24-ديسمبر-2019

بعد أن قدّم تحالف البناء أكثر من مرشح رُفعت صورة أقطاب التحالف في ساحة الاحتجاج (ألترا عراق)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

منذ تقديم رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، استقالته في مطلع كانون الأول/ديسمبر، لا يزال طرح الأسماء مستمرًا في الأروقة السياسة، وبالوقت الذي ترفض فيه ساحات الاحتجاج أي مرشح خارج المواصفات التي طرحتها، يتمسك تحالف البناء بترشيح قصي السهيل بـ"إصرار إيراني"، بحسب مصادر سياسية، وهو الأمر الذي أصبح صعبًا بعد أن "انقلبت" القوى السنية على الاتفاقات داخل تحالف البناء.

مصدر لـ"ألترا عراق": ائتلاف دولة القانون وبعض القوى الأخرى لا يزالون مصرين على التمسك بترشيح وزير التعليم العالي قصي السهيل لتولي المنصب

وفي 23 كانون الأول/ديسمبر، عقد تحالف البناء اجتماعًا حاسمًا في منزل زعيم تحالف الفتح هادي العامري، بشأن تسمية مرشحه النهائي لرئاسة الوزراء.

اقرأ/ي أيضًا: البناء "يعاند": متمسكون بقصي السهيل لرئاسة الحكومة!

قال مصدر مطلع في البناء، لـ"ألترا عراق"، إن "ائتلاف دولة القانون وبعض القوى الأخرى لا يزالون مصرين على التمسّك بترشيح وزير التعليم العالي قصي السهيل لتولي المنصب".

وفي الوقت الذي نفى فيه مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي تدخل حكومته في دعم مرشح رئاسة الحكومة العراقية الجديد، يؤكد المصدر أن "السهيل يحظى بمقبولية ودعم إيران، لذا لا تزال القوى الموالية لطهران داعمة له"، مستدركًا "لكنها في ذات الوقت مستعدة لتقديم البديل".

وبعد إعلان تحالف القوى العراقية البرلمانية المنضوية في تحالف البناء سحب تأييده للسهيل كمرشح لرئاسة الوزراء، داعيًا تحالف البناء إلى تسمية مرشح آخر، يبيّن المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب سياسية، أن "هناك احتمالية كبيرة على تقديم محمد توفيق علاوي كمرشح تتفق عليه القوى السياسية "الشيعية"، في الساعات الأخيرة من اليوم إلى رئيس الجمهورية من أجل تكليفه بمهمة إدارة الحكومة الانتقالية مساء يوم غد الأربعاء 25 كانون الأول/ديسمبر".

قال التحالف في بيان تابعه "ألترا عراق"، إن "ترشيح السهيل لا يتطابق مع متطلبات المرحلة الراهنة ولا تجمع عليه أغلبية قوى المجتمع".

فيما كشف عضو مجلس النواب كاظم الصيادي، في تصريح متلفز، 23 كانون الأول/دسيمبر، عن اتفاق بين 100 نائب على عدم التصويت لمرشح تحالف البناء قصي السهيل، أو أي شخصية حزبية أخرى، فيما نفى ترشيح أسعد العيداني وعبد الحسين عبطان لرئاسة الوزراء.

جمال الفاخر: البناء لا يزال يتمسك بمبدأ المحاصصة الحزبية لذا كل الأسماء التي طرحها هي متحزبة وغير مستقلة

وبشأن رفض مرشحي تحالف البناء سياسيًا وشعبيًا، يقول النائب عن تحالف سائرون جمال الفاخر لـ"ألترا عراق"، إن "البناء لا يزال يتمسك بمبدأ المحاصصة الحزبية لذا كل الأسماء التي طرحها هي متحزبة وغير مستقلة"، لافتًا إلى أن "موقف رئيس الجمهورية لا يزال مشرفًا في رفض جميع الأسماء المتحزبة التي قدمت إليه من قبل البناء".

اقرأ/ي أيضًا: خطوات تصعيدية في 8 محافظات.. هل ينجح مجلس النواب بتمرير قانون الانتخابات؟

أضاف أن "تحالف البناء يحاول الالتفاف على مطالب الجماهير من خلال تقديم الشخصيات المتحزبة كمرشحين لتولي منصب رئاسة مجلس الوزراء"، مؤكدًا "صعوبة تمرير المتحزبين في ظل الغليان الشعبي التي تشهده ساحات الاحتجاج".

ورفع متظاهرون مساء 23 كانون الأول/ديسمبر صور لمرشحي البناء، أسعد العيداني وعبد الحسين عبطان مع هتافات ترفض ترشيحهم لمنصب  رئاسة الوزراء كخطوة استباقية وردًا على تسريبات ظهرت بهذا الشأن، وهو ما أشار إليه المصدر إلى أن "العيداني وعبطان سيترشحان في اللحظات الأخيرة بعد الإصرار على رفض قصي السهيل". 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

غضب المتظاهرين "يعصف" بالمالكي والحلبوسي.. والسهيل "يودع" المنافسات!

وثائق| برهم صالح "يبحث" عن رئيس الحكومة بين 3 خطابات "تتصارع" في البرلمان