيشمركة ويوجد انتشار مشترك بمختلف المناطق للقبض على الدواعش والإرهابيين والمجاميع المطلوبة للقضاء العراقي"، معتبرًا أنّ "هذا التنسيق المستمر هو خير دليل على تفنيد الادعاءات المزيفة التي تطلق على البيشمركة بين الحين والآخر". 

وفي وقت سابق، كشفت وزارة الكهرباء عن "خطة" لحماية أبراج الطاقة إثر تكرار عمليات استهدافها خلال الأيام القليلة الماضية، فيما أشارت إلى أنّ الهجمات تقع غالبًا في "مناطق وعرة".

وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى العبادي في حديث لـ "ألترا عراق"، إن "غرفة العمليات تنفذ خطة رصينة لحماية الأبراج تشمل نشر أفواج مهمتها حماية وتأمين مسارات الخطوط الناقلة للكهرباء، ووضع كاميرات حرارية، وتسيير طيران لحماية هذه البنى التحتية".

في ذات الوقت، أكّد المتحدث باسم وزارة الكهرباء "إحباط العديد من عمليات التخريب في أوقات سابقة، بعد تشكيل غرفة عمليات دائمة لحماية الأبراج والخطوط الناقلة للطاقة الكهربائية بتوجيه من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني".