أعلن رئيس الوزراء محمد السوداني، يوم الثلاثاء 20 آب/أغسطس 2024، افتتاح ملعب الناصرية الدولي، قائلًا إن "الإنجاز" لم يتلكئ، وذلك على الرغم من مرور 10 سنوات على بدء العمل به.
تقلصت سعة الملعب بقرابة 10 آلاف متفرج وتغير اسمه إلى "الدولي"
وذكر المكتب الإعلامي للسوادني في بيان اطلع عليه "ألترا عراق"، أنه "أجرى جولة اطلع خلالها على المنشآت الخدمية التي يضمها الملعب"، مثمنًا "جميع الجهود التي أسهمت في إنجاز هذا الصرح المهم الذي سيخدم رياضيي وشباب محافظة ذي قار".
ويعدّ الملعبُ واحدًا من أهم مشاريع صندوق إعمار محافظة ذي قار، ويتسع لـ 20 ألف متفرج، وقد صُمّم بمواصفات فنية عالية، كما احتوت جدرانه على نقوش ورموز تعكس موروث الحضارة السومرية، واستخدمت البوابات الإلكترونية في مداخله.
وقال مكتب السوداني في بيانه إن ملعب الناصرية الدولي "أول ملعب ينجز دون توقف أو تلكؤ وبأقلّ من مدة الإنجاز المحددة".
وأظهر مقطع فيديو حصل عليه "ألترا عراق"، انتقادات لاذعة من أعضاء في رابطة المشجعين في الناصرية لمسؤولين عن تنفيذ ملعب الناصرية بسبب رداءة التنفيذ.
فيديو| رابطة المشجعين في الناصرية تهاجم يهاجم المسؤولين عن تنفيذ ملعب الناصرية بسبب رداءة التنفيذ pic.twitter.com/SbEMKWo3d7
— Ultra Iraq | ألترا عراق (@UltraIRQ) August 20, 2024
وانطلقت أعمال البناء في ملعب الناصرية قبل أكثر من 10 سنوات، وكان بسعة 30 ألف متفرج، من قبل شركة "شارل أور" ومجموعة شركات فرنسية أخرى مختصة ببناء الملاعب الرياضية، وبمدة إنجاز تبلغ سنتين وأربعة أشهر وبقيمة مالية تقدر بـ108 مليارات و840 مليون دينار عراقي، لكنه لم ينجز إلا الآن.
وفي أيلول/سبتمبر 2022، أعلنت وزارة الشباب والرياضة متابعتها لملعب الناصرية الأولمبي في محافظة ذي قار سعة 35 ألف متفرج، تحضيرا لعودة العمل فيه من جديد. وبحسب تغيّر البيانات، فإن اسم الملعب تغير من "الأولمبي" إلى "الدولي"، كما إن سعة الملعب تقلصت بقرابة 10 آلاف متفرج.
وفي تشرين الأول/أكتوبر 2022، أعلن محافظ ذي قار آنذاك محمد هادي توقيع عقد لإكمال المتبقي من مشروع ملعب الناصرية الأولمبي، مع "شركة اورجو كرب التركية"، مشيرًا إلى أن" قيمة العقد تبلغ تكلفة المراحل التكميلية للمشروع 60 مليار دينار عراقي، وبمدة إنجاز تبلغ سنتين".
وفي العام 2021، رجحت كشفت مديرية الشباب والرياضة في محافظة ذي قار ألا ينجز ملعب الناصرية الأولمبي بغضون 4 سنوات "بسبب مشاكل بين وزارة الشباب والرياضة والشركة المنفذة للملعب، على الرغم من أن نسبة إنجازه وصلت إلى 75%".
وتتمثل "المشكلة في رغبة الوزارة بإعادة ترميم الأجزاء المتضررة في الملعب بسبب توقف العمل فيه، فيما ترى الشركة أن هذه الأضرار ناتجة عن توقف العمل لأسباب هي ليست مسؤولة عنها وبالتالي فأنها أعمال إضافية ليست ضمن العقد المبرم بين الطرفين".
