30-أغسطس-2022
مقتدى الصدر

تعليقات سياسية وحزبية بعد خطاب الصدر (Getty)

ألترا عراق - فريق التحرير

أدلت مجموعة من الشخصيات السياسية والحزبية تعليقات ومواقف حول دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أنصاره، إلى الانسحاب من المنطقة الخضراء.

وتمحورت أغلب تعليقات السياسيين حول الشكر للصدر على دعوته التي قالوا إنها أنهت حالة الاقتتال المندلعة منذ نهار الإثنين.

وكان الصدر قد وجّه أنصاره بـ"الانسحاب من البرلمان خلال 60 دقيقة، كذلك الانسحاب الكامل من الاعتصامات"، متوعدًا بـ"إجراء آخر" في حين لم يذعنوا لتوجيهه قائلًا: "سأتبرأ منكم".

رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي كان من أوائل المعلقين على دعوة الصدر "إلى وقف العنف"، واصفًا إياها بأنها "أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراقي".

وقال في تغريدة على موقع تويتر، إن كلمة الصدر "تحمّل الجميع مسؤولية أخلاقية ووطنية بحماية مقدرات العراق والتوقف عن لغة التصعيد السياسي والأمني والشروع في الحوار السريع المثمر لحل الأزمات".

أما رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي فاكتفى بتغريدة مقتضبة: "شكرًا لكم سماحة السيد مقتدى الصدر بموفقكم بحجم العراق الذي يستحق منا الكثير".

وكذلك فعل مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، الذي غرّد قائلًا: "شكرًا سيدنا المقتدى وأنت الكبير".

بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) رحّبت "بالإعلان المعتدل الأخير للسيد مقتدى الصدر".

وقالت في تغريدة على تويتر: "كما قلنا بالأمس، ضبط النفس والتهدئة ضروريان لكي يسود صوت العقل".

على صعيد المواقف المحلية، أعرب رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر عن شكره للصدر على ما وصفه بـ"الخطاب التاريخي الذي أعاد الأمان للشعب والدولة ووأد الفتنة في مهدها".

ودعا "القوى الوطنية أن تباشر صياغة مرحلة جديدة تؤسس لانتخابات مبكرة بعد أن ينهي مجلس النواب القوانين اللازمة كقانون الانتخابات الجديد والموازنة وغيرها من القوانين التي يحتاجها المواطن".

من جانبه، رحّب رئيس إقليم كردستان بموقف الصدر، و"مطالبته بإنهاء التوترات وسحب أنصاره من المنطقة الخضراء".

وأضاف: "نؤيد موقفه الوطني المسؤول راجين أن يعم الأمان والاستقرار في البلد ونكرر دعوتنا لكل القوى والأطراف للحوار من أجل حل المشاكل وإنقاذ العراق من هذا الوضع الصعب".

من طرف الإطار التنسيقي، قال رئيس تحالف الفتح هادي العامري، إن "مبادرة السيد مقتدى الصدر بوضع نهاية للعنف المسلح مبادرة شجاعة وتستحق التقدير والثناء، وجاءت في لحظة حرجة يراهن فيها الأعداء على توسيع حالة الاقتتال بين الأخوة".

ودعا العامري "الجميع إلى الحذو حذو السيد مقتدى الصدر بخطوات مماثلة لحقن الدماء وقطع دابر الفتنة، وندعو إلى تعاون جميع القوى الوطنية من أجل لملمة آثار الأزمة والسير قدمًا للخروج من الانسداد السياسي الذي يدفع ثمنه شعبنا الكريم الصابر".

إضافة إلى موقف العامري، علّق رئيس "بابليون" ريان الكلداني على دعوة الصدر قائلًا إنها "موقف شجاع من مسار شجاع لرجل شجاع في الحق وقاطع في الحرص".

الأمين العام للمشروع الوطني جمال الضاري قدم شكره للصدر "الذي استجاب لدعوات حقن الدم العراقي وتدخل لإيقاف الاشتباكات المسلحة والحفاظ على العراق وشعبه من فتنة كبيرة كادت أن تطال الجميع بلا استثناء".

كما أعرب رئيس تحالف (عزم) مثنى السامرائي عن شكره "لله وشكرًا لسماحة السيد مقتدى الصدر على موقفه التاريخي في إطفاء نار الفتنة وحماية الوطن والشعب من  خطرها".

مجموعة مواقف من الجانب الكردي حملت ذات التعبيرات، إذ قال وزير الخارجية الأسبق والمرشح السابق لمنصب رئاسة الجمهورية هوشيار زيباري: "لله الحمد تم وأد الفتنة وعلى القيادات المسؤولة الاستفادة من الوقت للملمة الجراح والتحرك إلى أمام بمسؤولية عالية ولا يجوز إضاعة الفرصة لإنقاذ الوطن".

كما قال الوزير الأسبق بنكين ريكاني، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، "تحية واحترام لسماحة السيد مقتدى الصدر على قدر عال من الوعي والمسؤولية".

وأعرب رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد، عن تقديره لـ"الموقف المسؤول والكبير لسماحة السيد مقتدى الصدر في حفظ الأمن والاستقرار".

وكان الصدر قد أكد أن اعتزاله "من السياسة نهائي"، لافتًا إلى أنّ "قرار الاعتزال نهائي بعد توجيه صدر من المرجع الديني"، في إشارة إلى بيان المرجع الديني، كاظم الحائري. 

لكن رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، أصدر بيانًا مختلفًا عن المواقف السياسية عامة، وقال إن "القوة لا يمكنها أن تفرض واقعًا سياسيًا يكره الآخرين على المضي وفق بوصلتها".

كما أشار إلى أن "من يشعل الحرب ليس هو من يوقفها أو يتحكم بمساراتها، كما ليس هو من يجني ثمارها، بل إن هناك مؤثرات داخلية وخارجية هي من تبدأ بتحريك المشهد الدموي أو توقفه".