17-مايو-2024
مجلس النواب

أعلن المرشح لرئاسة مجلس النواب محمود المشهداني، مساء الجمعة، برنامجه لإدارة البرلمان، متعهدًا بضمان مصلحة الدولة العراقية، قبيل جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب المقررة غدًا السبت.

وقال المشهداني في رسالته التي وجهها إلى قادة القوى السياسية وأعضاء مجلس النواب، "بعد ساعات ستكونون أمام مسؤولية تاريخية عند وقوفكم أمام صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتكم بكل ديمقراطية وشفافية وحرية، لاختيار رئيس مجلس النواب، ومن دون تأثيرات صخب الإعلام والمزايدات السياسية. أنتم محلّ ثقة العراقيين، ونعرف حرصكم على مصلحة العراق. وإننا منذ دخلنا العملية السياسية في العراق الجديد، لم نزايد أحدًا على وطنيته، كما لم يزايدنا أحد، لأن مواقفنا معروفة والذاكرة العراقية والعراقيون والتاريخ
يشهد بذلك".

وأضاف، "أؤكد في هذا اليوم وهذه المناسبة الهامة لبلادنا، أن مصلحة الدولة العراقية هي المعيار الأساسي الذي سأعمل بموجبه، حفاظًا على الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والسلم المجتمعي، وهذا لا نقاش فيه ولا تنازل عنه، وسيكون محور عملي وأساسه ومنطلقه ومنتهاه".

وتابع، "إنني أحرص على مصلحة الشعب العراقي، والثبات على المنهج الوطني بالتعاون مع السلطتين القضائية والتنفيذية وقنوات الصحافة والإعلام والمثقفين والنشطاء، وفعاليات المجتمع العراقي من أحزاب سياسية وتجمعات اجتماعية ومنظمات مجتمع مدني وعشائر عراقية كريمة".

كما تعهد المشهداني، بـ "العمل على تفعيل وتنشيط الدور الرقابي لمجلس النواب وتسريع عجلة تشريع القوانين وإعادة الفاعلية في عمل اللجان النيابية والدفاع عن حقوق السادة النواب ومنحهم حرية أكبر في أداء دورهم بخدمة الشعب والتعبير عن آرائهم ونشر الحقائق دون عوائق"، مشددًا في ختام رسالته أنّ "رئاسة البرلمان، تعبّر عن حاجة وطنية سياسية وسيادية، وقد رشحنا العراقيون ومن يمثلهم سياسيًا وبرلمانيًا ووطنيًا ولم نكن إلا مطيعين الأمر الشعب لنقف بصلابة على بوابة مرحلة جديدة من العمل التشريعي والرقابي وهو ما أقسمنا عليه يمينًا عظيمًا".

33

وجاءت رسالة المشهداني، بعد ساعات قليلة من رسالة مماثلة وجهها المرشح الأبرز الثاني لرئاسة مجلس النواب سالم العيساوي، إلى قادة وزعماء الكتل السياسية.

وقال العيساوي في رسالته: لا شك أن الساعات القادمة مهمة للغاية؛ كونها ستشهد حسم الحراك بخصوص موضوع انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب؛ حيث كانت الفترة الماضية حساسة لدرجة عالية باعتبارها فتحت مساحة واسعة في الحوار بين كافة الشركاء؛ ووفرت حيزًا للجدل والنقاش ساهم في بناء تصورات مهمة ومفيدة، وهي بمثابة ثوابت والتزامات أتعهد لكم حملها والحفاظ عليها في حال تم انتخابي رئيسا للبرلمان، وتتمثل بأربع نقاط ينبغي على أي رئيس للسلطة النيابية الالتزام بها وهي الآتي:

  1. الحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا، وعدم السماح أو القبول أو التساهل بأي مشاريع تهدد كيان البلاد تحت أي نوع من الذرائع والمبررات والضغوط
  2. دعم الاستقرار السياسي والأمني الذي تشهده بلادنا، والذي تحقق مؤخرًا نتيجة التجارب والنضوج، وبعد معاناة طويلة وحقبة من الخلافات والاختلافات.
  3. مساندة متطلبات المرحلة الحالية بكافة التشريعات والمواقف، لا سيما وأنها مرحلة تركز وتهتم بالبناء والإعمار والتنمية بكافة أشكالها وعلى رأسها الاقتصاد.
  4. التأكيد على مكانة وأهمية دور مجلس النواب؛ كونه السلطة التي تمثل الشعب، وأهمية النائب الذي يحمل المهمة على عاتقه، وذلك من خلال احترام النظام الداخلي للمجلس؛ وتسيير أعماله وفق ما نص عليه الدستور، وعدم تحويله إلى سلطة موازية أو شراكة عائلية أو فناء حزبي لتوفير مصالح فئوية ضيقة.

33

وفي وقت سابق اليوم 17 أيار/مايو، رجح مشعان الجبوري السياسي السني المعارض لرئيس مجلس النواب المنتهية عضويته محمد الحلبوسي، فوز المرشح سالم العيساوي، على حساب مرشح الحلبوسي محمود المشهداني.

وكتب الجبوري عبر حسابه في منصة إكس، "وفق المعطيات الموجودة أمامنا وبالأسماء والأعداد، وبناءً على التعهدات التي سمعناها من السادة النواب وقادة الكتل النيابية، النائب سالم العيساوي سيحصل من الجولة الأولى على الأغلبية التي تؤهله لأن يكون رئيسًا لمجلس النواب وبفارق كبير عن منافسه".

وأضاف، "طبعًا ذلك يتحقق إذا لم يقوم من يحركهم  المخلوع بمحاولة شغب لتخريب الجلسة"، في إشارة إلى أنصار زعيم حزب "تقدم" محمد الحلبوسي.