01-أبريل-2023
أكيتو

تراجعت مظاهر الاحتفال بعيد أكيتو بسبب هجرة المسيحيين (فيسبوك)

في كل عام من مطلع شهر نيسان/أبريل، يحيي المسيحيون من الآشوريين والسريان والكلدان احتفالات "عيد أكيتو" أو "رأس السنة الآشورية"، وهو من أقدم الأعياد التي يحتفل بها حتى يومنا هذا في العراق وسوريا. 

يعتبر عيد أكيتو من أقدم الأعياد التي شهدها التاريخ الإنساني

وقدم رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، تهنئة للآشوريين والسريان والكلدان بمناسبة عيد أكيتو، قائلًا في تغريدة رصدها "ألترا عراق"، إنّ "هذا العيد الذي يمثل إرثًا ثقافيًا وحضاريًا وشعبيًا لبلدنا، مثلما أنه يؤكد أهمية وقيمة التنوع الذي كان وما زال مصدر قوة للعراق الواحد المزدهر والمتآخي".

أكيتو

وفي هذه المناسبة، جدّد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، التأكيد على "حماية المساواة والحقوق والحريات وتوطيد ثقافة التعايش وقبول الآخر والتسامح بين كل المكونات الدينية، قائلًا "نطمئن أخواتنا وإخواننا المسيحيين وكل المكونات إلى أن إقليم كردستان سيظل وطنًا للجميع كما هو دائمًا". 

ماذا يعني العيد؟

يسمى العيد بـ"أكيتو"، لأصل سومري يعني البداية أو العتبة، في إشارة إلى انطلاق السنة الجديدة، وكانت الشعوب القديمة في العراق وسوريا، تحتفل بحسب دورة الطبيعة، بأعياد الحصاد والزرع، وفقًا للعديد من المصادر.

ويختلف المؤرخون حول معنى كلمة أكيتو، وقد فسرها الباحث العراقي، خزعل الماجدي، بأنها تعني تقريب الماء من الأرض، فيما يفسرها آخرون بأنها بذر القمح، وبحسب موسوعة بريتانيكا، كان عيد أكيتو في الحضارة البابلية لـ"الزرع وتحضير التربة للبذور والسقي". 

ويعتبر "أكيتو" في العراق القديم واحدًا من عيدين رئيسيين: زاكموك وأكيتو.

ويحتفل مسيحيو العراق إلى الآن في "عيد أكيتو"، فضلًا عن العقود السابقة التي كانت تشهد المظاهر الأوسع للعيد، وتناقضت الآن بسبب هجرة المسيحيين إلى خارج البلاد. 

آشوريات
فتيات عراقيات آشوريات يحتفلن بعيد أكيتو في 1950

وعطلت محافظة كركوك شمال العراق، الدوام الرسمي للمكون المسيحي في يوم الأحد المقبل بمناسبة "عيد أكيتو".