أعلن مكتب رئيس الحكومة، الثلاثاء، تفاصيل الاتصال الهاتفي بين رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال بيان للمكتب، إنّ الاتصال شهد التباحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتنفيذ بنود اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين، وتطوير العلاقات على الصعد الاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية، خصوصًا ملف عقود شراء الرادارات من شركة تاليس الفرنسية، الذي صوت عليه مجلس الوزراء اليوم، والذي سيمكّن العراق من إحكام سيطرته وفرض كامل سيادته على الأجواء العراقية".
كشف مكتب السوداني أنّ الرئيس الفرنسي سيجري زيارة إلى العاصمة العراقية بغداد في وقت قريب
وأضاف البيان، أنّ "السوداني قدّم تعازيه للرئيس الفرنسي في سقوط الجندي الفرنسي المشارك ضمن عملية عراقية استهدفت تنظيم داعش الإرهابي، وشارك فيها مستشارون عسكريون فرنسيون".
كما أشار إلى أنّ الاتصال شهد "التباحث في تحضيرات إقامة مؤتمر بغداد/ 2023 للتكامل الاقتصادي والتعاون الإقليمي، والزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي إلى العاصمة بغداد قريبًا، فضلاً عن تبادل الآراء في آخر التطوّرات الإقليمية والدولية".
وفي وقت سابق أعلنت الرئاسة الفرنسية، مقتل عنصر من القوات الخاصة في الجيش الفرنسي، بالعراق خلال عملية لمكافحة الإرهاب.
ونعى قصر الإليزيه، السيرجنت المظلي نيكولا مازييه، وقال إنّه قتل أمس الإثنين في العراق فيما كانت "وحدته تدعم وحدة عراقية في عملية لمكافحة الإرهاب".
وأضاف في بيان أنّ "أعضاء آخرين في وحدته أصيبوا بجروح"، دون أن تكشف عن أعدادهم.
وتؤدي القوات الفرنسية التي تقدر بـ 600 جندي "عملية الشمال" في العراق وسوريا، ضمن التحالف الدولي الذي تأسس في عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش".
ويفترض أن التحالف الدولي لم ينفّذ أيّ عمليات برية منذ كانون الثاني/يناير 2022، وتركّز المهمة على الدعم العسكري الجوي والبحري لقوات الأمن العراقية، بالإضافة إلى تقديم المشورة للجيش العراقي، كما تقول الحكومة، لكن لم يكشف حتى الآن، كيف قتل الجندي، وفي أي عملية.
وفي 21 آب/أغسطس، أعلن ماكرون، مقتل جندي فرنسي أثناء مهمة عسكرية ضمن بعثة تدريب القوات العراقية، وهو الجندي الثاني الذي لقي حفته خلال ثلاثة أيام، حيث أشار الرئيس الفرنسي، إلى أنّ الحادثة هي الثانية خلال أيام قليلة، إذ لقي جندي فرنسي آخر مصرعه في حادث مروري.