أعلنت السفارة الفرنسية في العراق، يوم الإثنين 10 تموز/يوليو 2023، توقيع اتفاق بين شركة توتال مع الحكومة العراقية لتنفيذ مشروع إنتاج الطاقة المتعددة جنوب البلاد.
تحدث الوزير العراقي عن 4 مراحل للمشروع بينها إضافة مهمة لقطاع الطاقة المتجددة في العراق
ونشرت السفارة في بيان مقتضب اطلع عليه "ألترا عراق"، صورًا لمراسم توقيع الاتفاق "مع نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ورئيس شركة توتال إنرجي" ، معلنًا بذلك "بداية تنفيذ المشروع العملاق لإنتاج الطاقة المتعددة في جنوب البلاد" والذي وصفته بأنه "أكبر استثمار أجنبي في العراق".
وفي كلمة له خلال المراسم، قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني إن الاتفاق يتضمن "أربعة مشاريع رئيسة وكبيرة لقطاعين النفط والغاز".
وفصّل نائب رئيس الحكومة لشؤون الطاقة، مراحل المشاريع كالآتي:
- استخدام البحر لأغراض الدعم المكمني وهو من المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية الكبيرة.
- استثمار الغاز المصاحب بطاقة 600 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم.
- تطوير حقل أرطاوي النفطي وزيادة الإنتاج من هذا الحقل الى أكثر من 210 آلاف برميل يوميًا.
- استثمار الطاقة الشمسية بطاقة واحد جيجا واط (أي 1000 ميجا واط) ويعد أحد أكبر مشاريع توحيد الطاقة في المنطقة.
وفي بيان للوزارة العراقية اطلع عليه "ألترا عراق"، نقلت عن رئيس شركة توتال الفرنسية باتريك بويانيه إعرابه عن "سعادته إزاء توقيع عقود المشاريع الأربعة وما ستحققه من مكاسب كبيرة للطرفين"، مبينًا أن توتال "تحرص على تنفيذ بنود العقود المبرمة ضمن الضوابط المحددة والسقف الزمني لذلك".
بينما قال وكيل الوزراة لشؤون الاستخراج باسم محمد خضير إن وزارة النفط "تحرص على زيادة الطاقة الإنتاجية إلى جانب تحسين ظروف وبيئة العمل وتقليل الانبعاثات الغازية وغيرها فضلًا عن تقليل استيراد الغاز أيضًا وتوفير فرص عمل وتعزيز الإيرادات المالية للدولة".
بعد مراسم التوقيع، استقبل رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني رئيس توتال باتريك بويانيه، وقال مكتب السوداني في بيان اطلع عليه "ألترا عراق" إن الأخير "بارك بدء الخطوات التنفيذية على أرض الواقع" مؤكدًا أن "العقد مع الشركة وجولة التراخيص الخامسة تندرج ضمن الرؤية الستراتيجية لاستثمار الغاز، الذي تأخر العراق بالشروع في استثماره"، كما تحدث عن توجه حكومته "نحو عقد الشراكات الجادة مع الشركات الكبرى في ما يخص استثمار الثروات الطبيعية، والاستفادة من الغاز المصاحب على وجه الخصوص".
من جانبه قال رئيس شركة توتال إن "الفرق الفنية للشركة ستباشر عملها في مواقعها خلال أيام"، وأكد توجه توتال "نحو التعاون الواسع مع العراق، وثقتها بالشراكة في مجالات الطاقة، والاستثمار في القطاعات الواعدة والطموحة" وفق بيان مكتب السوداني.
وقبل 3 أسابيع، قرر مجلس الوزراء، شمول مشروع الطاقة الشمسية الموقّع بين وزارة الكهرباء وشركة توتال الفرنسية بآليات قرار مجلس الوزراء (23183) لسنة 2023، وبأسلوب (TAKE OR PAY) لشراء كامل الطاقة المتاحة من المحطة، كما ألغى مجلس الوزراء، قرارًا اتخذه قبل ذلك بعشرين يومًا، يتعلق بمشروع أنبوب بحري ضمن القرض الياباني.
وسبق أن قال رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني خلال زيارته إلى فرنسا إن "الشركات العملاقة مثل توتال اينرجي والستوم مرحب بها للعمل في العراق في مجال الطاقة مثل استغلال الغاز المصاحب وحقن المياه في الآبار النفطية وتطوير إنتاج الطاقة المتجددة".
وكانت وزارة النفط العراقية وقعت في أيلول/سبتمبر 2021، عقدًا مع شركة توتال إنرجي، لتنفيذ 4 مشاريع "عملاقة" في مجال الغاز والطاقة. لكن الشركة أوقفت مع شركات عالمية أخرى بعد عام واحد نشاطاتها في إقليم كردستان، وأعلنت بيعها حصتها في حقل سرسنك النفطي.
وكان العقد الموقع مطلع العام الحالي 2023، يتضمن 4 مشاريع أيضًا وهي تطوير مجمع وتكرير الغاز في بعض الحقول من بينها أرطاوي، وإنشاء مجمع الغاز المركزي الكبير فيه وتعظيم إمكانيات إمداداته من الغاز، وإقامة منشآت لإنتاج ألف ميجا واط من الطاقة الكهربائية بالاعتماد على الطاقة الشمسية. بينما قال المدير التنفيذي للشركة الفرنسية، باتريك بويانيه، إن توتال "ستبدأ باستثمار مبدئي قيمته 10 مليارات دولار".
وفي مطلع 2023، قالت وكالة الأنباء العالمية رويترز، إن دولة قطر تجري مباحثات لشراء حصة في مجموعة مشاريع الطاقة التابعة لشركة توتال إنرجي في العراق.