21-فبراير-2024
مقتل أيسر الخفاجي يثير توترات في بابل والنجف

صواريخ على مقرات للحشد الشعبي وعصائب أهل الحق (ألترا عراق)

شهدت ليلة 21 شباط/فبراير، توترات أمنية في محافظتي بابل والنجف، تمثلت باستهداف مقرات لـ"عصائب أهل الحق"، بالإضافة إلى مقر تابع إلى الحشد الشعبي، وذلك بعد مقتل الناشط الصدري، أيسر الخفاجي

استهدفت مقرات للحشد الشعبي وعصائب أهل الحق في محافظتي النجف وبابل بعد مقتل الناشط الصدري أيسر الخفاجي

وتواصل "ألترا عراق"، مع مصدر في هيئة الحشد الشعبي بمركز محافظة بابل، حيث أشار فعلًا إلى "استهداف مكتب مدينة الحلة بقذيفة خلال ساعات متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء.

وقال المصدر، لـ"ألترا عراق"، إنّ "مجهولين قاموا بإطلاق قذيفتين نوع RBG من مسافة بعيدة على الواجهة الأمامية لمكتب هيئة الحشد قرب مجسر نادر في مركز مدينة الحلة".

وقال أيضًا إنّ "القذيفة أصابت جدار المكتب دون إصابات بشرية تذكر"، مشيرًا إلى أنّ "المبنى لم يتعرض لأضرار كبيرة ما عدا الجدار الأمامي لمكتب الهيئة".

وأشار إلى وصول "قوة أمنية لمكان الحادث فور وقوعه وفتحت تحقيقًا بالموضوع وبانتظار النتائج".

وزوّد المصدر "ألترا عراق"، بصور من المبنى المستهدف: 

مقر الحشدمقر الحشدمقر

وفي الأثناء، أوضح المتحدث باسم قيادة شرطة بابل، العميد عادل العناوي الحسيني، تفاصيل استهداف مقر الحشد الشعبي في مدينة الحلة خلال ساعات متأخرة من ليلة أمس.

وقال الحسيني، في حديث لـ"ألترا عراق"، إنّ "أشخاص مجهولي الهوية أطلقوا صاروخ RBG7 على مبنى هيئة الحشد في الحلة الواقع قرب مجسر نادر، ولم يسفر عن خسائر بشرية أو مادية".

وأشار إلى أنّ "سياج المقر تضرر قليلًا من الجهة الخارجية"، مبينًا أنّ "قائد شرطة بابل شكل فريقًا برئاسته للتحقيق والتحرير في الحادثة وسيتم كشف الجناة بأسرع وقت، مع استمرار تطبيق الخطة الأمنية المحكمة في ساعات الليل لتأمين المحافظة".

وأثناء كتابة هذا الخبر، أصدر مدير هيئة الحشد الشعبي في بابل، لؤي الزاملي، توضيحًا حول ما حدث، قائلًا إنّ "الحشد الشعبي تلقى اتصالات من سرايا السلام أعرب فيها الفصيل عن أسفه للهجوم الذي طال المقر". 

الزاملي تحدث عن "استمرار التواصل مع كافة الأطراف، مبينًا أنّ "ما تتداوله مواقع التواصل عن الوضع الأمني السيئ في بابل، عارٍ عن الصحة". 

أما في محافظة النجف، فقد تم استهداف مقر "عصائب أهل الحق"، بصاروخين RBG7، كما تم تداول فيدوهات وصور من موقع الحادثة. 

وفي 19 شباط/فبراير، قتل الناشط الصدري، أيسر الخفاجي في محافظة بابل بعد اختطافه من قبل "مجموعة خارجة عن القانون"، كما وصفتها وزارة الداخلية. 

واختطف الخفاجي أثناء عودته من الجامعة، حيث كان متوجهًا إلى منزله في منطقة "أبي غرق"، كما علم "ألترا عراق" من مصادر أمنية.  

وقتها، أشارت وزارة الداخلية في بيانها، إلى أنها توصلت إلى "خيوط مهمة عن الجناة الذين لن يفلتوا من العقاب"، لكنها لم تصدر أي توضيح آخر بعد ذلك اليوم. 

والخفاجي هو مدوّن وناشط ضمن أتباع زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بالإضافة إلى أنه يعمل ضمن إعلام فصيل سرايا السلام، التابع إلى الصدر أيضًا. 

وبعد مقتل الخفاجي، أمهلت عائلته محافظ بابل الجديد عدنان فيحان التابع لـ"العصائب"، 24 ساعة للكشف عن القتلة، وإلا "ستكون جميع المكاتب هدفًا".