14-أبريل-2023
مهرجان التراث السرياني

ختام مهرجان التراث السرياني (ألترا عراق)

أنهت مديرية التراث والمتحف السرياني، التابعة لوزارة الثقافة والشباب في حكومة إقليم كردستان العراق، فعاليات مهرجان التراث السرياني،الذي اُقيم في قضاء عينكاوا في مدينة أربيل.

اُقيم مهرجان التراث السرياني بمشاركة فرق سورية وتقديم أكلات من مطابخ تاريخية

وتضمن المهرجان الذي استمر من 11 إلى 13 نيسان/أبريل الحالي، فعاليات متنوعة، للمشاركين اللذين يعرضون منتجاتهم اليدوية، وأعمالهم الفنية، لتعريف الزائرين بالحضارة السريانية والبابلية والآشورية.

مهرجان التراث السرياني

 

مهرجان التراث السرياني

 

وشارك المطبخ البابلي الآشوري، والمطبخ الأرمني، في المهرجان، بعرض مجموعة متنوعة من الأكلات الشعبية السريانية والآشورية والأرمنية، منها (الخصمة وكبتانة والكشكي)، وغيرها من الأطباق المتنوعة.

 

فرق فلكلورية راقصة

مجموعة من الفرق الشعبية الفلكلورية الراقصة من خارج العراق، زارت مهرجان التراث السرياني هذا العام، واستعرضت لوحات راقصة على مدى ثلاثة أيام.

مهرجان التراث السرياني
فرق شعبية فلكلورية راقصة تشارك في مهرجان التراث السرياني (ألترا عراق)
مهرجان التراث السرياني

 

وقال مدير مديرية المتحف والتراث السرياني، (برنارد يوسف)، يقول إن "المهرجان بدورته الثالثة كان حافلًا وغنيًا بالفعاليات المتنوعة، التي تعبر عن روح التراث السرياني العميق المتجذر في تاريخ العراق".

وأوضح يوسف، في حديث لـ "ألترا العراق"، أن "المهرجان يستقبل مجموعة من الفرق الشعبية الراقصة، منها فرقة (عشار) للرقص الفلكلوري من روسيا، فرقة (برمايا) التراثية من سوريا، وفرقة (أتور) من أرمينيا، بالاشتراك مع الفرقة السريانية للفنون الشعبية في عينكاوا".

وأضاف مدير المتحف: "شارك في اليوم الثالث، دار الأزياء العراقية، بتقديم عرض أزياء مميز يمزج بين أزياء الماضي والحاضر، ويحاكي الحقبة التاريخية من سومر وأكد و بابل وآشور".

مهرجان التراث السرياني

 

مشاركة سورية سريانية

عن مشاركة فرقة "برمايا" السورية في المهرجان، قالت مديرة الفرقة، (رمثا شمعون)، إن الفرقة جاءت من مدينة القامشلي في سوريا، للاحتفال برأس السنة الآشورية البابلية وأعياد أكيتو، وتقديم عدد من اللوحات الراقصة على مدى ثلاثة أيام".

وأضافت رمثا شمعون: "تقدم الفرقة لوحة (شافرتو) التي تعني باللغة السريانية (الجميلة)، ولوحة (حوروتحايدي) التي تعني باللغة السريانية (صديقة حياتي)، ولوحة (مضارة) تعني (العليّة)".

(لونا حنا)، قالت إنها "تشارك بأعمالها اليدوية في المهرجان، حيث تعرض مجموعة متنوعة من الإكسسوارات والحقائب والشموع، التي صنعها بيدها، ورسمت عليها الأحرف السريانية، وبوابة بابل، اسم عينكاوا، ورموز لكنيسة ماريوسف".

وعن أهمية مشاركتها، أضافت لونا حنا: "إنها فرصة لتعريف الزائرين بالحضارة السريانية من جهة، وهي فرصة لكل الشباب الذين لديهم منتوجات يدوية لعرض منتجاتهم، من جهة ثانية". 

مهرجان التراث السريانيمهرجان التراث السرياني

 

مشاركة "أبو المطابخ"

في مهرجان التراث السرياني، شارك المطبخ البابلي الآشوري، بقسمين، القسم الأول للحلويات، والثاني للأطباق الآشورية، قالت (سعاد مالح): "نحضّر الحلويات الشعبية القديمة مثالًا الكليجة، الزواتا، الكاده، وغيرها من حلويات المطبخ البابلي، نحاول إظهار عاداتنا القديمة، وتعريف الناس بالمطبخ الآشوري البابلي، لأن الكثير من الناس يجهلونه".

ويُرجِع باحثون بعض الأكلات الحالية خصوصًا في المطبخ الموصلي الحديث، إلى المطبخ الآشوري، بوصفها امتدادًا لتلك الثقافات.

وضيف سعاد المالح: "يميز المطبخ  الآشوري البابلي، أنه أبو المطابخ، منه خرجت جميعها، كالمطبخ العراقي والسوري واللبناني، ثم على مر السنوات، أضافوا تعديلات على الأطباق القديمة. كما أنه مطبخ متنوع، يحتوي على الأطباق الدسمة، والنباتية على حد سواء، خاصة الأطباق الخاصة بالصيام المسيحي".

مهرجان التراث السرياني

 

مهرجان التراث السرياني

 

 

ويعتبر مهرجان التراث السرياني، فرصة للتعرّف على حضارة بلاد مابين النهرين، وعودة إلى الماضي، لإحيائه والحفاظ عليه والترويج له، من خلال التذكير بالأغاني التراثية القديمة والأكلات الشعبية التراثية، والرقص الفلكلوري واللباس السرياني التقليدي.