20-أبريل-2020

مصطفى الكاظمي (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

تخشى الفصائل المسلحة العراقية الموالية لإيران، من تشكيل الحكومة الجديدة، برئاسة المكلف، مصطفى الكاظمي، الذي تتهمه كتائب حزب الله، بالوقوف وراء عملية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في غارة جوية أمريكية بمحيط مطار بغداد الدولي، فيما يترجم تلك الاتهامات نواب ومراقبون للشأن السياسي بحرق ورقته داخل مجلس النواب، دون السماح بتمرير حكومة قوية تهدد الدور المستقبلي لتلك الفصائل.

قيادي في جبهة الإنقاذ والتنمية: عدم سيطرة رئيس الوزراء المكلف، على انتشار السلاح خارج نطاق الدولة، حال تشكيل حكومته، سيكتب له فشل الذين سبقوه في إدارة هذا الملف

وفي خضم المشاورات والحوارات التي يجريها الكاظمي الذي يحظى بدعم سياسي واسع لتشكيل كابينته الوزارية، تعرب جبهة الإنقاذ والتنمية، عن مخاوفها من إخفاق المكلف في حصر السلاح بيد الدولة ومصادرة قراره السياسي والإداري من قبل بعض الجهات المسلحة.

اقرأ/ي أيضًا: هل ينجح الكاظمي في حصر السلاح ومحاسبة قتلة المتظاهرين؟

قال القيادي في الجبهة، والمراقب للشأن السياسي، كامل الغريري لـ"ألترا عراق"، إن "عدم سيطرة رئيس الوزراء المكلف، على ملف الانفلات الأمني الذي يشهده البلاد وانتشار السلاح خارج نطاق الدولة، حال تشكيل حكومته، سيكتب له فشل الذين سبقوه في إدارة هذا الملف".

لكن النائب عن تيار الحكمة، حسين فدعم يقول لـ"ألترا عراق"، إن "الفصائل المسلحة التي تريد أن تكون أقوى من سلطة القانون والدولة، لا تريد تكليف رئيس وزراء قويًا وحازمًا في قراراته"، لافتًا إلى أن "تلك الفصائل تمتلك كتل سياسية داخل مجلس النواب توفر لها الغطاء والتمويل".

أضاف أن "تلك الجهات تخشى من الحد من تحركاتها، وإنهاء ملف الإتاوات والابتزاز والفساد الذي  يحدث في مختلف القطاعات الاقتصادية، تحت تهديد السلاح".

وأشار فدعم إلى أن "الأطراف السياسية التي لا تمتلك أذرع مسلحة هي من تأمل بأن يكون رئيس الوزراء الجديد قويًا وشجاعًا، من أجل حمايتها وحماية جمهورها، وفتح ملفات الفساد الكبيرة".

حسن فدعم لـ"ألترا عراق": الجهات التي تمتلك الأذرع المسلحة تسيطر على المشهد السياسي وتتحكم بمصير العملية السياسية

وأكد أن "تلك الجهات تسيطر على المشهد السياسي وتتحكم بمصير العملية السياسية"، منوهًا إلى أن "الحديث عن تمرير حكومة الكاظمي من عدمه سابق لأوانه، لأن هناك كتل سياسية تحاول الحصول على بعض الوزارات وترشيحها شخصيات مستقلة إعلاميًا فقط، باستخدام نفوذها".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

علاوي لـ"قوى السلطة": هيأوا أنفسكم لسخط شعبي لن يتوقف عند إسقاط المحاصصة

جبهة النجيفي: مسؤولون كبار "استنجدوا" بواشنطن.. وقاآني تحرك ضد الكاظمي