قال الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، يوم الثلاثاء 5 آذار/مارس 2024، إن العصائب لم تترك المقاومة لكن لديها "استراحة"، داعيًا إلى إبعاد الحشد الشعبي عن السياسة.
أكد الخزعلي عن اتخاذ العصائب استراحة من المقاومة
وذكر الخزعلي في مقابلة خلال ملتقى في العاصمة بغداد، تابعه "ألترا عراق"، أن العصائب "تؤمن بخيار المقاومة السياسية والعسكرية ونحيي عمليات المقاومة شرط عدم إحراج الحكومة أو إضعاف الحكومة"، مضيفًا: "ندعم عمليات المقاومة ونحن جاهزون لمساندة إخوتنا في فصائل المقاومة".
وتابع الخزعلي عن هذا الملف: "لم ولن نترك المقاومة" لكن "لدينا استراحة" الآن "ونعتقد أن دعم الحكومة العراقية هو الأمر الأهم في الوقت الحالي"، بينما "الطرف الآخر فيه الكفاية".
وأشار الخزعلي إلى أن "الاحتلال الأمريكي لم يخرج من أي بلد دون مقاومة عسكرية، وما يزال موجود في كوريا الجنوبية وألمانيا واليابان"، مبينًا أن "أمريكا تستخدم أوراق ضغط على العراق بينها أمنية والعقوبات على مصارف عراقية".
ولفت إلى أن "خروج جميع القوات الأجنبية من العراق بات قريبًا ومسألة تأخيره مجرد وقت"، مؤكدًا أن "خروج القوات الأجنبية والأمريكية قرار له أبعاد كبيرة على مستوى العراق والمنطقة"، وبالتالي "لا بد من تقديم التضحيات من أجل خروج القوات الأجنبية والأمريكية من العراق".
الخزعلي: العمل المقاوم ضد الاحتلال يجب أن يستدعي السرية
وفي وقت سابق، علّق الخزعلي على المفاوضات التي تجريها حكومة السوداني مع قوات التحالف الدولي بالقول "إننا نؤكد على ضرورة وأهمية منع التسويق والمماطلة في خروج هذه القوات بأقرب وقت ممكن وإيكال هذه التقديرات إلى اللجنة الفنية العراقية بدون أي تدخلات أو ضغوطات، والأمور بخواتيمها".
العلاقات الخارجية
في ملف العلاقات الخارجية، قال الخزليع إن "العراق يحتاج إلى كل العلاقات ما عدا الكيان الصهيوني، ونعتقد أن العراق سياسيًا بعد حكومة محمد السوداني دخل في مرحلة سياسية جديدة وليس رئيس وزراء جديد فقط وهذه المرحلة من عوامل نجاحها وجود استقرار ونجاح في علاقات العراق مع جيرانه ومحيطه ومع الاتحاد الأوروبي ومع أمريكا نفسها بغض النظر عن تحفظاتنا على وجود الولايات المتحدة"، لكن "يجب أن تكون هناك علاقات جيدة ومتوازنة"، وفق تعبيره.
وعن العلاقات مع الدول العربية، وتحديدًا دولة الإمارات، كشف الخزعلي عن حدوث "تواصل بواسطة"، مع الإمارات "بخصوص الأربع طائرات مسيرة"، وقال: "أخذنا دورًا بإزالة المخاوف وإعطاء التطمينات بعد أن عبرنا مرحلة الانسداد السياسي".
الخزعلي: العراق يحتاج إلى جميع العلاقات الدولية
وقبل عامين، وتحديدًا في شباط/فبراير 2022، إبان حكومة مصطفى الكاظمي، علنت وزارة الدفاع الإماراتية أنها "اعترضت ودمرت 3 طائرات دون طيار اخترقت المجال الجوي للبلاد"، فينما تبنى تنظيم يسمي نفسه "ألوية وعد الحق"، استهداف الإمارات بطائرات مسيرة. وقال الفصيل إنه وجّه "ضربة بـ4 طائرات مسيرة إلى منشآت في العاصمة الإماراتية أبو ظبي"، وأوضح أنه سيستمر في توجيه ضربات إلى الإمارات "حتى ترفع يدها عن التدخل في دول المنطقة، وفي مقدمتها اليمن والعراق".
دور الحشد في السياسة وفالح الفياض
وتحدث الأمين العام لعصائب أهل الحق، المنضوية في هيئة الحشد الشعبي، عن ضرورة إبعاد الأخير عن العمل السياسي، بعد أن أيّد سابقًا هذا التدخل لأسباب أرجعها إلى "التوازن".
وقال الخزعلي: "في حكومة الكاظمي كنا مع تدخل الحشد الشعبي ليكون له وجود ودور في الوضع السياسي لأن الأيادي لم تكن أمينة بنفس رئيس الوزراء وبعض الجهات السياسية. فكنّنا نعتقد أن يكون للحشد دور حتى يوازن"، مستدركًا بالقول: "لكن الآن ليس لدينا جهعة ثانية حتى نريد نوازن الحشد معها، لذا يكفي"، وبالتالي "ليس من الصحيح زج الحشد الشعبي بالعمل السياسي وإنما بالأمور الأمنية فقط".
وعن رئيس الهيئة فالح الفياض، قال إنه تجاوز السن القانونية لإدارة هيئة الحشد الشعبي، وبالتالي عليه "الاستمرار بالعمل السياسي" لأنه "ليس مشمولًا بعمر معين في قانون التقاعد الاجتماعي" مثلما العمل في الهيئة.
وأضاف: "ليس لدينا أي شخصية من العصائب لقيادة الحشد الشعبي"، وأن "التصريحات ضد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض غير مقبولة وهو شخصية لها دورها الكبير".
رئيس البرلمان
في ملف رئاسة مجلس النواب، المنصب الشاغر منذ إنهاء عضوية محمد الحلبوسي في المجلس، قال الخزعلي إن "الخلافات السنية هي السبب الأبرز في تعطيل جلسة اختيار رئيس جديد للبرلمان".
قال إن الشخصيات السياسية السنية انقرضت
وأضاف: "كل طرف سياسي يعرف ما له وما عليه لكن هناك تعقيدات بسبب الخلافات السنية"، لافتًا إلى أن "الشخصيات السنية السياسية في 2003 انقرضت والموجودة حاليًا أقل منها بكثير".
وأكد الخزعلي على ضرورة "موافقة الطرف السياسي الشيعي والكردي على شخصية رئيس البرلمان"، لكنه قال في الوقت نفسه "لا نفرض على المكون السني اختيار شخصية بعينها لرئاسة البرلمان".
