قدم أكثر من 40 نائبًا في مجلس النواب العراقي، تواقيع لإغلاق السفارة الأمريكية في بغداد وطرد السفيرة، ألينا رومانوسكي، إثر ما يحصل من عدوان إسرائيلي على غزة.
وبحسب وثائق حصل عليها "ألترا عراق"، فإنها "تضمنت طلبًا للنائب علاء الركابي وأعضاء مجلس النواب بعقد جلسة استثنائية من أجل القضية الفلسطينية وغلق السفارة الأمريكية وطرد السفيرة وتعليق العلاقات الدبلوماسية مع الدول الداعمة للكيان الصهيوني".
وجاء الطلب وفقًا للوثائق بـ"النظر إلى الجرائم البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد المدنيين في قطاع غزة المحاصر وقيامه باستهداف المستشفى المعمداني"، وكذلك "نظرًا لدعم الولايات المتحدة الأمريكية المباشر للكيان الصهيوني لوجستيًا وعسكريًا".
والطلب الموقع جاء من قبل النواب المستقلين، وقدم من قبل علاء الركابي الذي يتزعم تحالف امتداد الذي انبثق من ساحات الاحتجاج إلى الانتخابات البرلمانية في تشرين الأول/أكتوبر 2021 لأول مرة وحصد 9 مقاعد في مجلس النواب.
وحتى الآن، فإنّ موقف "الإطار التنسيقي" الذي يعتبر الجناح السياسي للفصائل المسلحة في العراق، لا يزال غامضًا بشأن طلب الصدر في إغلاق السفارة الأمريكية.
ويوم أمس، رفض المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، طلب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لإغلاق السفارة الأمريكية في العراق، وقال إنّ الإقدام على مثل هذه الخطوة يعني "تدمير" البلاد.
وقال العوادي في أول تعليق حكومي على بيان الصدر، الذي طالب بإغلاق السفارة الأمريكية في العراق، ودعا "محور الممانعة" إلى عدم الاعتراض بحجة الضائقة الاقتصادية، إنّ إغلاق السفارة يعني مغادرة كلّ البعثات الدبلوماسية الغربية.
وذكر العوادي بحادثة اقتحام السفارة السويدية من قبل أنصار الصدر، مبينًا أنّ 16 سفيرًا للاتحاد الأوروبي أبلغوا الحكومة بنيتهم إغلاق سفاراتهم في العراق "من أجل السويد حينها، فماذا نتوقع إذا كانت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية؟".
وأكّد العوادي أنّ الوجود الغربي في العراق "قائم على وجود الولايات المتحدة الأمريكية"، وبانسحابها لن يبقى طرف غربي واحد في البلاد"، مشددًا أنّ "إغلاق السفارة الأمريكية أمر في غاية الخطورة، لا يؤثر على الاتفاقية الإطارية فحسب، بل يدمر العراق".
وقال أيضًا، إنّ الحكومة ملزمة دوليًا بحماية البعثات الدبلوماسية، وبخلافه فإنّ "التبعات ستكون كبيرة جدًا".