20-ديسمبر-2019

كان المحتجون ساخطين من التدخل الإيراني في العراق (Getty)

لا يحتاج المراقب للشأن العراقي إلى متابعة دقيقة لمعرفة أن الاسم الأبرز الذي انصب عليه السخط في الاحتجاجات هي إيران، حيث رفع المحتجون لافتات وهتافات ضدّ التدخل الإيراني في العراق، وخلال فترة الاحتجاجات التي انطلقت مطلع تشرين الأول/أكتوبر، برزت الكثير من المواقف الإيرانية الخاصة بتظاهرات العراق واعتصاماتهم وهتافاتهم المتعالية.

منذ أن بدأت احتجاجات تشرين في العراق برزت الكثير من المواقف الإيرانية عنها خاصة وإن سخط المحتجين انصب على إيران في بعض اللافتات والهتافات

في الأول من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وجهت وزارة الخارجية العراقية بإغلاق قنصلية العراق في مدينة مشهد الإيرانية بعد تعرض موظفين عراقيين اثنين إلى اعتداء بالضرب المبرح والشتم والسجن من قبل قوات الأمن الإيرانية، كما أدانت لجنة العلاقات الخارجية النيابية هذا الفعل وطالبت الجانب الإيراني بتقديم اعتذار رسمي واتخاذ اللازم، وبالتزامن مع غليان الشارع العراقي في هذا اليوم، أخذ هذا الفعل صداه وأدى إلى تعالي الهتافات ضد إيران مع توجه أنظار المحتجين صوب السفارة والقنصليات الإيرانية في بغداد وعدد من المحافظات للرد بالمثل، كما أن إصرار الجانب الإيراني على عدم الاعتذار عن الفعل المذكور فاقم الأمر بشكلٍ أكبر.

اقرأ/ي أيضًا: نظرة إيران إلى احتجاجات تشرين.. عداء لشيعة العراق

بعد يومين فقط، أقدم محتجون عراقيون على إحراق العلم الإيراني في ساحة التحرير، الأمر الذي قال محتجون عنه، إنه "رسالة واضحة إلى طهران برفض الشارع العراقي لتدخلاتها في الشأن الداخلي"، ولكن برز صوت لعدد من المحتجين والنشطاء ينادي "بضرورة عدم الخلط بين حكومة إيران وشعبها، وإن الشعبين العراقي والإيراني يعانون نفس المعاناة بمسببات مشابهة، كما أن للعلم رمزية شعبية أكثر من كونها رمزية حكومية ويجب احترام الشعوب لبعضها البعض"، وبالفعل، لم يقدم الشباب المحتج فيما بعد على إحراق العلم الإيراني والاكتفاء بالهتاف ضد رموز الحكومة الإيرانية ومعاونيها من ساسة الداخل.

في اليوم ذاته، 3 تشرين الأول/أكتوبر، أغلقت طهران معبري خسروي وجذابة الحدوديين مع العراق، كما طلبت من رعاياها عدم التوجه إلى العراق بسبب تطوّر الأوضاع الأمنية.

وسائل الإعلام الإيرانية بدأت هجمة ممنهجة ضد تظاهرات العراق منذ الرابع من تشرين الأول/أكتوبر، حيث قامت كل من وكالة أنباء فارس، ووكالة تسنيم، وموقع قناة العالم، ووكالة إيرنا، وغيرها من المواقع الإخبارية الإيرانية، بوصف التظاهرات بـ"التخريبية"، وإطلاق كلمة "مندسين" على المتظاهرين، متهمة المشاركين بالتظاهرات بـ"الدعم الأمريكي والإسرائيلي والخليجي"، ساندتها بذلك مواقع إخبارية عراقية مقربة من إيران، كما اعتبر رجل الدين الإيراني محمد إمامي كاشاني تظاهرات العراق "خطة أمريكية-صهيونية لاستهداف الزيارة الأربعينية".

عباس كعبي، عضو هيئة رئاسة مجلس خبراء القيادة في إيران، اتهم المتظاهرين بـ"تلقي تدريبات في أمريكا وبريطانيا والسعودية لمدة أكثر من عام لإثارة الاضطرابات والفتن"، مضيفًا أنه "استنادًا إلى المعلومات منذ فترة طويلة فأن معسكرات خاصة أقيمت لتدريب مثيري الشغب، حتى أن بعض ضباط أجهزة المخابرات البريطانية والأمريكية والسعودية تم نشرهم في العراق بهدف التنظيم وإقامة الخلايا المثيرة للاضطرابات".

مساء السادس من تشرين الأول/أكتوبر، كسر المرشد الإيراني علي خامنئي صمته تجاه أحداث العراق، ونشر تغريدة على حسابه الرسمي في "تويتر"، تحدث فيها عن ترابط البلدين ومحاولات "التفرقة من قبل الأعداء"، وقال إن " إيران والعراق شعبان ترتبط أجسادهما وقلوبهما وأرواحهما بوسيلة الإيمان بالله وبالمحبّة لأهل البيت وللحسين بن علي؛ وسوف يزداد هذا الارتباط وثاقة يومًا بعد يوم. يسعى الأعداء للتفرقة، لكنهم عجزوا ولن يكون لمؤامرتهم أثر"، مذيلاً تغريدته بوسم "#الحسين_يجمعنا".

أقدمت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية والمدعومة منها في العراق على هجمة ممنهجة ضد التظاهرات واصفة إياها بأنها "مؤامرة أمريكية"، فيما أطلقت على المتظاهرين بأنهم "مندسون" 

تلك التغريدة، وتصريح وزير الصناعة الإيراني بخصوص ارتفاع حجم التجارة بين إيران والعراق إلى 20 مليار دولار بحلول عام 2021، فاقمت الأمور واستفزت ساحات التظاهر التي كانت تحت نيران "القناص" في هذه الأيام، كما شجّعت حملة مقاطعة المنتجات الإيرانية التي انطلقت مع بداية التظاهرات تحت وسم "#خليها_تخيس".

اقرأ/ي أيضًا: من البعث الى "الجوكر".. 7 "أكاذيب" روجها الإعلام "الولائي" عن الاحتجاجات

السفارة الإيرانية في العراق أعلنت في اليوم التالي إلغاء تأشيرات الدخول للرعايا العراقيين الراغبين بزيارة إيران لمدة تزيد على شهرين، مبينة أنها اتخذت هذه الخطوة لـ"تعميق وتوطيد العلاقات بين الحكومتين والشعبين الصديقين الشقيقين أكثر فأكثر لتمهيد الطريق لإلغاء التأشيرات بين البلدين بشكل دائم".

بينما أعلن قائد الوحدات الخاصة التابعة لقوى الأمن الداخلي الإيراني، العميد حسن كرمي، في 7 تشرين الأول/أكتوبر إرسال قوة مكونة من 7500 عنصر إلى العراق، لـ"حماية مراسم الزيارة الأربعينية"، وسط اتهامات من المتظاهرين العراقيين للحرس الثوري والفصائل التابعة لإيران بالتدخل لقمع وقتل المحتجين، فيما أطلقت القوات البرية الإيرانية في اليوم التالي مناورات مفاجئة بالقرب من الحدود العراقية.

ومع الهدوء المؤقت للاحتجاجات بسبب الزيارة الأربعينية، نقلت وسائل الإعلام تصريحًا لمدير مكتب الشؤون العربية والأفريقية بمنظمة التنمية التجارية الإيرانية مسعود كمالي اردكاني، تحدث فيه عن وصول قيمة الصادرات الإيرانية إلى العراق إلى 4 مليارات دولار خلال 6 أشهر فقط، الأمر الذي سبب سخطًا أكبر في مواقع التواصل الاجتماعي ضد طهران والأحزاب السياسية المؤيدة لها في الداخل.

في الأثناء، اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، أن "مشكلة" التظاهرات في العراق تمت معالجتها عبر الدور الذي أدته المرجعية العليا في النجف المتمثلة بالسيد علي السيستاني، مؤكدًا أن "طهران لم تتدخل ولم ترسل قوات إلى العراق"، جاء ذلك خلال لقائه عددًا من نواب البرلمان العراقي في محافظة النجف.

وفي أيام الزيارة الأربعينية وصل قرابة 3 ملايين زائر إيراني إلى العراق توفي منهم ما لا يقل عن 100 زائر بسبب حوادث سير وأمراض مختلفة، فيما تم اعتقال عدد منهم بسبب حيازتهم لمواد مخدرة، واستمر الوضع على هذا النحو من ناحية المواقف حتى نهاية الزيارة الأربعينية ووصول موعد التظاهر الجديد في 25 تشرين الأول/أكتوبر. 

بعد تظاهرات 25 تشرين الأول/أكتوبر تم إحراق الكثير من مقار الفصائل والأحزاب المقربة من إيران وفي محافظات متعددة من العراق 

انطلقت تظاهرات ذلك اليوم بشكل كبير وواسع، تم خلالها إحراق العديد من المقار الحزبية في محافظات متعددة من العراق، توعدت فيها فصائل مسلحة بـ"الثأر من المعتدين" على مقارها.

خلال ذلك عاد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من إيران، حاملًا معه مشروع سحب الثقة من حكومة عبد المهدي داعيًا رئيس تحالف الفتح هادي العامري للتعاون معه لتحقيق ذلك الهدف معه، رجع بعدها بـخمسة أيام إلى مدينة قم بطائرة تابعة لشركة ماهان التابعة للحرس الثوري الإيراني.

اقرأ/ي أيضًا: رجال دين شيعة على "عربة الانتفاضة".. "نهضة" عراقية تفسر "وحشية" خامنئي!

تقارير نشرتها وسائل إعلام متعددة نقلتها عن وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية تحدثت عن حضور قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، اجتماعًا أمنيًا عراقيًا بدلًا من رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، ما شكل مفاجأة للمسؤولين الحاضرين. وتعهد سليماني في الاجتماع بالتعامل مع التظاهرات لإنهائها لكنه فشل حتى الآن، بحسب الوكالة.

محتجو كربلاء، أحرقوا في 4 تشرين الثاني/نوفمبر، جدار القنصلية الإيرانية في المحافظة وقاموا بإنزال العلم الإيراني ورفع العلم العراقي وسط هتاف "إيران بره بره، كربلاء تبقى حرة"، ردًا على "التدخل الإيراني في الشأن العراقي"، وتزامن ذلك مع الذكرى الـ40 لحرق السفارة الأمريكية في طهران عام 1979، فقام رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بمشاركة فيديو حرق جدار القنصلية على صفحته الشخصية بـ"تويتر"، ما جعل الحدث يخرج من إطاره المحلي ويأخذ وقعًا عالميًا بشكل كبير، دفع ذلك الخارجية الإيرانية إلى دعوة السلطات العراقية لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتعزيز التدابير الأمنية لحماية الأماكن الدبلوماسية الإيرانية في العراق.

أزمة الكهرباء واستيرادها من إيران تبرز على السطح بين فترة وأخرى، وتستخدم كورقة ضغط بصورة غير مباشرة لإيضاح أن العراق لا يمكنه الاستغناء عن إيران أو قطع العلاقات معها، حيث صرّح وكيل وزارة الكهرباء عباس جبر في مؤتمر للطاقة بالقاهرة المنعقد بتاريخ 6 تشرين الثاني/نوفمبر، أن "العراق يعاني من نقص الكهرباء بفعل عقوبات وصراعات استمرت لعقود، وأن الطاقة الإنتاجية المحلية للكهرباء 19.5 جيجاواط من الكهرباء بينما تحتاج البلاد إلى 26.5 جيجاواط، حيث تعوض الواردات من إيران الفجوة بين الاثنين"، وبشأن اعتماد العراق على إيران قال جبر إن "هذا شيء احنا مجبرين عليه، حقيقة، لأن ما عدنا قدرات توليدية كافية لتغطية الطلب بالعراق".

دخلت تركيا على خط الأزمة العراقية الإيرانية، في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "لدينا تكهنات بشأن من يقف وراء هذه الاضطرابات (التظاهرات العراقية)، كما أننا نظن أنه من الممكن أن تمتد إلى إيران"، مضيفًا أن "جدول الأعمال هو خلق انقسامات في العالم الإسلامي، وأن نقف ضد بعضنا البعض"، جاء ذلك التصريح بالتزامن مع عملية "نبع السلام" التركية شمال سوريا.

لاقى ذلك التصريح استحسان طهران حيث أشار المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، إلى أن "النقطة التي جاءت على لسان السيد أردوغان هي أنه يمكن نقل الاحتجاجات إلى إيران وأن هناك أياديَ وراء الكواليس، وهي صحيحة وفي مكانها، هناك أياد خفية تريد نقل الاحتجاجات إلى الجمهورية الإسلامية، ومن الجيد أن تكون دول المنطقة متيقظة وحساسة".

لكن عصر يوم الخميس المصادف 14 تشرين الثاني/نوفمبر، غصّت ساحة التحرير بالمتظاهرين لمشاهدة مباراة العراق وإيران ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس آسيا وكأس العالم، والتي أعادت معها الهتافات الغاضبة ضد إيران بقوة بعد انخفاض وتيرتها نسبيًا في أيام ما قبل المباراة، فسجل اللاعب مهند علي "ميمي" هدف التقدم للعراق في الدقيقة 11 من المباراة ما أشعل الروح الحماسية لدى الجماهير في الساحة، وفي الدقيقة 25 تعادلت إيران، لتضج بعده الساحة بهتاف سياسي-رياضي وهو: "هسه يجيك الثاني، يا قاسم سليماني"، وبقى وضع المبارة على ما هو عليه حتى الدقيقة 92، حيث نفّذ اللاعب أمجد عطوان ركلة ركنية اسثمرها اللاعب علاء عباس وسجل من خلالها هدف الفوز للمنتخب العراقي، لتدخل ساحة التحرير وساحات الاحتاجاج في بقية المحافظات بموجة فرح واحتفالات عارمة بالفوز على الغريم القاري من جهة، و ممثل الخصم السياسي من جهة أخرى، كما رأى محتجون.

أثناء مباراة العراق وإيران ضجت ساحة التحرير بهتافات سياسية كان أبرزها "هسّه يجيك الثاني، يا قاسم سليماني" 

بعد المبارة بيومٍ واحد اشتعلت شرارة الإحتاجات في إيران إعتراضًا على ارتفاع سعر الوقود، والتي أخذت بالتوسع لتشمل عددًا من المحافظات وتؤدي إلى اضطرابات كبيرة أحرق خلالها المحتجون عشرات المصارف والمباني الحكومية تعبيرًا عن رفضهم السياسات الاقتصادية التي تُدار بها الجمهورية الإسلامية، ما انعكس بشكل كبير على أوضاع العراق واعتبره مراقبون أنه فعل سيشغل طهران عن الشأن العراقي ولو مؤقتًا بسبب التفاتها لشؤنها الداخلية.

اقرأ/ي أيضًا: إيران و"فوبيا" العراق

وتيرة الأحداث المتسارعة لم تتوقف عند هذا الحد، ففي 18 تشرين الثاني/نوفمبر، سرّبت صحيفة "نيويورك تايمز"، وثائقًا تتحدث عن "التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي"، جاء فيها آليات تعامل مسؤولين عراقيين مع الإدارة الإيرانية بين عامي 2014 و 2015، لتضج بها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي العراقية، فضلًا عن ساحات الاحتجاج التي اتخذتها دليلًا دامغًا ومبررًا واضحًا للهتاف ضد إيران ومؤيديها في العملية السياسية العراقية.

بين هذه الأحداث، نشرت وكالة "فوكس نيوز" الأمريكية في 21 تشرين الثاني/نوفمبر صورًا التقطتها الأقمار الصناعية تظهر إنشاء إيران قاعدة عسكرية جديدة على الحدود العراقية السورية، حيث توقعت أن تكون جاهزة خلال أشهر قليلة، وذكرت الوكالة أن "القاعدة التي تحمل اسم الإمام علي من المقرر أن تؤوي آلاف العناصر، كما يمكن إخفاء شاحنات وكميات كبيرة من المعدات العسكرية داخلها حسب الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية التابعة لشركة (ISI)".

وبعد تصاعد وتيرة الاحتجاجات، طالت القنصلية الإيرانية في محافظة النجف نيران المحتجين بعد يوم صعب من الاشتباكات بين القوات المكلفة بحماية القنصلية والمتظاهرين سقط خلالها عدد كبير من الضحايا والجرحى، ما فاقم السخط الجماهيري الذي أدى إلى إصرار المحتجين على حرق القنصلية بأي ثمنٍ كان، بحسب متظاهرين من المحافظة، الأمر الذي أغضب الخارجية الإيرانية ودفعها لمطالبة الحكومة العراقية لاتخاذ إجراءات حازمة بحق "المعتدين".

بعد حزمة العقوبات الأولى، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن واشنطن ستعلن عقوبات جديدة على إيران، متطرقًا في الوقت نفسه للاحتجاجات العراقية.

في السياق، قال النائب عن تحالف سائرون محمد الغزي في تصريحات صحفية، إن "التدخل الإيراني واضح للغاية بغية ترشيح شخصية من قبلها لرئاسة الحكومة"، جاء ذلك أثناء طرح اسم محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء، لافتًا إلى أن "تكليف السوداني برئاسة الحكومة يجابه برفض شعبي كبير باعتباره شخص حزبي ولا يختلف عن عبد المهدي، كما أنه فشل في إدارة الوزارات التي تولاها خلال الحكومات السابقة".

عدة صواريخ (مجهولة المصدر) سقطت بالقرب من منشآت أمريكية في العراق،اتهمت فيها واشنطن طهران وجهات موالية لها داخل العراق بهذا الاستهداف، حيث عبّر وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر عن قلقه، عبر اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، لتعرض بعض المنشآت الأميركية في العراق إلى القصف، داعيًا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات لإيقاف ذلك، وهو ما رآه مراقبون أن إيران تنظر للاحتجاجات العراقية كمنتج أمريكي يقابلها النظام المدعوم إيرانيًا، بمعزل عن ما يريده الناس. 

مصادر سياسية كشفت عن سعي طهران إلى فرض اسم قصي السهيل على الكتل السياسية كمرشح أوحد لإيصاله لرئاسة الحكومة

مصادر سياسية عراقية كشفت لـ"ألترا عراق"، عن "سعي طهران إلى فرض اسم قصي السهيل على الكتل السياسية كمرشح أوحد لإيصاله إلى رئاسة الحكومة"، وذلك بعد مرور عدة أيام على طرح اسم محمد شياع السوداني ورفضه بشكل كبير من قبل ساحات الاحتجاج في بغداد والمحافظات.

اقرأ/ي أيضًا: وكالة إيرانية تهاجم احتجاجات الطلبة في العراق: إجراءات لنشر الفوضى

يُجمع العراقيون على وجود دور كبير لإيران في الشأن العراقي، ويتناقضون بين مؤيد لهذا الدور انطلاقًا من مبدأ "الشراكة العقائدية"، وبين رافض له بسبب "انتهاك السيادة"، وبين هذا وذاك، هنالك ساحات احتجاج قالت كلمتها برفض التدخل الخارجي في الشأن العراقي من جميع الدول والجهات وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية الإيرانية. 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تعليق جديد من طهران على تظاهرات العراق: أمريكا تستخدم أنصار صدام!

قاسم سليماني في الخضراء ويترأس اجتماعًا أمنيًا بدل عبد المهدي!