قال رئيس البرلمان السابق والذي أنهيت عضويته في مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، إن ما جرى له تقف خلفه إيران، واصفًا رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني بـ"السمّاع".
الحلبوسي: مشكلة محمد السوداني أنه سمّاع لفريقه السياسي ولقوى الإطار التنسيقي
وفي مقابلة تلفزيونية عبر برنامج بـ"المختزل"، تحدث الحلبوسي عن ما حدث له، قائلًا إنّ "ما جرى لي تقف خلفه إيران وأذرعها مئة بالمئة"، مشيرًا إلى أنّ "المعارضين السنة لم يتمكنوا من ذلك".
وأشار الحلبوسي إلى أنّ أمر إنهاء عضويته، له علاقة أيضًا بـ"التحالف الثلاثي"، الذي كان يضم حزب تقدم، وزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، والحزب الديمقراطي الكردستاني.
واعتبر الحلبوسي أن القرار الذي تعرّض له "غير دستوري ولا يوجد له مسوّغ قانوني".
وكانت المحكمة الاتحادية العليا، أعلنت في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، قرارًا بإنهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.
الحلبوسي تحدث عن علاقته برئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، واصفًا إياها بـ"الجيدة"، لكن "مشكلة السوداني أنه سمّاع لفريقه السياسي والقوى السياسية المحيطة به من الإطار التنسيقي وللأطراف السنية، وكذلك "يحتاج إلى وقت حتى يثبت الحقيقة".
وأشار الحلبوسي إلى "مشاكله" مع السوداني التي بدأت مع "الموازنة الثلاثية وهي تشبه التصميم على شيء مجهول، لأننا يجب أن ننفق على قدر ما نملك"، كما أنّ هناك موادًا فيها "لا تنسجم مع الواقع"، معتبرًا أنّ التقديرات في الموازنة "عالية".
الحلبوسي: هناك ترابط بين القصف الإيراني والضغط المالي والقانوني على إقليم كردستان
وتحدث الحلبوسي عن ما يجري من "َضغط على إقليم كردستان"، سواء في قرارات المحكمة الاتحادية أو السلوك السياسي، قائلًا إن أحد "اجتماعات ائتلاف إدارة الدولة طلبت أن نكف الضغط على الكرد".
واستدرك رئيس البرلمان السابق، بالقول إنّ "الكرد يتعرضون لقرارات متتالية تقف خلفها منهجية وليس مصادفةً، إذ أنّ "هناك ترابطًا بين القصف الإيراني والضغط المالي والقانوني على إقليم كردستان".
ولوّح الحلبوسي إلى الانسحاب من العملية السياسية أيضًا بسبب "الضغوطات"، قائلًا إنه كان يتحدث مع أحد "قادة الشيعة وقلت له لا توصلونا إلى طريق مسدود".
وحول أزمة رئاسة البرلمان واختيار بديل له، قال الحلبوسي إنه "يرفض مبدأ الوصاية والشكلية"، حيث "لن نقبل بتكرار سعدون حمادي، أو كما كان يحدث بالتمثيل الشكلي في نظام صدام حسين".
الحلبوسي تحدث عن ثلاثة في العراق يشبهون بعضهم، وهم "مشعان الجبوري بمغامرات وأكشن، وعزت الشابندر بدراما كئيبة، وأبو جيجو عبر الكوميديا، وهؤلاء يحدثون التوازن الوطني"، وفق تعبيره.
